بدأ مشوار حياته من الصفر بعيداً عن أسرته، ليغدو في شبابه كاتباً وأديباً، ويعد كتاب "نسر الجبل" الذي تناول فيه سيرة حياة "سلطان باشا الأطرش" القائد العام للثورة السورية الكبرى من أبرز أعماله فضلا عن مشاركته في الأعمال الفنية والمسرحية.
الشاعر "أحمد أبو حسون" المولود في قرية "جرين" الواقعة إلى الغرب من مدينة "السويداء" تحدث لموقع eSuweda الذي التقاه في منزله ليحدثنا عن بداياته قائلاً: «في بداية عام 1982 أصدرت أول رواية لي صغتها من الواقع الاجتماعي بعنوان (الضحية)، وفي هذه المنطقة شكلنا فرقة للمسرح العسكري وقدمنا عروضاً عديدة وجميلة بمساعدة عدد من وجوه المنطقة، وكنت أدير جميع هذه الأعمال وأخرجها، وقدمنا عروضاً عديدة لطلاب مدارس ومدنيين وخاصة في منطقة "جوبه برغال" القريبة من "القرداحة"، فكان المسرح يصنع في العراء ويقدم عروضه في الليل والنهار، وكنت ألمس النتائج فوراً، واذكر من الفنانين "إحسان عبيد" و"سمير العيد" وغيرهم.
أحب الشعر متأثراً بجده الشاعر المعروف "أبو منصور فضل الله أبو حسون" وتتلمذ على يده وحفظ جميع قصائده ومدوناته، وبعد تمكنه من قرض الشعر استطاع أن يخوضه بدقة، وبدأ بكتابة قصائد شعبية خفيفة منها الساخر والناقد والمؤلم والجاد لما كان يعانيه من الوضع الاجتماعي المتردي، ومتأثراً بالأحداث الوطنية ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجولان المحتل
كما شكلت فرقة موسيقية وقدمت عدداً من المطربين في تلك الفترة، كان المجال أمامي مفتوحاً واستغليته بشكل جيد وعملت جهدي أن تكون الأعمال جيدة ومدروسة فكنت الكاتب والمخرج لجميع الأعمال وفي (26/آذار/ 1982) فجعنا بوفاة "سلطان باشا الأطرش" القائد العام للثورة السورية الكبرى ومن الحاجة للمعلومات قررت كتابة قصة حياته حيث استطعت أن أصدر كتاباً بموافقة وزارة الإعلام سنة 1985 بعنوان "نسر الجبل" يحكي عن الثورة السورية الكبرى وحياة قائدها، وأصبح هذا الكتاب مرجعاً ومستنداً كبيراً في أيامه وبيع منه خمسة آلاف نسخة خلال عام واحد».
وعن مشاركاته الأدبية المتنوعة قال: «بدأت المشاركة في مهرجانات البادية "تدمر" برفقة مجموعة من الشعراء منهم "عمر الفرا" و"عبد العزيز العقيلي"، وغيرها من المهرجانات.
وطبعت في "حمص" عام 1994 ديوان شعر بعنوان "زمن الورد" عتابا وميجنا وديوان آخر بعنوان "ومضات وجدانية" موجه إلى الأرض المحتلة، وأصدرت عام 1996 كتاباً بعنوان "الموحدون بين الحقيقة والخيال" يحكي قصة حياة الموحدين المسلمين، وفي عام 2005 طبعت كتابا بعنوان "عبق الحياة" عن الثورة السورية الكبرى وحياة "سلطان باشا الأطرش" القائد العام لهذه الثورة، وكتبت في العديد من الصحف والمجلات وكان لدي في بعضها زاوية ثابتة بصفحة كاملة مثل جريدة الثقافة الأسبوعية كان لي فيها صفحة كاملة بعنوان "عبق الحياة" كتبت فيها عن المجاهدين والمناضلين من عموم بقاع الوطن العربي.
ونشرت مجلات عديدة قصائد وأعمال لي مثل مجلة المنبر العربي والمسبار والجندي العربي وجيش الشعب والثقافة.
عملت في لجنة التحكيم لأكثر من عام في اتحاد شبيبة الثورة لمحافظة "القنيطرة" وكنت محكماً على الشعراء الشباب من هذه المحافظة، سجل لي التلفزيون السوري أربع أغنيات دينية رمضانية بصوت الفنان الكبير "عبد الرزاق محمد"».
السيدة "سمية أبو حسون" زوجة الشاعر تحدثت لموقعنا عن تجربتها الطويلة برفقته، وعن تعلقه بفن الشعر حيث قالت: «أحب الشعر متأثراً بجده الشاعر المعروف "أبو منصور فضل الله أبو حسون" وتتلمذ على يده وحفظ جميع قصائده ومدوناته، وبعد تمكنه من قرض الشعر استطاع أن يخوضه بدقة، وبدأ بكتابة قصائد شعبية خفيفة منها الساخر والناقد والمؤلم والجاد لما كان يعانيه من الوضع الاجتماعي المتردي، ومتأثراً بالأحداث الوطنية ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجولان المحتل».
القاصة "سعاد مهنا مكارم" قالت: «يعتبر الشاعر والباحث "احمد أبو حسون" من الأدباء المتميزين، وكان لي شرف قراءة أعماله، تعرفت عليه منذ حوالي عشر سنوات في إحدى الأمسيات الشعرية له، عرفته شاعراً متميزاً وباحثاً له القدرة على البحث، تعاونا معاً في إلقاء بعض الأمسيات سواء في "دمشق" أو باقي المحافظات نتابع بعضنا في أمسياتنا ومحاضراتنا والمعروف انه مجتهد في أعماله ويطور نفسه دائماً نحو الأفضل».