«تخللت فعاليات مهرجان المزرعة لهذا العام أحداث متميزة، ناهيك عن تسمية الجائزة باسم الروائي الكبير "وليد إخلاصي"، فقد أصبح المكرِّم مكرَّماً، وذلك على نفس المسرح والقاعة، والمكان في مديرية الثقافة بـ"السويداء"، والمكرَّم مدير الثقافة الدكتور "ثائر زين الدين" وهو مدير جائزة المزرعة للإبداع، ولكن المفارقة في تكريمه ليس لنشاطه في نجاح مهرجان المزرعة بل لأغراض أخرى، جاءت نتيجة عمل إبداعي متميز تجلى في ترجمة د. "زين الدين" أكثر من عشرة أعمال من الأدب الروسي».
الحديث كان لأمين سر جائزة المزرعة الأستاذ "محمد طرابيه" عضو اتحاد الكتاب العرب لموقع eSuweda بتاريخ 30/8/2009 وأضاف يقول: «ضمن النشاطات التي أقيمت في اليوم الرابع للمهرجان جلسة استماع موسيقية للفنانة الروسية "يكاتيرينا كوفريكوفا" على آلة "البيانو" وبحضور البروفيسور "سهيل فرح" عميد البيت الروسي- اللبناني، وبعد ان تم تكريم الفنانة المذكورة قدّم البروفيسور "فرح" درع البيت الروسي للدكتور "ثائر زين الدين" لجهوده في خلق جسور التواصل بين الحضارتين الروسية والعربية من خلال ترجمته لأكثر من عشرة أعمال أدبية وثقافية لكتاب وشعراء روس إلى العربية».
يسرني أن اشهد تكريمي وتكريم من سعى لتكريمي، و"السويداء" تضم متذوقي الموسيقا بشكل لافت، لأنني قدمت مقطوعات موسيقية وشعرت بتجاوب الجمهور الذي أذهلني الأمر الذي جعلني أتفاعل مع أنغامي مستمدة ذاك التفاعل من إحساس المتلقي الرائع، وفعلاً هناك جسور للتواصل بين الثقافات في فهم وإدراك معنى الموسيقا وتذوقها فهي لغة الشعوب المحتضرة
وأوضح البروفيسور "سهيل فرح" بعد جلسة الاستماع الموسيقي قائلاً: «يسرنا أن نقدم درع البيت الروسي- اللبناني إلى الدكتور "ثائر زين الدين" لأننا نظرنا في كتبه المترجمة والتي قام بترجمتها لكبار الكتاب والشعراء والأدباء الروس، الأمر الذي جعل جسور التواصل تمتد بين الحضارتين الروسية والعربية، وللعلم، هذا الدرع قد قدم آخر مرة منذ زمن بعيد للسيد وزير الخارجية الروسي الأسبق، ولم يقدم بعدها إلا في "السويداء" ولمن ساهم بشكل كبير في نشر ثقافة الترجمة من خلال كتبه المترجمة والتي كانت جسراً للتواصل، ولهذا فإننا نقدر جهوده على ما قدم من إبداع أدبي وجهد فكري لإيصال رسائل إنسانية بين الشعوب والحضارات».
بدوره عبر الدكتور "ثائر زين الدين" عن سعادته بالدرع قائلاً: «بداية أنا سعيد كثيراً بالدرع لأنه يمثل لي الكثير، وعندما عدت من بلاد الروس التي تحمل حضارة كبيرة بأدبائها وشعرائها ومفكريها وكتابها كنت على يقين أنني سوف أقوم بأعمال الترجمة لعشقي للغة الروسية من جهة ولنقل معالم جمال تلك الحضارة إلى بلدي الحبيبة سورية التي هي مهد الحضارات العربية والعالمية، وأنا عندما قمت بترجمة العديد من الكتب لم أفكر بالتكريم لكن جاءني درع البيت الروسي من عميده البرفيسور "سهيل فرح" تقديراً ووفاءً للمعاني الكثيرة التي احملها في فؤادي له ولبلاده، مرحباً به ثانياً في بلده الثاني سورية عامة و"السويداء" خاصة».
الفنانة الروسية "يكاتيرينا كوفريكوفا" بينت قائلة: «يسرني أن اشهد تكريمي وتكريم من سعى لتكريمي، و"السويداء" تضم متذوقي الموسيقا بشكل لافت، لأنني قدمت مقطوعات موسيقية وشعرت بتجاوب الجمهور الذي أذهلني الأمر الذي جعلني أتفاعل مع أنغامي مستمدة ذاك التفاعل من إحساس المتلقي الرائع، وفعلاً هناك جسور للتواصل بين الثقافات في فهم وإدراك معنى الموسيقا وتذوقها فهي لغة الشعوب المحتضرة ».