«مشروعي العمل على رفع الحيف عن الإنسان وتحقيق كرامة الإنسان، هذه رؤيتي منذ الصغر، عندما اتجهت للرسم ولكتابة القصة القصيرة التي عالجت مواضيع الفقر في ذلك الزمن، ومازال هاجسي رصد حياة الفقراء وضحايا الاستغلال والظلم الذين كانوا أبطالاً لرواياتي».
الحديث للأديب "جميل سلوم شقير" صاحب روايتي: "الرقص على أسوار بابل" و"التجديف في الوحل"، وغيرها من مجموعات القصص القصيرة، لموقع eSuweda الذي زاره في منزله في بلدة "القريا" بتاريخ 13/8/2009.
ضمت المجموعة /21/ قصة جسدتها بلوحات بسيطة للتعبير عنها، حيث حملت القصص أوجاع المهمشين ومن ضاقوا ذرعاً بفقرهم، وقد خدمتني الريشة في وصف ما عجز عنه الكلام. بعدها صدرت لي رواية "التجديف في الوحل" عام 2005 تناولت فيها زمنين، الأول زمن الثورة السورية الكبرى حيث اتكأت على التاريخ، لأتناول فترة من حياة قائد الثورة السورية الكبرى "سلطان باشا الأطرش" التي عاشها مع نخبة من ثوار جبل العرب في "وادي السرحان" على الأراضي السعودية، قد تكون فترة توثيق اجتماعي لتلك الفترة التي قضاها الثوار هناك، ومعاناة من عاصروا قائد الثورة وشاطروه الفقر والهم والحاجة وأكل الأفاعي، والجزء الثاني من الرواية زمن السينيات والسبعينيات وأيديولوجيات تلك الفترة حسب رؤيتي. وآخر أعمالي مجموعة قصصية بعنوان "فضاءٌ ضيقٌ" فازت بجائزة المزرعة الأدبية لدورة عام/2008/، وأنا الآن في طور انجاز المرحلة الأخيرة لرواية جديدة قد تحمل عنوان "الثقوب السوداء" التي أحاول من خلالها إكمال مشروعي الأدبي
حيث تحدث عن حياته كأديبٍ وفنانٍ قرأ صور الفقر والقهر في مجتمعه الصغير ليرسم حياةً لأبطال الروايات والقصص، وعلاقته مع "القنيطرة" التي مارس التدريس فيها، وقال: «أنهيت الدراسة الإعدادية في "القريا" والتحقت مرغماً بـدار المعلمين، لأن والدي كان فلاحاً، ولا يملك القدرة المادية لألتحق بالجامعة، وفي دار المعلمين كتبت عدداً من القصص القصيرة، لكن الرسم شغلني أكثر من الأدب، في عام 1965 كنت معلماً في "القنيطرة" وليتني لم أذهب لهذه المدينة التي تأثرت بها كثيراً، ولم أقتنع أن هذه المدينة ستسقط وكانت ردة الفعل الأولى لدي، أنني أعلنت إضرابي عن الرسم والكتابة، لأن التخريب الذي رأيته أفقدني الدافع الجمالي للرسم، ولم أمزج الألوان بعدها، لكن العودة للكتابة كانت أقرب لأنني بعد أربع سنوات بدأت بتسجيل وقائع عن "القنيطرة"، وقررت أن أوثق مجموعة آراء صغتها في عملٍ روائيٍ، لم ير النور قبل العام 1998 بعنوان "الرقص على أسوار بابل" حيث أودعت في هذا العمل كل ما اعتمل في داخلي من أفكار حزينة ومظاهر ارتبطت بهذه المدينة وتداعيات سقوطها.
وأنا على قناعة أن الأديب يشبه "الديك" وهذا المثل قد يضحك البعض، لكن وجه التشابه في هذه الصورة ينحصر في أن "الديك" يصيح لصباحٍ جديدٍ، لكنه غير قادر على استحضار الصباح، والأديب مؤشرٌ للصباح وهناك ضرورة حقيقية لأن يعلن الكاتب رأيه، لأنه بشكل أو بآخر أكثر تأثراً ولديه ملكة التعبير ووصف الرؤى الإنسانية».
وعن مجموعته القصصية "النير" وكيف عاد للرسم بريشة الحبر الصيني و"رواية التجديف في الوحل"، قال: «ضمت المجموعة /21/ قصة جسدتها بلوحات بسيطة للتعبير عنها، حيث حملت القصص أوجاع المهمشين ومن ضاقوا ذرعاً بفقرهم، وقد خدمتني الريشة في وصف ما عجز عنه الكلام.
بعدها صدرت لي رواية "التجديف في الوحل" عام 2005 تناولت فيها زمنين، الأول زمن الثورة السورية الكبرى حيث اتكأت على التاريخ، لأتناول فترة من حياة قائد الثورة السورية الكبرى "سلطان باشا الأطرش" التي عاشها مع نخبة من ثوار جبل العرب في "وادي السرحان" على الأراضي السعودية، قد تكون فترة توثيق اجتماعي لتلك الفترة التي قضاها الثوار هناك، ومعاناة من عاصروا قائد الثورة وشاطروه الفقر والهم والحاجة وأكل الأفاعي، والجزء الثاني من الرواية زمن السينيات والسبعينيات وأيديولوجيات تلك الفترة حسب رؤيتي.
وآخر أعمالي مجموعة قصصية بعنوان "فضاءٌ ضيقٌ" فازت بجائزة المزرعة الأدبية لدورة عام/2008/، وأنا الآن في طور انجاز المرحلة الأخيرة لرواية جديدة قد تحمل عنوان "الثقوب السوداء" التي أحاول من خلالها إكمال مشروعي الأدبي».