«اهتم المركز بكافة الأنشطة التي من شأنها تنمية الوعي الثقافي، الذي يتناسب مع حياة القرية وتطوير المعرفة لتشمل كافة شرائح المجتمع، وخاصة خلال الأنشطة الثقافية المتعددة من محاضرات ومهرجانات تضم فقرات فنية من وزارة الثقافة وندوات وحلقات كتب وغيرها، إرضاء جميع الأذواق، وتنمية الوعي الثقافي لدى المواطنين من خلال مناقشة المحاضرين للحضور والاستماع إلى الآراء المختلفة».
والقول للأستاذ "احمد الحشيش" مدير مركز ثقافي "سويسة" في لقاء معه بتاريخ 13/8/2009 وأضاف لموقع eQunaytra: «تأسس المركز عام 2001 ويبعد عن مركز "خان أرنبة" 25كم وقد ساهمت من خلال عملي في مجلس البلدية، في التقرب من جميع أبناء القرية ومساعدتهم لحل مشاكلهم الدورية، وتعرفت على اهتماماتهم الثقافية، كما عملت على تأمين كافة الكتب التي تناسب ميولهم ورغباتهم، وغالبا ما يتحول المركز إلى دار للمسرح ويعج بالحضور، ما يجعلني أكثر سعادة وطموحا، للتفكير بالمزيد من الأعمال والخطط وخاصة الربعية التي نشارك في وضعها، ونقترحها إلى مديرية الثقافة، وقد قمنا بعدة دورات تأهيل وتدريب على الحاسوب ودورات قص الشعر والتمريض، واستفاد عدد كبير من أبناء القرية منها، ومن الأساتذة الذين حاضروا في المركز مثل المهندس "خيرو حسين" وكانت محاضرته عن الوردة الدمشقية الدكتور "صالح حمدان" عن أنفلونزا الخنازير، والأستاذ "إبراهيم الهتيمي" عن الطفل المعاق عقيلين وتربيته، والأستاذ "رياض مناشد" عن الأمراض السارية وطرق الانتقال ، والمهندس "جمعة السعيد" عن المبيدات الزراعية وأثرها على الإنسان بينما شهد المركز إقبالاً شديدا على العروض المسرحية والذي يتسع لنحو 250 شخصاً وخاصة العروض الشخصية مثل عرض السيرك العالمي الذي تنظمه وزارة الثقافة».
إن الكتب المتواجدة في المكتبة متنوعة بين أدبية وعلمية وقصص أطفال وروايات ودراسات وكتب طبية، وهي ترضي أذواق الجميع، ولكوني مشاركة في العمل نفسه فانا أرى أن المركز ثروة ثقافية غنية لأبناء "سويسة"، وكلنا أمل أن نصل إلى مستوى الطموح الذي يأمله الجميع خاصة في تعدد الثقافات التي نشهدها الآن
وعن نسبة المثقفين والكتب الأكثر قراءة في القرية قال الأستاذ "احمد": «هناك نسبة 50% من المثقفين في القرية ويفضلون الكتب العلمية، والدينية المرأة المسلمة ، ويقراوون في طب الأعشاب، والعلمية مثل الإعجاز العلمية، الموسوعة العلمية، وغيرها وذلك من خلال المكتبة التي تتسع 2800 كتاب أكثرها من مطبوعات وزارة الثقافة، ومترجمة لمؤلفين أجانب "كبلزاك" و"جاك" و"ودس" و"جون فيرن" ومؤلفين عرب بينما تشمل على نحو 200 كتاب للأطفال، وتقوم حاليا مديرية الثقافة بشراء بعض الكتب كالموسوعات العلمية والسياسية، ووصل عدد المشتركين إلى 150 مشتركاً وهم في ازدياد عن كل عام».
السيدة "سلوى أصلان" زوجة الأستاذ "احمد الحشيش" وهي مديرة مركز ثقافي "قصيبة" قالت: «إن الكتب المتواجدة في المكتبة متنوعة بين أدبية وعلمية وقصص أطفال وروايات ودراسات وكتب طبية، وهي ترضي أذواق الجميع، ولكوني مشاركة في العمل نفسه فانا أرى أن المركز ثروة ثقافية غنية لأبناء "سويسة"، وكلنا أمل أن نصل إلى مستوى الطموح الذي يأمله الجميع خاصة في تعدد الثقافات التي نشهدها الآن».