«هنا وعلى بعد 2 كم من بلدة "خان أرنبه" مركز المحافظة، تستريح منازل القرية، وسط السهل، لتنام على ارث حضاري وتاريخ اثري، تشهد له العديد من المعالم الأثرية والطبيعية في القرية».
بحسب حديث السيدة "مها كاخي" رئيسة المركز الثقافي العربي في قرية "جبا" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الاربعاء 21/10/2009) وتنتقل للحديث عن الثقافة في القرية فتقول: «تأسس المركز مع نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، وهو من أقدم المراكز الثقافية في المحافظة. يعمل المركز على نشر الثقافية والوعي بين المواطنين، من خلال إقامة العديد من المحاضرات والندوات الصحية والزراعية، بشقيها الحيواني والنباتي، والتي تلاقي إقبالا وحضوراً مميزين لدى المواطنين، نظراً لتعلق موضع المحاضرات بما يهم الشأن العام للمواطنين. يحتوي المركز على عدد من الغرف، واحدة إدارية لرئيسة المركز، وغرفة ثانية للمكتبة، اضافة الى قاعة كبيرة ونوعا ما للمحاضرات والأنشطة المتنوعة التي يقيمها المركز».
اكثر ما يطلب من المركز إقامة محاضرات عن تربية الحيوانات والزراعة، نظراً لطبيعة عمل السكان في القرية، الذين تتوزع أعمالهم بين الوظيفة والزراعة وتربية الحيوانات. اضافة الى إقامة بعض دورات التجميل والماكياج والحلاقة للسيدات. ودورات لمحو الأمية
وعن ماهية ونوعية الكتب التي تحتويها المكتبة ونوع العلاقة بين المركز والناس تضيف السيدة "مها" قائلة: «تكاد جميع الكتب على أنواعها الثقافية والأدبية والروايات والكتب الزراعية، تنسجم مع أذواق واحتياجات المواطنين. يوجد في المكتبة نحو 4000 كتاب. يمكن للمواطن استعارة الكتب في مقابل وضع بطاقته الشخصية في المركز، لحين إعادة الكتاب. يعد المركز واحد من العوامل التي تسهم في أغناء ثقافة المواطنين، من حيث تثقيفهم صحيا وزراعيا وتمكين السيدات من تعليم بعض المهن مثل الماكياج والتجميل. نقوم بهذه الأعمال بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، مثل الاتحاد النسائي والوحدة الإرشادية والمركز الصحي والبلدية. كل واحدة من هذه المراكز بحسب طبيعة عملها».
أما بالنسبة لنوعية المحاضرات والدورات التي يقيمها المركز فتقول السيدة "كاخي": «اكثر ما يطلب من المركز إقامة محاضرات عن تربية الحيوانات والزراعة، نظراً لطبيعة عمل السكان في القرية، الذين تتوزع أعمالهم بين الوظيفة والزراعة وتربية الحيوانات. اضافة الى إقامة بعض دورات التجميل والماكياج والحلاقة للسيدات. ودورات لمحو الأمية».
وعن طبيعة القرية التاريخية والأثرية، وتأثر نشاطات المركز فيها، تضيف رئيسة المركز القول: «تعد قرية جبا" من القرى الغنية بالأماكن الأثرية، منها مسجد "سعد الدين الجباوي" ومغارة "عبيد". هذا الغنى بالآثار يدفعنا للتركيز على بعض المحاضرات، التي تهتم بنشر الوعي بين الناس، وضرورة الحفاظ على الآثار، والإبلاغ عن أي جيد في حال صادف ذلك أي مواطن من القرية، يتم ذلك بالتعاون مع محاضرين من دائرة آثار "القنيطرة"، لنشر الوعي لأهمية الجانب الأثري في حياة المواطنين».
السيد "خالد علي العقيلي" احد سكان قرية "جبا"، ومن مرتادي المركز الثقافي يقول: «كثيراً ما حرصت على حضور العديد من المحاضرات المتعلقة بالزراعة، وتربية الحيوانات والنحل، بهدف الاطلاع على ما توصل إليه العلم الحديث، في اكتشاف طرق جديدة ونوعية في هذا المجال. بما يسهم في زيادة الإنتاج ويوفر الوقت والجهد على المواطن. اضافة للمشاركة في بعض الندوات والورش الحقلية التي تقيمها مديرية الزراعة والوحدة الإرشادية في القرية، خاصة فيما يتعلق بزراعة لزيتون والتفاحيات، التي تنتشر في أراضي القرية. نأمل من المركز تفعيل دوره الثقافي اكثر، من خلال إقامة دورات لتعلم الحاسوب، والعمل على إقامة بعض الأنشطة الموسيقية الشعبية، خاصة وان الامر ممكن مع وجود اكثر من فرقة موسيقية في القرية، بذلك نستطيع الارتقاء بالفن الشعبي الفلكلوري، في القرية، بما يجسد ارث الأجداد، وتاريخ القرية الغائر في القدم».