«دائماً نحافظ على العادات التي اكتسبناها وتربينا عليها، لدينا إكرام الضيف عادة وإغاثة الملهوف عادة والمشاركة في الأفراح عادة، فلم لا تكون الثقافة واحدة من هذه العادات؟ أن نعتاد القراءة كما اعتدنا غيرها من العادات، الأمر الذي نسعى له بجهد كبير وأمل كبير بأن نستطيع تحقيقه ولو بعد زمن».
بهذه الكلمات بدأ الأستاذ "محمود خيو" حديثه لموقع eSuweda الذي التقاه يوم الاثنين الواقع في 17/8/2009 وتابع قائلاً: «أحدث المركز الثقافي في قرية "الصورة الصغيرة" عام 2000 حيث أعطي له في حينه مقراً مؤقتاً في مبنى البلدية عبارة عن غرفتين واحدة للمكتبة والثانية للإدارة وسائر الأنشطة الممكنة، بينما كانت تقام المحاضرات والندوات في غرفة رئيس البلدية، الذي قدم لنا الدعم الكبير والتسهيلات ضمن الإمكانيات المتاحة، وفي عام 2004 بدئ ببناء مقر للمركز، حيث أصبح جاهزاً وتم تدشينه في عام 2008، يقع المركز وسط البلدة والتي هي دمج لقريتين هما "الصورة الصغيرة" و"الرضيمة" بجوار الطريق المحوري للبلدة، فيفصلها عنه ساحة واسعة مساحتها 1000 متر مربع، من المقرر أن يشيد فيها نصب تذكاري لشهداء البلدة الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن منذ الاستعمار الفرنسي حتى اليوم، يبتعد مسافة 260 متراً عن طريق "دمشق ـ السويداء" يقدم الخدمات الثقافية لسكان "الصورة الصغيرة" و"الرضيمة"، ولكنه بعيد قليلاً عن التجمع السكني في كلا القريتين، المبنى يتألف من قبو وطابق أرضي وصالة وطابق أول يتوسط حديقة مساحتها 3150 متراً مربعاً، يوجد فيه مسرح يضم 130 مقعداً وغرف للمطالعة للكبار والأطفال ومكتبة غنية بالكتب تضم حوالي 3000 كتاب وبعناوين متنوعة وشاملة تقريباً، هناك إقبال على قراءة الكتب ولو كان قليلاً بعض الشيء مقارنة بعدد السكان والمؤهلات العلمية وعدد الشهادات الجامعية».
التفاعل مقبول ولكن نطمح للأفضل، هذا هو هاجسي وهو تفعيل هذا التفاعل ليصبح حالة طبيعية وليست حالة متكلفة مرتبطة بدعوة رسمية أو علاقة شخصية مع رئيس المركز، نركز دائماً على الجيل الشاب ونتواصل معهم باستمرار
وعن الأنشطة التي يقدمها المركز؟ أجاب: «يقدم المركز أنشطة مختلفة، حيث نقوم بنشاط أو اثنين في الشهر، ونستضيف أنشطة الفعاليات العامة في البلدة من صحة واتحاد نسائي وفلاحين وبلدية وشبيبة، في افتتاح المركز قدمنا عرضاً مسرحياً وبجهد شخصي، فالمسرح إلى الآن غير مجهز بستائر تخدم العمل المسرحي، وقمنا باستضافة ثلاثة مخرجين عرضوا أفلامهم على شاشة متنقلة في المركز، والتقوا بالناس وحاوروهم بعد انتهاء الفيلم، وهم المخرج "حسن عز الدين" قدم فيلم "جبل العرب"، والمخرج "غسان شميط" الذي قدم فيلم "الهوية"، والمخرج "وليد عبد الرحيم" وفيلم "أم الأسرى"، كما استضفنا مشروع "مسار" الوطني والهادف لمدة أسبوع، ضم 1200 تلميذ من قرى "اللوى" بفترتين صباحية ومسائية، مع كادر من التربويين والموجهين والأساتذة وأهالي القرية، واستضاف المركز عدداً من المحاضرين منهم "أحمد برقاوي" والشعراء "إسماعيل ركاب" و"موفق نادر" و"مريم خير بك" و"نظيمة أكراد" والكتاب "باسم عبدو" و"سهيل الشعار" و"خليل البيطار" والباحث "مصطفى الصمودي" والباحث والكاتب ورئيس جمعية "العاديات" في "السويداء" الأستاذ "محمد طربيه" و"عبد الرحمن غنيم" رئيس فرع سورية لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين».
وعن تفاعل الناس مع المركز؟ أكد: «التفاعل مقبول ولكن نطمح للأفضل، هذا هو هاجسي وهو تفعيل هذا التفاعل ليصبح حالة طبيعية وليست حالة متكلفة مرتبطة بدعوة رسمية أو علاقة شخصية مع رئيس المركز، نركز دائماً على الجيل الشاب ونتواصل معهم باستمرار».
