أصدر الفنان "عز الدين الأمير" مع فرقته مجموعة جديدة من الأغاني الشعبية الدارجة التي حملت نمطاً خاص في كلماتها، فهو من أصحاب المواهب الفنية وصاحب خط غنائي ملتزم.
"الأمير" تحدث لموقع eSwueda عن إصداره الجديد قائلاً: «أغني لمن لا يعرف كللاً أغني لجرحٍ ينزف أملاً، هذه الكلمات التي حملت عنوان ألبومي الصادر الذي احتوى على اثنتي عشرة أغنية تنحصر جميعها في معالجة إشكالية إنسانية واجتماعية وتدخل مجال الثقافي والوجداني، إذ حاولتُ أن أعمل على نشر مفاهيم ثقافية حملتها بداخلي لأكوّن رسالة بدأت بها في هذا الإصدار الأول، فاعتمدت على ترجمة ما يختلج في داخلي من أحاسيس ومشاعر وأفكار فنية تحرض على توسيع رقعة الحب والتسامح الإنساني وصحوة ذاتية لما نراه في كل يوم من تعذيب أخلاقي وإنساني إلى الشعوب المضطهدة في العالم، وشرذمة الإنسان لأخيه الإنسان وأردفت الكلمة المغناة باختيار المقام المناسب بعد إخضاعها لوزن حسي خاص وأعيش بها ليتم تحديد الإيقاع والوزن والنغمة».
عندما استمعنا من الفنان "عز الدين الأمير" إلى كلماته وألحانه للأغاني التي تضمنت الهموم الإنسانية شعرنا بالبعد الاجتماعي والفكري لمضمونها ونحن نعزف أن الإنسان يظلم أخيه الإنسان ورسول المحبة قد أوصى بالمحبة والتسامح، وإن الهدف مشترك فيما بيننا، ولعل حبنا للعمل جعلنا نتسابق على نجاحه، وبالتالي وأثناء التسجيل اتخذنا التعايش المقامي بالموسيقا كأن نؤكد على العلامة اللازمة في إظهار جمالية اللحن والأداء حتى نصل إلى ما نرنو إليه
وتابع "الأمير" بالقول: «لم أكن أتوقع أن نمشي على خطا فنية بالشكل الذي ظهر فيه المنجز الفني، لولا التعاون الوثيق بين أعضاء الفرقة الموسيقية التي تميزت بالإمكانيات البسيطة، فمن ريشة عازف العود الفنان "أيسر أبو شاح" إلى ناي الفنان "ماهر عامر" وصولاً لعازف آلة القانون الفنان "فادي الحريري"، حتى نكون على رتم واحد مع ضابط الإيقاع على آلة الرق الفنان "محمود العفيف" والفنان "مفيد خويص"، وتكامل التعاون عندما تم الاستعداد والتجهيز لنشر العمل الفني القائم على الكلمات واللحن المناسبين بتسجيلها في استديو الفنان "لويد النجار".
من خلال التكامل الفني أصدرنا أول أغنية حملت عنوان "أغني" وهي تتحدث عن الهوية والرسالة والأمل الذي ينشد، والتي توخيت أن أجعلها على مقام "الكرد" وهو مقام يحمل في أنغامه كثيراً من التعابير ذات الشجن، ربما كانت كلمات الأغنية قد فرضت عليّ اختيار اللحن، ولكن الذي ساعدني على إخراجها وصياغتها بشكل فني متقن الزملاء الموسيقيين».
عازف العود الفنان "أيسر أبو شاح" بين بالقول: «عندما استمعنا من الفنان "عز الدين الأمير" إلى كلماته وألحانه للأغاني التي تضمنت الهموم الإنسانية شعرنا بالبعد الاجتماعي والفكري لمضمونها ونحن نعزف أن الإنسان يظلم أخيه الإنسان ورسول المحبة قد أوصى بالمحبة والتسامح، وإن الهدف مشترك فيما بيننا، ولعل حبنا للعمل جعلنا نتسابق على نجاحه، وبالتالي وأثناء التسجيل اتخذنا التعايش المقامي بالموسيقا كأن نؤكد على العلامة اللازمة في إظهار جمالية اللحن والأداء حتى نصل إلى ما نرنو إليه».
السيد "عبد اللطيف محمد" وهو من متابعي أعمال الفنان "الأمير" أوضح قائلاً: «ما أعجبني في الألبوم الجديد هو المتخيل المعيشي الذي أسقطه الفنان في مجموعته محدداً عناصر فنية لنص إبداعي كاستخدامه المتخيل في تكوين شخصية ومن الواقع المكان والأحداث الاجتماعية، إذ جعل من الملكان إنساناً ومن الأرض الخضراء حيطاناً حين قال "تحول الإنسان لملكان، والغابات الخضرا صارت حيطان، حتى الفواكه صارت بلاسيتكية، والقلب والمشاعر يبسوا كالصوان" لقد عمد إلى اختيار الكلمات والصور التعبيرية الحاملة الدلالة الرمزية بلغة شاعرية واتخذ من الأنغام الموسيقية ذات جرس خاص يعزف فيها على أوتار الإحساس والمشاعر والقلوب التي تذوب حسرة يومية على ما تشاهده على شاشات التلفاز من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، ما جعلني أنشدّ أكثر إلى حنيني وارتباطي بأغانيه.
كذلك شعرت بحنين وجداني بعشقه الواضح للموسيقا حينما عزف على وتر الحنين واختياره النغمة واللحن القريب إلى المشاعر وذلك حينما قدم أغنية "أغني لغيمٍ يهطل نصرا أغني لليلٍ يصبح فجرا، أغني لأرضٍ تنبت شجرا، وتثمر حباً في كل الأصقاع" كذلك أغنيته "ردوا بدنا الصوت يودي مش مهم حلا الصوت إلنا رسالة منأدي تنبني للحق بيوت" تلك أغاني وغيرها جعلتني أعيش بسعادة أنه في زمن البعد عن الموسيقا العربية وتطعيمها بآلات غربية وأنغام وإيقاعات مختلفة المنشأ أن تستمع إلى فرقة شرقية وعلى مقامات شرقية كالبيات وغيره».
الجدير بالذكر أن الفنان "عز الدين الأمير" هو من مواليد قرية "حبران" التي تبعد عن مدينة "السويداء" حوالي 20 كم وهو عازف على آلة العود وملحن لكلماته ويحمل خطاً في صياغة كلمته الغنائية، له مشاركات عديدة بأنشطة فنية في المراكز الثقافية وإقامة حفلات فنية، غنى للجولان والأغاني الوجدانية والعاطفية والوطنية، مجموعته الصادرة في ألبومه الذي حمل عنوان "أغني لمن لا يعرف كللاً أغني لجرحٍ ينزف أملاً" هو الإصدار الأول له، وهو يقوم بتجهيز مجموعة جديدة بكلمات جديدة وألحان جديدة.