لابد لمن يقرأ كتاب"المعري والعقل النقدي" للأستاذ "جمال أبو جهجاه" أن يشعر بالبعد الفكري والنقدي الذي تميز به عمله، إذ أضاف للدراسات النقدية في المكتبة العربية رؤية متجددة بفلسفة المعري وفكره النقدي، خاصة وأنه الشخصية التي ظلت ترتع زمناً عند الكثير من النقاد بتصنيف بين فلسفة الشعر وشعر الفلاسفة دون العودة إلى دراسة الإشكالية العقلية عنده ليبقى المعري رهين المحبسين.
حول فكر "أبو جهجاه" النقدي أوضح الروائي "منير بو زين الدين" لموقع eSwueda بالقول: «يعمل الاستاذ "جمال أو جهجاه" في كتابه النقدي على طرح مسائل هامة في حياة المعري من أهمها أنه الرجل التقي، ولزومياته ونظرته نحو الحياة الإنسانية، وبحثه يتمحور حول الرسائل الداعي الفاطمي "أبو نصر هبة الله بن موسى بن أبي عمران موسى بن داؤد المؤيد" إلى المعري، حيث تدور حواريات بينهما في فلسفة الحياة والدين، وقد استطاع الأديب "أبو جهجاه" أن يعالج النصوص بمنهجية علمية، موضحاً شخصية المعري أنها حقاً شخصية إشكالية في عالم العقلد النقدي، وهومن الأدباء الذين يتقنون لغة النقد بالبحث، فقد قدم أكثر من أربعة مؤلفات متنوعة، فهو يحمل رؤية متجددة في التحليل النقدي، ذلك عندما درس المرأة بأوجه مختلفة، ثم تحول لدراسة الروح وخلودها حينما قدم رؤية بالإنسان برحلته من الموت إلى الحياة، ومن يقرأ كتبه يشعر باللغة التي يجيدها ونبرة جملته الشديدة فهي تحمل صوتاً داخلياً تعبر عن مدى ارتباطه بمدينته "شهبا" الذي قدم عنها كتاباً أثريَاً، ليعود إلى منهج دراسته في اللغة العربية بدراسة نقدية فلسفية للمعري شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء، بعمل يحمل الإشكالية النقدية التاريخية التي ذهبت مع المعري، فهو معاصر وحداثوي ويحمل التاريخ والأصالة في فكره وقلمه».
يعمل الاستاذ "جمال أو جهجاه" في كتابه النقدي على طرح مسائل هامة في حياة المعري من أهمها أنه الرجل التقي، ولزومياته ونظرته نحو الحياة الإنسانية، وبحثه يتمحور حول الرسائل الداعي الفاطمي "أبو نصر هبة الله بن موسى بن أبي عمران موسى بن داؤد المؤيد" إلى المعري، حيث تدور حواريات بينهما في فلسفة الحياة والدين، وقد استطاع الأديب "أبو جهجاه" أن يعالج النصوص بمنهجية علمية، موضحاً شخصية المعري أنها حقاً شخصية إشكالية في عالم العقلد النقدي، وهومن الأدباء الذين يتقنون لغة النقد بالبحث، فقد قدم أكثر من أربعة مؤلفات متنوعة، فهو يحمل رؤية متجددة في التحليل النقدي، ذلك عندما درس المرأة بأوجه مختلفة، ثم تحول لدراسة الروح وخلودها حينما قدم رؤية بالإنسان برحلته من الموت إلى الحياة، ومن يقرأ كتبه يشعر باللغة التي يجيدها ونبرة جملته الشديدة فهي تحمل صوتاً داخلياً تعبر عن مدى ارتباطه بمدينته "شهبا" الذي قدم عنها كتاباً أثريَاً، ليعود إلى منهج دراسته في اللغة العربية بدراسة نقدية فلسفية للمعري شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء، بعمل يحمل الإشكالية النقدية التاريخية التي ذهبت مع المعري، فهو معاصر وحداثوي ويحمل التاريخ والأصالة في فكره وقلمه
موقع eSwueda التقى الكاتب والباحث" جمال أبو جهجاه" عضو اتحاد الكتاب العرب، وكانت البداية بالسؤال التالي..
*أصدرت مؤخراً كتاب "المعري والعقل النقدي" هل تسعى لطرق باب النقد الفكري أم الأدبي؟
**إنني أهتم بالنقد الفكري الذي يتناول سلوك الإنسان في حياته اليومية في الوظيفة وفي الدائرة أو العمل وقد كتبت عدداً من المقالات في هذا الجانب النقدي الفكري الاجتماعي لملامسة الفساد بأشكاله العامة في بعض الإدارات والمؤسسات، والذي يعود سببه أو مصدره إلى ضعف النفس الإنسانية لبعضنا نحن البشر فتأمر صاحبها بالسوء أو العبث في وقت العمل الذي لا يقل أهمية عن العبث في المال العام لأن ملكيتهما تعودان إلى الوطن وليس للفرد الذي يعبث فيتسبب هذا الإهمال، وذلك العبث في انتشار الفساد أينما وجد في مثل هكذا نفوس ضعيفة فالنقد الفكري الإنساني العام دائماً يعمل على البناء الداخلي للإنسان في شتى الجوانب .
*هل ترى النقد يساهم في تطوير الحركة الثقافية والأدبية أم يحتاج إلى نظريات أكثر حداثة؟
**سأبدأ بالجواب من حيث انتهى السؤال إن الحداثة تفرض نفسها على تفكير الفرد والجماعة والدول في كل مجالات الحياة، فالتطوير والتحديث نلقاه أو نجده يدخل الروح الإنسانية أو الفكر البشري قبل أن يدخل المادة، وإن من يبقى خارج نطاق الحداثة والتطور في كل شيء هو نائم مع أهل الكهف، أما النقد بشكل عام لابد له أن يساهم في بناء الروح أو بناء الانسان قبل بناء المادة خاصة عندما يتمتع النقد بالحرية الفكرية التي تبنى لأن ثمة حرية عبثية هدامة تتخطى القيود فتصبح فوضوية ليست بناءة، وقد تعودنا دائماً أن نتغنى بالإيجابيات أو بما أنجزناه في حياتنا اليومية وفي خططنا السنوية وننسى أو نتناسى ونتغاضى عما هو سلبي في كل شيء، بل عودنا أنفسنا على المجاملات وابتعدنا عن النقد للسلبيات التي تختبئ بين طيات الانجازات فبات النقد عندنا ضعيفاً أو بعيداً عن تحقيق الغاية المرجوة منه وهو البناء الروحي للإنسان ليصل بنفسه إلى أن يرتقي ويسمو ويتحاشى ما هو سلبي من خلال النقد، إن الحركة النقدية الفكرية البناءة في المجتمع تساهم إلى حد بعيد بنشر الوعي الذاتي الذي يقودنا إلى بناء الوطن في جميع جوانبه ويعزز الانتماء الحقيقي الذي يبدأ مع الروح في الثقافة وفي الفكر وفي الاقتصاد وفي الصحة والتعليم وفي القضاء.
يذكر أن الأستاذ "جمال أبو جهجاه" هو من مواليد مدينة "شهبا" عام 1946، تخرج من معهد إعداد المدرسين بدمشق عام 1971، ونال إجازة في اللغة العربية وآدابها عام 1986، وبعد أن تقاعد عام 2005 تفرغ للبحث والتأليف وله خمسة مؤلفات وهوعضو اتحاد الكتاب العرب.