«كنا محطة ثقافية في "نبع الصخر" ونظرا لكثرة الفعاليات وازدياد أعداد للرواد تحولنا إلى مركز ثقافي وهذا مكسب لنا ولأبناء القرية والتجمعات التابعة لنا وعددها أكثر من عشرين تجمعاً، بدوري ومن اجل ديمومة الأنشطة أقوم بالتنسيق المباشر مع مديرية الثقافة "بالقنيطرة" لانجاز الفعاليات الثقافية الشهرية والتي تحددها المديرية وهذه المحاضرات متنوعة ما بين: الطبية والتراثية والأدبية».
والكلام لمديرة المركز الثقافي في قرية "نبع الصخر" السيدة "فاطمة الصالح" يوم (17/8/2008) التي تابعت حديثها عن أنشطة المركز الثقافي في القرية التي يبلغ عدد سكانها بحدود 8000 نسمة، فقالت: «بدأت عملي كموظفة في المركز الثقافي وكان يدعى (المحطة الثقافية) وهي مؤلفة من غرفة واحدة تتسع إلى 700 كتاب يخدم أهالي القرية من معلومات علمية وفنية وثقافية وفي عام 1993 تم توسيع المحطة إلى بناء أوسع واخذ صفة المركز الثقافي في قرية "نبع الصخر" واسند لي مهمة رئيسة المركز».
أنا خريج أدب عربي من "نبع الصخر" أحب استعارة الكتب القيمة وكتب الشعراء وأتابع باهتمام الندوات المتعلقة بالشعراء والأدباء
وأضافت قائلة: «وفقا لخطة مديرية الثقافة نحدد بحدود ستة من المحاضرات وحلقات كتاب وندوات في السنة ليحاضر فيها نخبة من مثقفي المحافظة ومنهم: الأستاذ "رضوان الصالح" والمحامي "احمد الحمدان" والمهندس "خالد الحسين" والمهندسة "وردة الدلي"، وبالنسبة إلى التوعية الصحية قمنا بعدد من الندوات الطبية بحضور نخبة من المحاضرين الأطباء: الدكتور "صلاح عبيد" والدكتور "ياسر الدلة" لتوجيه وتوعية الأهالي من الأمراض مثل: إنفلونزا الطيور والخنازير، والنظافة العامة، والأمراض الوبائية، وأيضا عن اللقحات السنوية للأطفال وحالات الإسهال عند الأطفال».
وعن الأنشطة المتعلقة بالتوعية الزراعية تابعت تقول: «أقمنا عدداً من الندوات الزراعية ويلاحظ الإقبال الكبير من المزارعين وخصوصا من نساء القرية لكون المحاضرات تهتم بتوعية الفلاحين ومعظمهم من النسوة والغاية منها إرشادهم في مجالات كثيرة منها: تسميد التربة والعناية بها وتقليم الزيتون وعن حشرة السونة في القمح».
وعن الأنشطة الأكثر إقبالا أضافت "فاطمة": «نقيم دورات تعليمة منها: خياطة وتعليم الخط العربي والتدبير المنزلي وكمبيوتر، ودورات طبية (التمريض) وأيضا أقمنا دورة لمحو الامية في المركز انتسبت إليها نساء بسن الثلاثين وما فوق قمت بتدريسهن وتم حصولهن على شهادة التعليم الأساسي.
وأهم روادنا هم من الطلاب الجامعيين وهناك كبار وصغار وسيدات، وخصوصا الذين تحرروا من الأمية من "نبع الصخر" يقومون بزيارة المركز للمشاركة بالمحاضرات أو لاستعارة الكتب من مكتبة المركز التي بلغ عدد كتبها 3500 كتاب منها الأدبية والثقافية والفنية ومجلات للأطفال والتراث والطب العربي والأعشاب الطبية وغيرها».
السيدة "سناء نمر" رئيسة المركز الثقافي العربي "بالقنيطرة" قالت: «نتعاون مع المراكز الثقافية في قرى المحافظة في وضع الخطة للأنشطة المقترحة من قبل الرؤساء الفرعيين في مديرية الثقافة، ويقومون باقتراح نسبة المحاضرين للندوات الأدبية ومتابعة المحاضرات ومدى فائدتها وعدد الحضور والنقاش بين المحاضر والموجودين».
الطالبة "بلقيس سليمان" قالت: «أنا طالبة في الصف السابع أتردد إلى المركز لأتابع أهم المحاضرات العلمية وأيضا أقوم باستعارة بعض الكتب العلمية والقصص والمجلات».
السيد "رضوان الصالح" علق قائلا: «أنا خريج أدب عربي من "نبع الصخر" أحب استعارة الكتب القيمة وكتب الشعراء وأتابع باهتمام الندوات المتعلقة بالشعراء والأدباء».
المهندسة الزراعية "وردة الدلة" قالت: «أعطي محاضرات في المركز وبما يتعلق بالزراعة الاهتمام جيد وخاصة من قبل الفلاحين واهتمامهم بتطوير إنتاج محاصيلهم وأحيانا يكون الحوار مفتوحاً بينهم، إن وجود المركز الثقافي في قرية "نبع الصخر" الذي يحتضن كتاباً وشعراء وأطباء ومهندسين وأساتذة بمختلف الاختصاصات مهم جداً، لاهتمامه بهذه القرية من ناحية التوجيه والتعليم والمعرفة، وهو بمثابة "موسوعة علمية" تفيد قرية "نبع الصخر"».
المحامي "احمد الحمدان" قال: «أقمت عدداً من المحاضرات القيمة منها: حق المرأة في الميراث، والايجار والاستئجار.... وكانت محاضرات قيمة بحضور مميز، حيث قمنا ببعض الحوارات التي تغني الموضوع وتجيب عن أسئلة الحضور».