«أن تصنع مركزاً ثقافياً من غرفتين، أمر صعب للغاية، ولكن بتضافر الجهود وبدعم مجلس البلدة في القرية، تم توسيع البناء ضمن الإمكانيات المتاحة فأصبح المركز الثقافي مؤلفاً من ثلاث غرف، يقع في وسط قرية "لاهثة" ووسط التجمع السكني ما يسهل تواصل الناس مع نشاطاته وفعالياته المختلفة».
هذا ما قالته الآنسة "بثينة والي" مديرة المركز الثقافي في قرية "لاهثة" لموقع eSuweda الذي زار المركز بتاريخ 15/8/2009 وتابعت قائلة: «نشاطاتنا بالمركز تتأثر بوضع المركز حيث لا توجد قاعة مجهزة للقيام بالنشاطات، نقوم باستضافة الفعاليات والندوات في مقر الفرقة الحزبية القريب من المركز، لا نستطيع تقديم عروض سينمائية لعدم وجود أجهزة إسقاط، أو أنشطة موسيقية ضخمة لعدم وجود أجهزة إذاعة أو مسرح، عملنا يبدأ من الصفر، يعمل في المركز ثلاثة موظفين فقط، نقوم بتنظيم العمل ومتابعته باستمرار، يساعدنا جمهور القرية بحضوره المستمر للأنشطة، الأمر الذي يدفعنا للعمل بجد أكبر وتقديم كل ما نستطيع لتفعيل الحركة الثقافية في القرية، هناك حضور مميز وإقبال كبير من أهل القرية على الأنشطة بأنواعها بعضها تستقطب جمهوراً واسعاً وشريحة كبيرة مثل الأنشطة الفنية والترفيهية، وللأنشطة الأدبية جمهورها والسياسية كذلك الأمر، وللأمسيات الشعرية روادها المواظبون على حضورها، وفي كثير من الأحيان نجد أن اسم المحاضر يستقطب الناس أكثر من عنوان المحاضرة، الأمر الذي يدفعنا لدعوة كبار الشخصيات الأدبية والفكرية والاجتماعية.
في كل عام لدينا خطة عمل للمركز، والطفل هو من أبرز اهتماماتنا، نعمل على توعيته وتنمية مواهبه وتعليمه القراءة منذ الصغر، وذلك بتفعيل مشاركته في النشاطات والفعاليات المختلفة، كي يدخل المركز في المستقبل وكأنه يدخل إلى بيته، ومن حق أهل القرية علينا تعريفهم بأبرز الشخصيات الفكرية والأدبية وأنا حريصة على استضافتهم في المركز، والاطلاع على تجاربهم، وتعريف أهل القرية بها، وتفعيل ثقافة الكتاب في كل منزل ولدى كل فرد، ننتظر بناء مركز ثقافي في "لاهثة" بتجهيزات كاملة نستطيع من خلاله نشر الثقافة على مستوى المنطقة وليس على مستوى القرية فحسب
تأسس المركز الثقافي في قرية "لاهثة" عام 2007 وخلال هذه الفترة التي لم تتجاوز السنتين، استضاف المركز عدداً من المحاضرين والأدباء والشعراء ومن أبرزهم الدكتور "علي عقلة عرسان" و"الياس مراد" رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، وكل من الشعراء: "هيلانة عطا الله" و"محمد رجب رجب" من طرطوس، و"محمد حذيفة" و"موفق نادر" و"عبد الناصر المغوش" و"معروف مراد" و"صياح الحلبي"، والدكتور "عمار عامر" دكتور في الفلسفة، والإعلامية "ميساء سلوم"، الأستاذ "كريم عبيد" ماجستير في اللغة العربية، الأستاذ "سمير حسون" عضو مجلس الشعب، والفنان التشكيلي "ناصر زين الدين" و"إحسان قنديل" طبيب وشاعر، والمهندسة الزراعية "نوال عزي" والدكتور "ثائر زين الدين" مدير الثقافة في "السويداء"، بالإضافة إلى عازف العود "مروان علبي" و"حسام أبو حمرة" من قرية "لاهثة"».
وعن مكتبة المركز، وما تحويه من كتب، قالت: «مكتبة المركز غنية ومتنوعة، تضم حوالي 3700 كتاب بين سياسية وأدبية وثقافية وعلمية، بالإضافة إلى كتب الأطفال، الإقبال على قراءة الكتب جيد، وللمركز رواده دائمو الحضور من القرية وخارجها والتواجد بجميع أنشطته ومن شرائح اجتماعية مختلفة منهم الطبيب والشاعر والمدرس والمتقاعد، وشريحة واسعة من أهالي القرية وشبابها وأطفالها، وقد قمنا بتكريم أول طفلتين زارتا المركز، ما شجع باقي الأطفال على زيارة المركز باستمرار، ومن الأنشطة المميزة التي قام بها المركز، تكريم المعلمين المتقاعدين من القرية وخارجها، وقد أصبح هذا النشاط من الأنشطة الدورية في المركز سيتكرر كل عام، وأقمنا أمسية شعرية للأطفال لعدد من طلاب القرية، رواد الفصاحة والخطابة، قام المركز باستضافتهم وكان الأمسية بإدارتهم، هم من قاموا بالتعريف وتقديم أنفسهم وشعرهم، وطلاب الجامعة قاموا بتقديم حلقات كتاب وبمواضيع مختلفة، عبارة عن محاضرات مصغرة على لسان طلاب الجامعة، كان الهدف منها إخراج الغور الثقافي لدى طلابنا وشبابنا».
وعن خطة العمل المستقبلية؟ ومن تستهدف؟ أكدت: «في كل عام لدينا خطة عمل للمركز، والطفل هو من أبرز اهتماماتنا، نعمل على توعيته وتنمية مواهبه وتعليمه القراءة منذ الصغر، وذلك بتفعيل مشاركته في النشاطات والفعاليات المختلفة، كي يدخل المركز في المستقبل وكأنه يدخل إلى بيته، ومن حق أهل القرية علينا تعريفهم بأبرز الشخصيات الفكرية والأدبية وأنا حريصة على استضافتهم في المركز، والاطلاع على تجاربهم، وتعريف أهل القرية بها، وتفعيل ثقافة الكتاب في كل منزل ولدى كل فرد، ننتظر بناء مركز ثقافي في "لاهثة" بتجهيزات كاملة نستطيع من خلاله نشر الثقافة على مستوى المنطقة وليس على مستوى القرية فحسب».