«ينفذ المركز الثقافي في قرية "الثعلة" عدداً محدوداً من الأنشطة الثقافية، لا تزيد على أمسية أو ندوة في الشهر الواحد، حيث تقف مشكلة المقر عائقاً في وجه تنويع الأنشطة وتكثيفها».
هذا ما قاله "منير الحمد" مدير المركز الثقافي في القرية لموقع eSuweda بتاريخ 17/8/2009. وعن نشاطات المركز وواقع العمل الثقافي في القرية يضيف، بقوله: «تأسس المركز الثقافي في القرية عام 2006 حيث خصص بغرفتين في مبنى البلدية، الأولى للإدارة والثانية للمكتبة، وفي هذه الظروف نجد صعوبة كبيرة في تطوير الخطط، حيث تنحصر الأنشطة في ندوة أو أمسية كل شهر، ولا مجال لتقديم العروض الفنية أو المسرحية بسبب عدم وجود مسرح لهذه الغاية، لذلك طالبنا ببناء مقر خاص بالمركز الثقافي ليحتضن نشاطات ثقافية أكثر تنوعاً، وفي الظروف الحالي تقام الندوات في صالة الفرقة الحزبية وغالباً ما تتقاطع برامج المركز مع بعض الفعاليات في القرية، وهذا ما يحتم التأجيل، وبالتالي فإن وجود مقر مؤهل للعمل الثقافي يقدم فرصةً لزيادة الأنشطة بما ينسجم مع السوية الثقافية لأهالي القرية، لكون النسبة الأكبر من المثقفين وحملة الشهادات العلمية العالية.
يمتلك المركز ما يزيد على 5000 كتاب متنوع للكبار والصغار، وقد عكفنا على تنظيمها وتصنيفها حسب خبرتنا بأنظمة المكتبات، ومن المؤسف أن ضيق المكان لا يسمح بوجود قاعة مطالعة يستفيد منها الطلاب، وكل من يرغب بزيارة المركز والاستفادة من هذا العدد الكبير من العناوين، ونتمنى الحصول على غرفة تخصص كمكتبة للأطفال، لأنه ومن وجهة نظري إذا لم يتعود الطفل على زيارة المراكز الثقافية والتواجد في قاعات المطالعة وتعلم عادة القراءة، لا نتوقع أن يتجه للمطالعة في مراحل العمر القادمة
ما يشجعنا على الحاجة الماسة لهذا المقر، معرفتنا بوجود قطعة أرض مخصصة للأبنية الحكومية، ومطلبنا ينحصر في تخصيص المركز بجزء منها لبناء مبنى خاص يوفر احتياجات الأنشطة الثقافية.
من خلال عدد من الأمسيات والندوات لاحظنا إقبال الأهالي على نوعية خاصة من المواضيع، منها تلك التي ترتبط بالتحليل السياسي والقضايا الفكرية وكانت نسبة الحضور كبيرة، وهذا ما دفعنا لوضع خطة مستقبلية نركز من خلالها على دعوة أسماء معروفة بأعمالها بهدف جذب الشريحة الأكبر من المثقفين والشباب، كما تجد الإقبال على المواضيع الاقتصادية المتنوعة، وهذا مجال خصب يتفاعل معه الحضور بشكل واضح، ومحور عملنا في هذا الفترة ينصب على التنسيق مع مديرية الثقافة لاستضافة شخصيات متميزة، لقناعتي أن شخصية المحاضر وحضوره الفكري عامل جذب حقيقي للجمهور».
المهندس "خالد حبيب" رئيس البلدية بين أن وجود المركز له فوائد متعددة لا تكتمل إلا بوجود المقر المناسب، حيث قال: «ما ينفذ من نشاطات ثقافية في هذه القرية قليل، بفعل عدم توافر الظروف المناسبة، حيث نسعى مع الجهات المحلية لتأمين مقر مناسب فالمكان الحالي ضيق ولا يفي بالغرض، والأرض موجودة لكن إجراءات الاستملاك والتخصيص تستهلك وقتاً طويلاً، وهذا العمل يحتاج لتضافر جهود الجهات المعنية لتقديم هذه الخدمة لقرية مثل "الثعلة"، حيث يزيد عدد سكانهاعلى 7000 نسمة، وفيهاعدد كبير من الطلاب ويتبع لها ثلاث قرى هي: "الأصلحة"، "الدارة"، "سكاكة" والمعروف أن نسبة التعليم مرتفعة في هذه القرى، ونعلم جميعاً حاجة الطلبة في مختلف المراحل للمراجع ولمكتبة غنية إضافة لضرورة خلق طقس ثقافي متنوع يشمل الشباب والكبار.
ومن الملاحظ أن عدداً كبيراً من أهالي القرية يشاركون في الفعاليات الثقافية على مستوى مدينة "السويداء"، بسبب قربها من المدينة، حيث تبعد "الثعلة" /12/ كم إلى الغرب من "السويداء"، وبالتالي فإن الحاجة للأنشطة الثقافية يفرضها الواقع، خاصة عندما نعرف أن في هذه القرية عدداً من المتقاعدين قد يتجاوز 100 متقاعد، لأنه من المعروف إقبال أبناء القرية على العمل الوظيفي».
"سلاف أبو فخر" أمينة المكتبة تحدثت عن أن المكتبة بالظروف الحالية للمركز غير مفعلة، وهناك حاجة لقاعة مطالعة ومكتبة تخصص للأطفال، وقالت: «يمتلك المركز ما يزيد على 5000 كتاب متنوع للكبار والصغار، وقد عكفنا على تنظيمها وتصنيفها حسب خبرتنا بأنظمة المكتبات، ومن المؤسف أن ضيق المكان لا يسمح بوجود قاعة مطالعة يستفيد منها الطلاب، وكل من يرغب بزيارة المركز والاستفادة من هذا العدد الكبير من العناوين، ونتمنى الحصول على غرفة تخصص كمكتبة للأطفال، لأنه ومن وجهة نظري إذا لم يتعود الطفل على زيارة المراكز الثقافية والتواجد في قاعات المطالعة وتعلم عادة القراءة، لا نتوقع أن يتجه للمطالعة في مراحل العمر القادمة».