أقام المركز الثقافي العربي في "صلخد" يوم السبت 31/5/2008، عند الساعة السادسة مساءً احتفالاً تكريمياً للقاص "سهيل أديب الشعار".
حيث استهل القاص المكرم الحفل بلمحة عن تجربته القصصية قائلاً: اشكر الشجرة التي ألهمتني الإبداع والتي لولاها لما كنت بينكم ألا وهي أمي التي منحتني الحنان والعطف، وأشكر بلدتي الحبيبة "صلخد" التي عشت فيها، وأنا ممتن كثيراً لها لما لي فيها من ذكريات أكتب عنها وآخذ منها قصصاً، فهي اللقاء الذي حدث بعد الانتظار، والعطر الذي استخلص من الورود بعد الذبول.
صدقوني كل قصة أكتبها أشعر أنني أكتب وصيتي، كأنني أكتب للمرة الأخيرة في حياتي، إنه وجع الكتابة، وجع تحويل اليأس إلى أمل، والحبر إلى نور، والمخاض إلى ولادة، والموت إلى حياة.
ثم قام المهندس "عدنان أبو فاعور" رئيس مجلس مدينة صلخد بتقديم درع الوفاء، وقال: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، إن ما نملكه من معرفة عن تاريخ الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم وحتى آمالهم وطموحاتهم كان المعين لنا في ذلك، وهذا المعين هو الكتاب، فكيف إذا كان الكتاب محط شعور وأحاسيس المواطن وملامساً لواقعه وبيئته؟!
السيدة "ضحى فواز الشوفي" رئيسة المركز الثقافي في صلخد أكدت أهمية تجربة سهيل الشعار في مجال القصة القصيرة، وأنها ولدت من رحم معاناة، وقصصه تمتاز بالإسهاب الأدبي وعناصر التشويق فهو قد استحق هذا التكريم عن جدارة خاصة في بلدته صلخد.
وعند سؤال الشاعر "فؤاد كحل" عن حفل التكريم ذكر: أعتبر تكريم سهيل تكريماً لنا جمعياً، تكريماً للكلمة وللقلوب التي تهتم بالكلمة والمبدع، وقصص سهيل تشبه غيمة الصيف فهي رقيقة شفافة، تحمل المعاناة وشفافية الشعر وتنقل نبض القلب بأنه نبض قلب يتحرك بين الناس.
يذكر أن المكرم القاص عضو في اتحاد كتاب العرب، حائز جائزة BBC، وجائزة المزرعة لأكثر من مرة، وله ست مجموعات قصصية هي: أعود بعد الموت، واعترافات متسكع دمشقي، ليل المدينة، الذئب الراكض في المدينة، حب وعصافير، غابة البلوط، وهو معد لبرنامج (حوار الأدباء)، في الإذاعة السورية.