«تشتغل الأديبة الرقية "فوزية المرعي" على مشروعين ثقافيين، الأول منتداها الأدبي، الذي مضى على افتتاحه أكثر من أربع سنوات، وهو أول صالون أدبي لامرأة في المنطقة الشرقية، وهي تقدم فيه محوراً ثقافياً شهرياً، يعتبر أحد مكملات العمل الثقافي في محافظة "الرقة"، من خلال استقطابه للنخب الثقافية والفكرية والسياسية في المحافظة.
أما مشروعها الثاني، فيتمثل بمحاولاتها الأدبية المتنوعة، فقد نشرت على مدار العشر سنوات الأخيرة، عشرة كتب، في القصة القصيرة، والخاطرة الأدبية، والشعر، والرواية، وهي تؤسس لنمط كتابي خاص، له شخصيته المستقلة، ويحتفي باللغة، والصورة الشعرية على حساب الحكاية، ومفردات السرد الأخرى.
في إطار مشروعي الإبداعي صدر لي بتاريخ (15/11/2009) مجموعة قصصية جديدة، عن دار الأبرار في "دمشق"، وحملت عنوان: "هديل على مقام النوى"، والمجموعة هي الكتاب العاشر في سجلي الإبداعي، وكان قد صدر لي سابقاً رواية بعنوان "غريبة بين الشاهدة والقبر"، ورواية وثائقية بعنوان: "قارب عشتار"، وفي مجال القصة: "بحيرة الشمع"، و"الهباري"، و"الرشفات"، و"خلف ذاكرة الإبصار"، وفي مجال الشعر "رهدن الصمت"
هذا ما ذكره لموقع eRaqqa بتاريخ (20/11/2009) الباحث "محمد العزو"، في معرض حديثه عن تجربة الأديبة فوزية المرعي" الإبداعية، ومشروعها الثقافي المتمثل بصالونها الأدبي.
وعن آخر إصداراتها الأدبية، تحدثت الأديبة "فوزية المرعي" لموقعنا قائلة: «في إطار مشروعي الإبداعي صدر لي بتاريخ (15/11/2009) مجموعة قصصية جديدة، عن دار الأبرار في "دمشق"، وحملت عنوان: "هديل على مقام النوى"، والمجموعة هي الكتاب العاشر في سجلي الإبداعي، وكان قد صدر لي سابقاً رواية بعنوان "غريبة بين الشاهدة والقبر"، ورواية وثائقية بعنوان: "قارب عشتار"، وفي مجال القصة: "بحيرة الشمع"، و"الهباري"، و"الرشفات"، و"خلف ذاكرة الإبصار"، وفي مجال الشعر "رهدن الصمت"».
وعن مجموعتها "هديل على مقام النوى"، يقول الكاتب "أحمد خمري الصلال": «إن أكثر ما يلفت الانتباه في هذه المجموعة، اللغة المستخدمة بشكل عضوي، بمعنى أن اللغة تحتفي بالشعرية، وتبتعد عن الشاعرية، وتعتمد على الجمل القصيرة، التي تعطي للسرد القصصي حيوية وحركية تصويرية، ناتجة عن الرشاقة اللفظية، إضافة لاستخدام الترميز، فالرمز عنصر ضروري للخروج عن المألوف السردي، والتقريرية.
ما يضاف إلى المجموعة على صعيد الفكرة، والحدث والموضوع، النفحة الحداثية، التي تصبو من خلال الأفكار المستخدمة، والموضوعات المطروقة، لأن تكون ابنة عصرها، تحاكي فيها الأدب الالكتروني، من حيث التقنيات والموضوعات، والحداثة عند الأديبة فوزية المرعي، حداثة تأصيلية، تعتمد على مراعاة التطور التاريخي للفكرة.
و"المرعي" وفية لأبناء جلدتها، فحضور الصورة الشعرية، وتميز اللغة الشاعرية، يجعلها قريبة من الشعر، لذلك حملت أعمالها القصصية والروائية سمة تميزها عن الآخرين، وتؤكد على حضورها النسوي الفاعل في المشهد الشعري أولاً، ثم تالياً المشهد النثري».