"ثائر شلهوب" مدير المركز الثقافي في بلدة "القريا" التي تبعد /19/ كم عن مدينة "السويداء" قال في حديث لموقع eSuweda بتاريخ 17/8/2009 : «المركز الثقافي في بلدة "القريا" من أقدم المراكز الثقافية في المحافظة، حيث تأسس في عام 1976، ولهذا المركز دور بالعمل الثقافي، حيث عايش فترات تألق في العقود الأولى لتأسيسه، وفترات انحسرت فيها النشاطات الثقافية تبعاً لظروف اقتصادية أدت للانصراف نوعاً ما عن المتابعة للأنشطة الثقافية، ولم نقل أن المركز استطاع العودة لتلك المراحل المتألقة، لكنه في الظروف الحالية ينفذ مجموعة من الأنشطة، بما يتناسب مع حجم المركز والقاعات المتوافرة، حيث يتألف المركز من طابقين الأول، يشمل قاعة محاضرات تحمل اسم الباحث "عيسى عصفور" تكريما لهذا الأديب الباحث الذي ترك بصمات واضحة في الثقافة والأدب، وتتسع القاعة لحوالي /200/ شخص، ومكتب رئيس المركز وبهو، أما الطابق الثاني فهو عبارة عن غرفة مطالعة وغرفة مكتبة وغرفة انترنت، ولا يوجد مسرح وبالتالي فإن النشاطات الفنية تحتاج لصالات كبيرة، مجهزة بتقنيات حديثة على غرار المنفذ ضمن الصرح، ومن ناحية أخرى فالصرح باقترانه باسم قائد الثورة السورية الكبرى "سلطان باشا الأطرش" يقدم دعما للثقافة في هذه البلدة لكونه يحظى بالزوار من أهالي القرية وخارجها، إلى جانب صالات البانوراما التي تشكل عامل جذب للزوار، والساحات الواسعة التي تحيط بالصرح، التي يمكن أن تحتضن عدداً من الفعاليات».
المهندس "هيثم حسون" رئيس بلدية "القريا" أظهر أن نسبة التعليم في "القريا" مرتفعة، والمركز مرجع لعدد من الطلبة وله رواده لكن المطلوب عمل ثقافي أوسع من الحالي وقال: «في "القريا" تتنوع الاهتمامات من السياسية إلى الاقتصادية والثقافية، ويتبع ذلك لارتفاع نسبة التعليم ولن ننسى أنه في "القريا" أسست أقدم المدارس في المحافظة، وهذا ما ساهم في تحقيق نهضة علمية حيث تجد تنوع في الاختصاصات وعددا كبيرا من الشهادات العلمية العالية، وبالنسبة للإقبال على المركز فقد يكون إقبال الطلاب المتزايد على المركز بفعل وجود مكتبة غنية، وركن خاص بالانترنت، وعلى مستوى أهالي البلدة فإن الإقبال على المركز الثقافي جيد مقارنة مع مناطق أخرى في المحافظة، لكنه لا ينسجم مع السوية الثقافية في هذه البلدة، وقد يكون للمقر أثر في عدم القيام ببعض الأنشطة الثقافية خاصة الفنية منها، حالياً يجري العمل لانجاز المراحل الأخيرة من صرح قائد الثورة السورية الكبرى "سلطان باشا الأطرش" الذي نعتبره معلماً وطنياً سياحياً إلى جانب وصفه إضافة ثقافية، ستساهم في إيجاد مكان مناسب للعديد من الفعاليات الثقافية التي تحتاجها هذه البلدة، وقد بلغت الكلفة الإجمالية /100/ مليون ليرة سورية».
يشترك في المركز/300/ مشترك لكن المستفيدين من المكتبة أكثر من هذا العدد، لأن قاعة المطالعة مفتوحة لكل من يحتاجها، وبشكل عام فإن معظم زوار المكتبة من الطلاب وعدد من المتقاعدين، الذين نعتبرهم أصدقاء للمركز، وبالنسبة للعناوين لدينا ما يقارب /6000/ عنوان، حيث تمدنا مديرية الثقافة بجزء كبير من الكتب والجزء الباقي نحاول ابتياعه من معارض دور النشر، حيث نحاول من خلالها الحصول على ما يفي باهتمامات القراء ورواد المركز، ونشعر بأنها تلقى اهتمام القراء الذين يقبلون على استعارتها
عن المكتبة والتحديث الدائم للعناوين بما ينسجم مع اهتمامات رواد المكتبة، تحدث "باسل شقير" أمين المكتبة، وقال: «يشترك في المركز/300/ مشترك لكن المستفيدين من المكتبة أكثر من هذا العدد، لأن قاعة المطالعة مفتوحة لكل من يحتاجها، وبشكل عام فإن معظم زوار المكتبة من الطلاب وعدد من المتقاعدين، الذين نعتبرهم أصدقاء للمركز، وبالنسبة للعناوين لدينا ما يقارب /6000/ عنوان، حيث تمدنا مديرية الثقافة بجزء كبير من الكتب والجزء الباقي نحاول ابتياعه من معارض دور النشر، حيث نحاول من خلالها الحصول على ما يفي باهتمامات القراء ورواد المركز، ونشعر بأنها تلقى اهتمام القراء الذين يقبلون على استعارتها».