المواضيع الإنسانية.. الحيوية بالأسلوب والتقارب بين حجوم اللوحات والألوان الفنية والجدية في تنفيذ الأعمال هو أبرز ما توافقت عليه طريقة العرض في معرض الفنانين "منير العيد" و"نضال خويص" الذي تم افتتاحه في صالة "ألفا" للفنون التشكيلية في "السويداء".
الفنان "إياد الحلبي" تحدث لموقع eSuweda في 23/5/2011، عما قدمه هذا المعرض للزائر بالقول: «المعرض قدم أسلوبا جميلا بالتعاطي مع اللوحة عند كلا الفنانين، وخاصة من خلال اللقاء الواضح في الحيوية اللونية والحداثة بالأسلوب، بالإضافة إلى تقديم مشاهد فنية عبرت عن ولادة لحظة معينة نعيشها بحياتنا اليومية كما في اللوحة التي مثلت الأمل الذي نسعى عليه جميعاً، والمعرض بشكل عام قدم حالة طغيان للروح عبر أسلوب اعتمد التبسيط بشيء قريب من التحوير والتعبير».
المعرض قدم أسلوبا جميلا بالتعاطي مع اللوحة عند كلا الفنانين، وخاصة من خلال اللقاء الواضح في الحيوية اللونية والحداثة بالأسلوب، بالإضافة إلى تقديم مشاهد فنية عبرت عن ولادة لحظة معينة نعيشها بحياتنا اليومية كما في اللوحة التي مثلت الأمل الذي نسعى عليه جميعاً، والمعرض بشكل عام قدم حالة طغيان للروح عبر أسلوب اعتمد التبسيط بشيء قريب من التحوير والتعبير
الفنان "منير العيد" أحد المشاركين بالمعرض تحدث بالقول:
«هذا هو أول معرض مشترك بيني وبين الفنان "نضال خويص"، وقد وزعت الأعمال على قسمين قسم لكل منا، وضم المعرض 75 لوحة لي منهم 40 لوحة هي نتاج عمل ثلاث سنوات متتالية، شكلت في مجملها مجموعة من الأعمال الزيتية الحديثة التي تطرح موضوعات اجتماعية إنسانية نفذت بطريقة عفوية مبسطة شغلت بألوان حارة صارخة، الهدف من ذلك إعطاء الفكرة قوة أكثر، وكان التركيز في عموم اللوحات على المساحات اللونية التي تخدم العمل، وفكرة المعرض تقوم على تنفيذ أعمال بثلاث حجوم كبيرة ومتوسطة وصغيرة حسب طاقة الموضوع المطروح، والأعمال ضمن المدرسة التعبيرية والتكعيبية، وظهر التركيز في بعضها على قوة الخط مثل لوحة الرجل الشرقي ولوحة الزوجات الأربع، وذلك كله بألوان زيتية وترابية شغلت على قماش أو كرتون، وبأداة واحدة هي الفرشاة».
الفنان "نضال خويص" تحدث عن مشاركته بالقول:
«هذا هو معرضي المشترك الثاني بعد معرض أقمته مع الفنان "حكمت نعيم"، وقدمت في المعرض 35 لوحة فنية طرحت عدة مواضيع أهمها موضوع "البورترية" حيث حاولت استعراض الحالات الإنسانية المختلفة عبر تجسيدها في تعابير الوجوه المرسومة، وذلك ضمن حالة إنسانية وانطباعية للون وبأسلوب تعبيري بسيط وألوان زيتية استخدمت فيها تقنات مختلفة مثل والكولاج والورق الملون وورق الذهب، ومواضيع اللوحات جاءت بأكملها تجسيداً للمعنى الإنساني الذي يعبر عن هموم الإنسان المعاصر وإشكالياته، كما في لوحة "ذاكرة البدء"، حيث تحدثت فيها عن سفر التكوين ودور المرأة في ذلك، وكل ذلك بألوان زيتية وأدوات متنوعة مثل الفرشاة والسكين».
الفنان والزائر "فرزان شرف" تحدث عن وجوه اللقاء والخلاف بين الفنانين بالمعرض بالقول: «المعرض قدم وجبة فنية التقى فيها الفنانان بالأسلوب الجديد في تقنية العمل والتطرق للحالات الإنسانية، وخاصة في رسم الوجوه كما عند الفنان "خويص"، ورسم الأجساد المليئة بالوجود عن الفنان "العيد"، والخلاف كان عبر استخدام الفنان "العيد" للأسلوب التكعيبي، بينما استخدم الفنان "خويص" الأسلوب التعبيري، كما ظهر الخلاف في طريقة التطرق للوجوه والبيئة، وهذا يعني أن المعرض دخل في باب التنويع».
يذكر أن الفنان "منير العيد" من مواليد محافظة "السويداء" 1962، وخريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير جامعة "دمشق" عام 198، وأن الفنان "نضال خويص" من مواليد عام 1970، في قرية "عرمان"، وخريج كلية الفنون الجميلة جامعة "دمشق" قسم التصوير عام 1996، وأن المعرض يستمر لمدة عشرة أيام.