صدر مؤخراً الطبعة الثانية من كتاب "أبحاث في التراث" للكاتب "محمد طربيه" عضو اتحاد الكتاب العرب، وهو مؤلف يزيد على مئتي صفحة من القطع الوسط، يدرس فيه عشرة أبحاث تختص في التراث الأدبي والفني والتاريخي.
الأستاذ "محمد طربيه" عضو اتحاد الكتاب العرب ومؤلف الكتاب أوضح لموقع eSwueda قائلاً: «العنوان كلمة شاملة لكل ما يتركه السلف للخلف إن على مستوى الأفراد أم على مستوى الجماعات والشعوب والأمم، وسواء أكان ذلك التراث مادياً أم لا مادياً، وتزداد أهميته عند كل شعب أو أمة حسب درجة تنوعه وشموله وغناه وامتداده في الزمن والأهم من ذلك حسب درجة اشتماله على قيم إنسانية عامة تتعلق بالإنسان أينما كان فيصبح عالمياً إنسانياً ولا يبقى مجرد حالة قومية فتراث العرب العلمي على سبيل المثال غدا عالمياً، وكلما اتسعت دائرة الاهتمام به من قبل المختصين والباحثين، كان ذلك دليلاً على أهمية ذلك وعظمته كما في حالة التراث العربي الإسلامي مثلاً.
يطرح الباحث جملة من الأسئلة تنتهي باستخلاص ما أنجزه العرب، قبل الاسلام وبعده، في ميدان الفنون الجميلة على إطلاقها، "الشعر، والتصوير، والنحت، والغناء، والموسيقا، والمسرح، والسينما"، ويتتبع موقف الإسلام منها، في مراحل الدعوة وقيام الدولة الإسلامية، ومبلغ إدراك رجالها لقيمتها، يعتمد في هذا كله على آراء المختصين، ويعود بالقارئ إليها في مصادرها ومراجعها، منتهياً إلى ما يرى الإسلام ترخصاً فيه أو حرّمه، وما يرى بعض الباحثين من المستشرقين أساؤوا فهمه أو انحرفوا فيه، على القارئ في تتبعه لهذه الآراء وحججها وردودها ليلم إلماماً مكثفاً بهذا الجانب الواسع من جوانب التراث العربي الإسلامي وينفتح به على ما يراه في الحاضر من حوله
وإذا كان المادي يتجسد في الأوابد والمنشآت الماثلة أمام العين كالقصور والحصون والمعابد والمسارح.. إلخ فإنه غير المادي يحتاج إلى البحث والتنقيب والدراسة والتقويم وهذه هي المهمة العلمية- الإنسانية الجليلة التي يضطلع بها الباحثون».
وتابع الباحث "محمد طربيه" بالقول: «في هذا الكتاب جملة مقالات وأبحاث يجمع بينها– سوى صدورها في كاتب واحد– أن كلاً منها متصل بالتراث المادي أو اللامادي لسبب أو أكثر، وقد كتبتها في أوقات متباعدة وبعضها لمناسبات محددة فمنها ما يتعلق بالمادي "قنوات.. تاريخ وآثار" ومنها ما يتعلق "بالعلمي العربي وأهمية إحيائه وإبرازه"، ومنها ما يتعلق بالفكري كما في البحثين عن "أبي العلاء المعري" ومنها ما يتعلق بالفني ولاسيما الموسيقا العربية كما في بحثي "الإسلام والفنون الجميلة" و"موسيقا عربية". ومنها ما يتعلق بالفقهي واللغوي كما في بحث "المرأة والقانون واللغة"، ومنها ما يتعلق بالنضالي كما في مقال "كي لا ننساهم". ومنها ما يتعلق بالأدبي الفصيح كما في بحث "أبو نواس في ثلاثة أنظار نقدية معاصرة أو الأدبي الشعبي كما في بحث "من الشعر العامي في جبل العرب"».
الدكتور" عبد الكريم الأشتر" الذي قدم للكتاب قال: «يطرح الباحث جملة من الأسئلة تنتهي باستخلاص ما أنجزه العرب، قبل الاسلام وبعده، في ميدان الفنون الجميلة على إطلاقها، "الشعر، والتصوير، والنحت، والغناء، والموسيقا، والمسرح، والسينما"، ويتتبع موقف الإسلام منها، في مراحل الدعوة وقيام الدولة الإسلامية، ومبلغ إدراك رجالها لقيمتها، يعتمد في هذا كله على آراء المختصين، ويعود بالقارئ إليها في مصادرها ومراجعها، منتهياً إلى ما يرى الإسلام ترخصاً فيه أو حرّمه، وما يرى بعض الباحثين من المستشرقين أساؤوا فهمه أو انحرفوا فيه، على القارئ في تتبعه لهذه الآراء وحججها وردودها ليلم إلماماً مكثفاً بهذا الجانب الواسع من جوانب التراث العربي الإسلامي وينفتح به على ما يراه في الحاضر من حوله».
الجدير بالذكر أن الأستاذ "محمد طربيه" هو من مواليد مدينة "السويداء" له العديد من الدراسات والمشاركات في النشاطات الثقافية وهو أمين سر جائزة المزرعة للإبداع الفني والأدبي، وعضو في اتحاد الكتاب العرب.