«ناعم القدِّ كريشته التي يشاكس بها على الورق، يعطيك انطباعاً ومنذ اللحظة الأولى التي تراه فيها، بأنه سليل لون جميل، فمنذ أول مشاركةٍ له في معرضنا، مع أساطين لغة اللون والحجر، أثبت بأنه صاحب ريشةٍ جامحة الطموح، ففي معرض عام /1995/، ترك بصمة في وجداني كمتابع للحركة التشكيلية في "الرقة"، أتوقع له اسماً لامعاً في الوسط الفني».
بهذا الإيجاز المكثف يتحدث لنا الأستاذ "طه الطه" الباحث في التراث الذي التقاه موقع eRaqqa بتاريخ (12/10/2008)، عن الفنان الشاب "بشير مسلم"، الذي طبع اسمه بلطف على المشهد الفني في محافظة "الرقة"، بينما يقول "بشير" نفسه: «البدايات كانت المشاغبة مع طين القرية، الذي كان يتوافر بين يدي عند ترميم بيوت قريتي الصغيرة وقبابها قبل قدوم الشتاء، وتطور هذا العبث مع الأيام ليتحول إلى متنفس لي كي أفرغ شحنات الغضب والفرح التي تنتابني، ولظروف معينة بأسرتي تركنا القرية وانتقلنا إلى مدينة "الرقة"، ورغم أنني حملت عبء إعالة البيت وأنا صغير لوفاة والدي المبكرة، إلا أنني لم أدفن ذاك الهاجس الذي يشدني صوب الريشة والورقة، ولاحظ أساتذتي في المدرسة هذا الولع فأرشدوني إلى الأساتذة، الذين أدين لهم بالفضل في تنمية قدرتي، أذكر منهم الفنان التشكيلي "حسن مصطفى"، والفنان التشكيلي "خليل حمسورك"، وفي هذه الآونة أحضر لمعرض فردي أتمنى أن يضيف شيئاً إلى المشهد الفني في محافظة "الرقة"، وبعيداً عن هوايتي أعمل في التجليد الفني للكتب، في مطبعة "البلاغة" سابقاً، ومكتبة "المورد" حالياً».
أذكر أنه بدأ مشواره الفني بمحاكاة لوحات كبار الفنانين العالميين، وهذا ساعده في اكتساب مهارات الخط واللون، وهاتان المهارتان أساسيتان في نجاح وتفوق أي فنان، وذلك لحين وصوله إلى المرحلة التي يجد فيها نفسه، وبدون أي تحيز يمكنني الجزم أنه مبدع يخطو بوثوقية أكبر في مشواره الفني، وسيصل إلى موقع يجعله يترك بصمةً في التشكيل المحلي والعربي
أما الفنان التشكيلي "حسن مصطفى"، فقد كان متحمساً لموهبة "بشير" ويعتبره من الفنانين الشباب الذين أغنوا الحركة التشكيلية باللون الشاب حسب قوله، في محافظة "الرقة"، إذ تحدث لنا قائلاً: «لهذا الفنان الشاب خصوصية مميزة في عمله وإبداعه الفني، جعلته يتفوق على أقرانه من الفنانين الشباب، فهو يتحلى بروح الفنان الحقيقي الذي يخلص لفنه لدرجة كبيرة، عرفته شاباً نشيطاً يجيد الرسم بكل الوسائل تقريباً، وإن كان في بداياته يصر على الرسم مستخدماً أقلام الرصاص والفحم، والألوان الخشبية والباستيل، يتمتع بدقة وبراعة في رسم المحيط الذي يعيش فيه، أجاد بتفوق ملحوظ رسم البورتريه، وأنجز العشرات من الأعمال الجميلة».
ويكمل الفنان "حسن مصطفى": «أذكر أنه بدأ مشواره الفني بمحاكاة لوحات كبار الفنانين العالميين، وهذا ساعده في اكتساب مهارات الخط واللون، وهاتان المهارتان أساسيتان في نجاح وتفوق أي فنان، وذلك لحين وصوله إلى المرحلة التي يجد فيها نفسه، وبدون أي تحيز يمكنني الجزم أنه مبدع يخطو بوثوقية أكبر في مشواره الفني، وسيصل إلى موقع يجعله يترك بصمةً في التشكيل المحلي والعربي».
ويذكر أن الفنان الشاب "بشير مسلم" هو من مواليد قرية "تلِّك" عام /1980/م، التابعة لمحافظة "حلب"، يسكن "الرقة" منذ عام /1992/م، شارك في كثير من المعارض التي أقيمت في محافظة "الرقة"، حيث كانت أولى مشاركاته في المعرض الدولي لمتحف "طه الطه" الذي أقيم في عام /1995/، وكان أصغر المشاركين سناً، لكنه ترك انطباعاً جيداً في المعرض، كما شارك في أغلب المعارض الأخرى التي أقيمت في "الرقة"، وأهمها بالنسبة له معرض تأبين "العجيلي"، منح العديد من شهادات التكريم نذكر منها شهادة تقدير من الفنان "عبد المعطي أبو زيد"، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سوريا، وأكثر من شهادة تكريم من متحف "طه الطه" تقديراً لإسهامه بإنجاح التظاهرة الإبداعية.