السوق الجديد للخضار والفواكه في بلدة خان الشيح وعلى الرغم من مكانه الكائن على جانبي اتستراد دمشق– القنيطرة، وخطورة السيارات العابرة على المتسوقين، إلا أن شعبيته تزداد يوما بعد
يوم وبالتالي أصبح ملاذا للكثير من الأسر والعائلات التي تقصده للتسوق وشراء حاجياتها من الخضار والفاكهة الطازجة والنظيفة وبأسعار شعبية مقبولة جدا.
لقد حقق سوق الخضار الجديد الذي اوجده الباعة من تلقاء أنفسهم دون أي ترخيص من البلدية مع الحفاظ على نظافة المكان وعدم خلق أية مشاكل حضوراً مميزاً، كل هذا أسهم في أغناء السوق وتزايد إقبال الناس عليه نظرا لجودة ونظافة الخضار والسلع الأخرى والتي غالبا ما تكون من إنتاج أراضي قرى وبلدات محافظة القنيطرة المعروفة بنظافة المياه التي تستخدم في سقاية المزروعات والخضار. ولهذا كله لا بد من توفير بعض المقومات التي يحتاجها السوق لأنه أصبح مطلبا أساسيا للمواطنين الذين يقصدونه من القرى المجاورة.
ابو جمال احد باعة الخضار في سوق خان الشيح قال: يرتاد السوق أعداد هائلة من الناس يوميا بسبب جودة الخضرة التي نقطفها يوميا. اضافة الى موقعه الذي يتوسط عدة قرى وبلدات وبالتالي يأتي الناس للشراء من بلدات سعسع – دروشا – عرطوز – خان الشيح ومن المزارع المنتشرة في بلدة الحسينية والأمر لا يكلفهم أكثر من عشر ليرات سورية أجرة طريق ذهابا وإيابا، بالاضافة الى الخضرة أبيع البطاطا التي خزنتها في البيت أثناء موسم قلعها.
الحاجة أم علي بائعة حليب وجبن وهي من قرية مزرعة النفور. تبيع مشتقات الحليب الذي تنتجه الأبقار التي تربيها في حظيرتها بالقرية، وتأخذ ركنا معروفا في السوق تساعدها ابنتها في عملية البيع، تتمنى أن يتم عمل سقف مستعار للسوق يقي حر الصيف وبرد الشتاء خاصة ان البيع يستمر الى ساعات الظهيرة. وهي لا تتأخر في البيع لأن لها زبائنها اللذين يثقون بنظافة الحليب وعدم وجود الغش لأنها تخاف أن تأكل الحرام، تضيف أم علي: كنا نبيع كيلو الحليب بسعر 20 ل س ولكن بعد ارتفاع أسعار الأعلاف أصبحت أبيع الكيلو بسعر 25 ل.س، وكيلو الجبن البلدي حوالي 115 ل.س وكيلو اللبنة بسعر 80ل.س.
السيد ابو هادي الذياب زبون دائم في السوق يشتري خضراواته وبقية احتياجاته الغذائية بشكل يومي لأنه وبحسب رأيه لا تزال المياه غير ملوثة وهذا أهم ما في الامر لأن الصحة والعافية لا يعادلها شيء وهو يعرف مصدرها خاصة انه من قرية واسط في الجولان المحتل ولكنه يسكن في بلدة خان الشيح، وكم يتمنى أن يعود الى أرضه في القرية ليزرعها ويأكل من خيرات ترابها، ولو كلفه الامر أن يفترش الأرض ويلتحف السماء، المهم عنده أن يعود الى ارض الآباء والأجداد حيث عاشوا وماتوا.