تحتضن محافظة الرقة عدداًَ كبيراً من الفنانين التشكيليين، الذين أغنوا الساحة الفنية بأعمالهم وإبداعاتهم، ويعتبر الفنان التشكيلي "خليل حمسورك" واحداً من هؤلاء الفنانين، الذين أوجدوا لأقدامهم موطئاً في هذه الساحة، واستطاعوا أن يمتلكوا خصوصية في عالم الفن التشكيلي.
عن هذا الموضوع تحدث الفنان "حمسورك" بتاريخ (12/8/2008) لموقع eRaqqa بقوله: «لقد ولدت في "الرقة" عام /1969/، وبدأت علاقتي بالفن في وقت مبكر، حيث كانت تستهويني حصص التربية الفنية في المدرسة، وكنت أشارك في أغلب النشاطات الفنية التي تقوم بها المدرسة، وبعد ذلك درست الرسم في مركز الفنون التشكيلية في "الرقة"، وتخصَّصت بعد ذلك في مجال الحرق على الخشب، وهي تجربة شخصية، بدأتها منذ عشرين عاماً، وما أزال الوحيد الذي يعمل بهذا الأسلوب في محافظة "الرقة"، كما أنني عضو جمعية "ماري" للثقافة والفنون، وعضو تجمُّع فناني "الرقة"».
لدي العديد من المعارض الفردية والجماعية، فقد عرضت بشكل فردي في المركز الثقافي الروسي عام /2002/، وفي مديرية الثقافة في "الرقة" عام /2003/ وفي مدينة "مسكنة" التابعة لمحافظة "حلب"، إضافة إلى العديد من المعارض الجماعية
وعن مشاركاته و نشاطاته الفنية تحدث قائلاً: «لدي العديد من المعارض الفردية والجماعية، فقد عرضت بشكل فردي في المركز الثقافي الروسي عام /2002/، وفي مديرية الثقافة في "الرقة" عام /2003/ وفي مدينة "مسكنة" التابعة لمحافظة "حلب"، إضافة إلى العديد من المعارض الجماعية».
وعن تجربته مع الأطفال، وتعليمهم الرسم، قال: «لقد بدأت تجربتنا مع الأطفال منذ ثمان سنوات، وذلك مع زميلي الفنان التشكيلي "محمد العكلة"، حيث بدأتْ التجربة في مرسمنا الخاص، وانتهت في قسم ثقافة الطفل لدى مديرية الثقافة في "الرقة"، وقد قدمنا العديد من المحاضرات التي تخصُّ فن الطفل والتربية، وأهمية الهواية وانعكاسها على تحديد شخصية الطفل واستقلاليته، وذلك بالتعاون مع "جمعية العاديات" ومديرية الثقافة في "الرقة"، كما أقمنا عدداً من ورشات العمل في ريف "الرقة"، وذلك لنشر الوعي الفني في الريف، وكانت النتائج إيجابية. كما أنني أدرِّسُ الرسم منذ خمسة أعوام في "مدرسة الرجاء" لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك في معهد الصم في "الرقة"، وذلك بشكل طوعي ودون أي مقابل. وقد شارك طلابنا في العديد من النشاطات الفنية، سواء على الصعيد المحلي أو العربي والعالمي، وقد حازوا على/27/ جائزة، وقامت قناة الجزيرة القطرية بإنتاج فيلم عن أطفال "الرقة" الدارسين في مديرية الثقافة ومدرسة الصم».
وعن رأيه بالمناخ الثقافي في المحافظة، أجاب: «لقد شهدت "الرقة" في السنوات الأخيرة، حراكاً ثقافياً لافتاً، وذلك على مستوى المسرح والأدب والفن التشكيلي، وصار فيها عدداً كبيراً من المهرجانات والمسابقات والملتقيات المحلية والعالمية التي ساهمت بانتشار اسم "الرقة" عالمياً، وعلى سبيل المثال الملتقى الدولي الأول للفن التشكيلي الذي أقيم مؤخراً..».