شهدت "السويداء" مساء السبت الواقع في 5/2/2011م افتتاح مهرجانها المسرحي السنوي بدورته الثالثة على مسرح مديرية الثقافة، بعرض مسرحي مميز قدمته فرقة المديرية وحمل عنوان "بروفا" من إعداد وإخراج الأستاذ "سمير البدعيش".
وفي حديثه لموقع eSuweda تحدث الدكتور "ثائر زين الدين" مدير الثقافة في "السويداء" قائلاً:
في "السويداء" فرق عديدة وفنانين محترفين، وجميعهم يحملون هم المسرح وهم الالتصاق بالناس وطرح مشاكلهم من خلال عروضهم، في هذا المهرجان فرصة مميزة لطرح النتاج المسرحي المتميز وللتعريف بإنتاج فرق المحافظة والاستفادة من تجارب ضيوفها
«هذه هي الدورة الثالثة من الأسبوع المسرحي السنوي الذي تقيمه مديرية ثقافة "السويداء"، والذي تسعى من خلاله أن تقدم عروضاً جادة وممتعة لجمهور "السويداء"، تشرف على هذا المهرجان فرقة مديرية الثقافة المسرحية بحيث تتواصل مع الفرق التي تقدم عروضاً جديدة على ساحة القطر بشكل عام، وتتم استضافة بعض من هذه العروض خلال أسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير.
هذه الدورة تقام برعاية السيد محافظ "السويداء"، والذي قام بتقديم المساعدة للمديرية من خلال استضافة الفرق وتأمين الإقامة لها خلال فترة المهرجان».
أما عن العروض التي ستقدم خلال فترة المهرجان، أضاف "زين الدين":
«سيفتتح المهرجان بعرض لمسرحية "بروفا" لفرقة مديرية الثقافة، وستقدم على يومين في الخامس والسادس من هذا الشهر، ومن ثم عرض لمديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة بعنوان "ليلة القتلة" من إخراج الأستاذ "مأمون الخطيب" بتاريخ 7/2 ، وفي 8/2 عرض لمسرحية "زورقان في قارب" لفرقة الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع "دمشق" إخراج الأستاذ "مصطفى محمد"، أما في التاسع والعاشر هناك عرض لمسرحية "هوى شرقي"، وهو العمل الفائز بالجائزة الأولى في مهرجان المزرعة بدورته الماضية، ولم يتسنَّ لنا عرضه سوى مرة واحدة، والختام سيكون بمشاركة المسرح القومي في وزارة الثقافة بعرضه المتميز "كلاكيت" تأليف وإخراج الدكتور "تامر العربيد" حيث سيعرض ليومين متتاليين في الثاني عشر والثالث عشر من هذا الشهر».
العام الأول فقط من انطلاق المهرجان اقتصر على مشاركات الفرق المحلية في المحافظة، إذ سجل العام الثاني والثالث حضوراً مميزاً لفرق سورية ومن محافظات مختلفة، وعن هذا الأمر تابع الدكتور "ثائر" بقوله:
«من الجميل أن تستضيف "السويداء" فرقاً من الفضاء السوري الغني، ولكن المسألة تحتاج لتمويل وميزانيات عالية ومديريات الثقافة وعلى امتداد ساحة القطر لا تستطيع منفردة القيام بهذا الأمر، فلولا مساعدة المحافظة والوزارة لما استطعنا أن نقيم مثل هذا المهرجان.
فلو تحدثنا عن مسرح "السويداء" بشكل موضوعي لوجدنا أنه يحتل مرتبة جيدة ومتوسطة بين المسارح السورية، هناك فرق جادة تعمل وهناك فرق خاصة أيضاً، ولكن الصعوبة تكمن في معاناة هذه الفرق جميعها من مسألة التمويل، ونحن نأمل من السيد وزير الثقافة الإسراع في إقامة المسرح القومي وقد وعدنا بذلك.
نعلم أن التمهل هو رغبة بإحداث بنية تحتية للمسرح، ولكن إذا رغبنا بانتظار البنية التحتية فسيطول الزمن، نحن كمديرية ثقافة على استعداد تام للتعاون، ويمكن أن نقدم مقراً صغيراً في المديرية ونقدم المسرح للفرق الراغبة بالعرض، ورغم ذلك يبقى هناك ضرورة إعداد هيكلة عامة للمسرح ونأمل بأن يكون المهرجان القادم على مسرح "السويداء" بإشراف المسرح القومي طبعاً».
الفنان "فؤاد نعيم" مدير دائرة المسرح المدرسي في "السويداء" تحدث عن المهرجان بقوله: «في "السويداء" فرق عديدة وفنانين محترفين، وجميعهم يحملون هم المسرح وهم الالتصاق بالناس وطرح مشاكلهم من خلال عروضهم، في هذا المهرجان فرصة مميزة لطرح النتاج المسرحي المتميز وللتعريف بإنتاج فرق المحافظة والاستفادة من تجارب ضيوفها».
"كنان حرب" ممثل ومخرج مسرحي في فرقة "السويداء" لاتحاد طلبة سورية قال:
«هناك تطور ملحوظ على المهرجان، فمن مهرجان مقتصر على عروض المحافظة إلى مهرجان يستقطب عروضاً من خارج المحافظة، ونأمل في المستقبل أن يستقطب عروضاً عربية، أتمنى المشاركة في هذه التظاهرة المميزة في الأعوام القادمة وبأعمال تستحق أن تعرض فيه».
المخرج "سمير البدعيش" معد ومخرج مسرحية "بروفا" قال: «المهرجان المسرحي هو ضرورة في "السويداء"، لا يمكننا أن نسميه مهرجان بقدر ما هو تظاهرة مسرحية هدفها تعريف الناس على مسرحنا وفرقنا المحلية، هناك استضافة لفرق من محافظات أخرى ولدينا عرض من المسرح القومي، نتمنى في الأعوام المقبلة أن يكون هناك مهرجان حقيقي ولجان حقيقية لتقييم العروض، وإقامة عروض مميزة واستقطاب الفرق عربية».