المواضيع الإنسانية بمضمونها وشكلها.. خصوصية المكان وعلاقة الإنسان بالبناء الداخلي والخارجي.. مواضيع تناثرت في المعرض المشترك للفنانين "محمد القضماني" و"منير العيد" و"سوسن أبو فراج" و"نضال خويص" و"نشأت الحلبي" و"شاهر الزغير"، في صالة "ألفا" للفنون التشكيلية.
الزائر والفنان "ناصر سابق" تحدث لموقع eSuweda في 20/9/2010، عن المعرض بالقول: «المعرض قدم جمالية خاصة باحتوائه على تجارب متنوعة ومتعددة لفنانين مهمين، كما أنه تميز بالتجديد في الأسلوب، والخروج عن القواعد، وهذا ما جسد الفن الحديث، وجعل المعرض بعيداً عن الكلاسيكية، والفنانون جميعهم التقوا بالحداثة والبحث في اللوحة الصغيرة، وبشكل عام الموضوعات المرسومة كانت إنسانية أو تحدثت عن حالات إنسانية، وذلك كله عبر استخدام ألوان ناضجة قدمت حالة من الإثراء البصري للمتلقي».
المعرض قدم حالات إنسانية عديدة لفوضى حياتية تعبر عن واقع يلامس حياتنا اليومية، فأنت تلاحظ العديد من الوضعيات التعبيرية للوجوه التي تمثل حالات نعيشها، كالعمل الذي يمثل إنساناً متعباً بالحياة، كما أعجبتني اللوحات والأعمال التشكيلية التي صورت البيئة والطبيعة كالأعمال التي صورت البيئة الريفية ببساطتها وجمالها وخاصة مع استخدام ألوان تنبض بالحياة
بدوره الفنان "شاهر الزغير" المشرف على المعرض وأحد المشاركين فيه قال: «هذا المعرض هو عملية تقديم لعدة تجارب فنية اشترك فيها ستة فنانين، وقد ضم المعرض 34 لوحة زيتية من القياس الصغير باستثناء لوحة كبيرة واحدة، وقد قسمت بين الفنانين المشاركين بمعدل ثماني لوحات لكل منهم، والمشترك في اللوحات أنها تنتمي إلى مشروع الحداثة مع ظهور بعض الواقعية كما في لوحات الفنان "محمد القضماني"، الذي عمل بطريقة صورت الواقع بلمسة جريئة كما في لوحة المرأة ولوحات البيئة الجبلية والعمارة والبيوت الريفية، وذلك بمنظور واقعي للعمل وعبر رؤية موفقة، أما الفنانان "نضال خويص" و"نشأت الحلبي"، فقد اتسمت أعمالهما بتقارب الموضوع، بحيث تطرقوا إلى الحالات الإنسانية التي نعيشها سواء في حالات الفرح أو الحزن أو الحب، وذلك بأسلوب عفوي وتحويري ظهر على الوجوه المرسومة، وذلك مع الاحتفاظ بخصوصية الأسلوب لكل فنان منهم، وبالانتقال إلى أعمال الفنان "منير العيد"، نرى أيضاً الحالات الإنسانية والطبيعة الصامتة التي تميزت بالألوان الصارخة، وهذا ما جعل الأعمال أكثر مباشرة ووضوح، وفي أعمال الفنانة "سوسن أبو فراج"، نرى البناء التعبيري للعمارة عبر العمل على مساحات هندسية واسعة وخاصة في الريف، وذلك بألوان هادئة ومريحة ظهرت أيضاً في رسم الشخصيات التي تدخل في هذا التشكيل، أما في أعمالي فقد ظهرت الحداثة أيضاً بشكل حاولت التعبير عنه بنقل المضمون الإنساني إلى الشكل، وعبر مفاهيم المدرسة التعبيرية، حيث كانت اللوحات تحكي عن حالات إنسانية اجتماعية بشكل عام وبتشكيل وتكوين خاص يخدم الموضوع المطروح، والألوان التي استخدمتها هي من الرماديات، لأن هذه الألوان ترمز إلى التخبط وعدم الوضوح والخوف من المجهول، كما أنها تساهم في مساعدة الشكل في التعبير عن المضمون، أما بالنسبة للأدوات المستخدمة فهي في كل أعمال الفنانين واحدة وهي الفرشاة والريشة والسكين وذلك طبعاً مع اختلاف في أسلوب التكنيك».
وعن فوائد المعارض الجماعية وما تقدمه للمتلقي يقول السيد "سالم ناصيف" المهتم بالفن والزائر للمعرض قال: «المعارض الجماعية تضع المتلقي أمام أكثر من نموذج فني، وهذا ما يسهل عملية القياس والتفريق بين ما هو جميل وما هو أجمل، كما أن هذه المعارض تعطي حالة من الإغناء الجمالي، وخاصة في هذا المعرض الذي لم يتميز بطابع واحد، فمع أن الفنانين اشتركوا بالحداثة ولكنهم تعددوا بالأساليب المقدمة، وأظهرت أعمالهم تنوعاً لونياً وتقنياً وتنوعاً في الموضوعات الإنسانية والبيئية».
المهندس "حسام غانم" زائر تحدث عن المعرض بالقول: «المعرض قدم حالات إنسانية عديدة لفوضى حياتية تعبر عن واقع يلامس حياتنا اليومية، فأنت تلاحظ العديد من الوضعيات التعبيرية للوجوه التي تمثل حالات نعيشها، كالعمل الذي يمثل إنساناً متعباً بالحياة، كما أعجبتني اللوحات والأعمال التشكيلية التي صورت البيئة والطبيعة كالأعمال التي صورت البيئة الريفية ببساطتها وجمالها وخاصة مع استخدام ألوان تنبض بالحياة».
يذكر أن المعرض يستمر لغاية 10/10/2010.