ماذا يفعل الشعراء والكتاب عندما تختزل الصورة الحية كل كلام.. ويغدو الواقع أشد غرابةً من الخيال؟!، سؤال طرحه مراسل eSuweda على ثلاثة أدباء فلسطينيين هم: الكاتب الفلسطيني "أحمد جميل الحسن" مقرر جمعية القصة في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، والروائية والقاصة الفلسطينية "نعمة خالد"، والشاعر الفلسطيني "كمال سحيم".
وعلى الرغم من أن الأدباء استوحوا نصوصهم من مشاهد جرائم الاحتلال في "غزة" فقد قوبل السؤال بصمت مفعم بالحزن.. وتحوّلت الصورة التلفزيونية التي بثتها الفضائيات، لفتاة إلى جانب جثة والدها الشهيد وتركت الألم والحزن والشعور بالخزي من وحشية الاحتلال وجرائمه البشعة في خلد كل من رآها من البشر، إلى قصة قصيرة بتوقيع الكاتب الفلسطيني "أحمد جميل الحسن".
نعم الفكرة مستمدة من الصورة!.. ولكن ماذا عن التفاصيل؟!
تبدأ القصة: «تدور الصبية الصغيرة على رمال الشاطئ بذهول تمد يديها كمن يريد أن يسترد قطعة من جسده..... تتقافز الفتاة حول أبيها الممدد على الرمال ولا تقترب منه، الخوف والرهبة يجعلانها تنتحب بعيداً، تشد شعرها بكلتا يديها، ترتجف أوصالها تدور وتدور ولا تعرف ماذا تفعل سوى النحيب..».
أما الكاتب "الحسن" فيدافع عن حضور الصورة المباشرة والمكشوفة بقصته بقوله: «نعم الفكرة مستمدة من الصورة!.. ولكن ماذا عن التفاصيل؟!».
وحول التأثير الطاغي والمباشر للإعلام تقول القاصة الفلسطينية "نعمة خالد" وقد اقتحمت مشاهد "غزة" روايتها، فباتت فصلاً لا يتجزأ منها: «اعذرونا فما زلنا غير قادرين على الخروج من الحالة الفلسطينية.. فما زال الجرح ساخناً..!».
ولما لم يكن متاحاً أمام معظم الشعراء العرب اختزال سرمدية الألم في المشهد الفلسطيني، عاد الشاعر الفلسطيني "كمال سحيم" إلى قصائده القديمة ليحاول كتابتها من جديد فيقول في قصيدة "نداء البحر": «للشمس عيون تسطع/ فوق جدار الأرض/ للأفق غناء العصفورة/ للوطن جدائل من حجر/ يغتال الغربة والمنفى..!».
الأستاذ "عفيف رضوان" مدير "المركز الثقافي" في "السويداء" رحب بالأدباء لتلبيتهم دعوة المركز والسفر في يوم عاصف ماطر وقدر للحضور تحملهم برودة الطقس وقدم الكاتب الفلسطيني "أحمد جميل الحسن" بأنه مقرر جمعية القصة- عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وقد صدر له: "الزواج والموت في الأغنية الشعبية الفلسطينية، آيا فيل- رواية، انكفاء- مجموعة قصص، شيء من الحزن- مجموعة قصصية".
وقدم الروائية والقاصة الفلسطينية "نعمة خالد" بأنها تعمل في الصحافة الثقافية- حائزة إجازة في الحقوق- عضو اتحاد الكتاب العرب، مشاركة في الملتقيات الثقافية العربية والدولية وصدر لها: روايتا: البدد، وليلة الحنة، القلم المضيء- دراسة، وحشة الجسد قصص، ومجموعة كتب أخرى.
أما الشاعر الفلسطيني "كمال سحيم" فهو عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين– عضو جمعية الشعر.