في جوٍ أنيس جمع الأهل والأصحاب والكتاب والمثقفين، كان لتوقيع المجموعة القصصية "إلى آدم.. فقط" بيد الآنسة "سناء هايل الصباغ" ومضة أمل لحياة أديبة لها رونقها وجمالها على بساط أدب القصة القصيرة.
المجموعة التي ضمت بين دفتيها ثلاث عشرة قصة قصيرة، إضافة لثمان وعشرين قصة قصيرة جداً موجهة "إلى آدم.. فقط" تتوسم بوسم المحبة والتواصل.
هي تجربة أولى لإنسانة سكنها هاجس الكتابة، وتملكها هوسه، فصارت لا تفهم الحياة دونهما، وعندي أن هذا وحده يكفي لأن يمنح ما تكتبه قيمة إنسانية، فهي ليست متكسبة بما تكتب، ولا مروّجة لشيء كائناً ما يكون، إلا حب الكلمة والإخلاص لها
وخلال حفل التوقيع أوضح القاص والإعلامي "رياض طبرة" عضو اتحاد الكتاب العرب لموقع eSwueda قائلاً: «لعلي أمام قاصة قادمة من عالم الطفولة للتو، ذهبت منذ أكثر من عشرة أعوام باتجاه الفضاء الأرحب والأوسع للبوح، لم تتوان عن تدوين خواطرها ثم تعبت، وجدت وحثت السير باتجاه الاشتغال على اللغة حتى وصلت عبر تجربة حياتية عميقة على قصر المسافات الزمنية وغنية بندى التواصل مع الآخر.
وعن المجموعة فقد عملت "سناء" في صلاتها لانطفاء قنديل القصة الأولى تبدأ من خيبة المرأة العاشقة كحامل موضوعي للسرد الذي ربما لخصته العبارة المدونة "يا حكام على عتبة النص"، شيدت للحب الصادق معابد وسقطت مقولة أمام معابدي، وهذا نص كاف واف جاء بلغة سهلة مأنوسة لا تخلو من ألم تمثل بالسؤال المر، إن يكن زمن الأصنام ولىّ فبأي زمن نحن يا ترى؟ وفي الجواب إشكالية لابد منها جاءت بصيغة، نحن عبيد معتقداتنا وظروفنا وهذا سيكون موقع نقاش تفتح الكاتبة أبوابه على مصراعيها».
وتابع الأستاذ "طبره" بالقول: «لقد استوقفتني لغة جميلة أغبط "سناء" عليها، فقد أفرغت سلال صدري من محصول الأسئلة فوق طاولتي التي طالما شاركتني أفراحي وأحزاني، مرة أعلو فأغزل ضوء القمر شالاً لأحلامي، ومرة أهبط فأجرح روحي بشذرات حلمي المتكسر على أرض الواقع، لكنه خيب ظني عندما سار فوق السطور يكتب حرفاً فيسقط الآخر سهواً ويرسم كلمة فتهوي جملة حتى غدا ما تسرب بين السطور أكثر مما علق عليها».
وكان الشاعر العراقي "عبد الرزاق عبد الواحد" قد قدم المجموعة بالقول: «هي تجربة أولى لإنسانة سكنها هاجس الكتابة، وتملكها هوسه، فصارت لا تفهم الحياة دونهما، وعندي أن هذا وحده يكفي لأن يمنح ما تكتبه قيمة إنسانية، فهي ليست متكسبة بما تكتب، ولا مروّجة لشيء كائناً ما يكون، إلا حب الكلمة والإخلاص لها».
وقبل توقيع المجموعة القصصية "إلى آدم.. فقط" أوضحت الكاتبة "سناء الصباغ" قائلة: «لقد عشت معاناة القلم والقراءة، حتى استطعت أن يخط الحبر الأزرق على الأوراق الملونة والمبعثرة بين هنا وهناك، لكن أصدقائي ومن أرشدوني إلى بداية الميل الأول وضعوا أمامي ومضات مضيئة سرت على هداهم، وأرى فيهم المستقبل الذي أطمح، مجموعتي التي أسميتها "إلى آدم.. فقط" هي كسر لحاجز التقليد الوجودي إلى عالم مطلق معرفة فيه وحدوية الفعل والأمر، لأنثى شرقية تحمل بداخلها منظومة عادات وتقاليد».
يذكر أن الكاتبة "سناء الصباغ" هي من مواليد "السويداء"، تكتب القصيدة النثرية والقصة القصيرة والقصيرة جداً شاركت في مهرجانات وحصلت على عدة جوائز إحداها كانت من مهرجان القصة القصيرة الذي قام به اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.