الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية ووجود المراكز الثقافية وخاصة في القرى ضروري لنشر الثقافة والوعي بين المواطنين ولترسيخ ثقافة الكتاب التي بدأت تفقد رواجها بين الناس من خلال الندوات والمحاضرات والملتقيات الأدبية.
ولإلقاء الضوء على نشاطات المراكز الثقافية eSuweda زار المركز الثقافي في قرية "المشنف" والتقى مدير المركز الثقافي، الأستاذ "عاهد غانم" الحاصل على إجازة جامعية في التربية وعلم النفس الذي حدثنا بداية عن المركز قائلاً: «افتتح المركز الثقافي في قرية "المشنف" في شهر تشرين الثاني من عام 1999 في مبنى البلدية حتى عام 2004 حيث تم تدشين مبنى المركز الثقافي في "المشنف" بكلفة تقديرية بلغت 12 مليون ليرة سورية، يحتوي المركز الثقافي على: مكاتب عمل، قاعة مطالعة، صالة محاضرات يبلغ عدد مقاعدها 130 مقعداً، بالإضافة إلى صالة معارض ويوجد مكتبة تحتوي على 3600 كتاب، وخارج المبنى يوجد موقف للسيارات على عرض المركز، بالإضافة إلى أربعة موظفين لمتابعة أعمال المركز».
صالة المحاضرات غير مؤهلة للعمل المسرحي بالإضافة إلى أنه تم فرز سيارة للمركز مرفقة مع الأثاث وإلى الآن لم يتم تسليمها إلينا
أما عن النشاطات التي يقدمها المركز الثقافي، فأجاب الأستاذ "عاهد": «نشاطات المركز عديدة ومتنوعة من محاضرات وندوات وأمسيات أدبية وشعرية وحلقات كتاب ومعارض فنية ومعارض كتب، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية التي تتم بشكل دائم في المركز، لدينا كل عام ما يقارب العشرين محاضرة والمحاضرات الترفيهية تلقى تفاعلاً من الناس أكثر من المحاضرات العلمية والثقافية، كما أن أمسيات الشعر النبطي تحفل بحضور كثيف دوماً، وللأسماء البارزة والعناوين المميزة دور بارز في تشجيع الناس على الحضور والمشاركة فقد حاضر في المركز العديد من الشعراء والأدباء والمفكرين، نذكر منهم: الأستاذ "توفيق اللحام"، الدكتور "حيان سليمان"، الروائية "عبير إسماعيل" كما أن الإقبال على قراءة الكتب جيد وقاعات المطالعة جاهزة دوماً لاستقبال المواطنين ومن كافة الأعمار ونحن نسعى دوماً لمواكبة كل جديد من الإصدارات الشعرية والأدبية».
وعن المشاكل في المركز أضاف: «صالة المحاضرات غير مؤهلة للعمل المسرحي بالإضافة إلى أنه تم فرز سيارة للمركز مرفقة مع الأثاث وإلى الآن لم يتم تسليمها إلينا».
السيد "هنيدي غانم" رئيس مجلس قرية المشنف، قال: «نشجع الحركة الثقافية في القرية باستمرار ونقدم للمركز الثقافي الدعم المتواصل والتسهيلات الممكنة لنتمكن من الارتقاء بالمستوى الثقافي ونشر الثقافة لدى كافة شرائح المجتمع».