«تنوعت أعمال الفنانين في معرضهم الأول بين أساليب مختلفة في المعالجة الفنية، وانتسبت بشكل تلقائي إلى مدارس فنية مختلفة، تناغمت بين المدرسة التجريدية والتجريدية التمثيلية والتعبيرية وأحياناً الرمزية. وعبر الفنانون من خلال هذه الأعمال عن بعض ما عندهم فهم محترفون ولهم باع طويل في عالم الفن التشكيلي، وأعتقد أنهم أوصلوا رسائلهم إلى هذا الحشد الكبير من الناس التي تتمتع بذوق فني راقي».
وتابع الفنان "نشأت الحلبي" الناقد الفني والنحات العائد حديثاً من "سلطنة عُمان" الشقيقة، لموقع eSuweda يوم الأحد الواقع في 8/3/2009: «إنه من الأيام القليلة في حياة المعارض الفنية أن ترى هذا الكم الكبير من المهتمين بالفن، ويبدو أن أسماء الفنانين المشاركين أصبحت معروفة ومتداولة، وأتمنى أن تستمر هذه الحالة الصحية لأن الفن جزء مهم من الحياة ونحن نحب الحياة».
إن الفن وحي من روح الإنسان يصل إلى قلبه وعقله فيتواصل مع الحياة بطريق يرسمها هو
وكان مدير تربية السويداء الأستاذ "أكرم الزغير" وعضو المكتب التنفيذي المختص الأستاذ "فادي حذيفة" قد افتتحا المعرض الأول للفنانين مدرسي معهد الباسل للتربية الفنية بالسويداء، حيث قدم أربع وعشرين فناناً بعضاً من أعمالهم تنوعت بين الرسم والنحت والتصوير الضوئي.
وعبر الأستاذ "منير العبد" أحد المشاركين في المعرض عن رأيه لموقعنا وقال: «إن المعرض الفني المدرسي لمدرسي معهد الشهيد "باسل الأسد" هو الأول وتجربة رائدة لطرح نتاج الفنانين حتى يتمكن الطالب من رؤية أعمال مدرسيه ويستفيد من خبراتهم ويغني الجانب الفني عنده، والمعرض يحتوي على خمسين عملاً يتضمن أعمال تصوير بأساليب ومدارس متعددة وأعمال حفر وتصوير ضوئي بالإضافة إلى أعمال النحت المتميزة والرائدة بالطرح من حيث الكتلة والشكل والفراغ».
النحات المعروف الأستاذ "إياد دوارة" قال: «إن المعرض حالة إيجابية لأنه يلخص تجارب مدرسي المعهد ويعكس إلى حد ما التجربة الفنية لفناني المحافظة في مجال النحت والتصوير».
الفنانة "هند الحلح" قالت: «إن الفن وحي من روح الإنسان يصل إلى قلبه وعقله فيتواصل مع الحياة بطريق يرسمها هو».
أما الفنان "نضال خويص"فقال: «إن الفن لغة تواصل وقراءة في سطور الحضارة، وهو رسالة ينقلها فنانو هذا البلد إلى كل العالم».
وكان أجمل ما في المعرض منحوتة للفنان العالمي "فؤاد أبو عساف" كتب عليها: «في البدء... قبل أن أراك أو تراني... نحن التقينا... صنعنا من الحب أرغفة... وأسكتنا جوع الأماني... وبرغم أحزان كثيرة... وشوقنا لدفء ودارِ... ظل العشق يدثرنا... ياسمين وسوسناً وجلنارِ».