تمثل الموسيقا العالم الخاص الذي ينتمي اليه الفنان "هاني كباس" كما تمثل مهنة تعليم الموسيقا وفنون العزف المختلفة العمل المفضل الذي أمضى السيد "كباس" حياته في سبيلهما سواء في السعي للحصول على كل المعارف الموسيقية الجديدة أو في مجال تعليم الموسيقا لأشخاص أحبوا هذا الفن.
وفي لقاء eTartus مع الفنان "هاني كباس" في منزله الكائن في قرية "المزرعة" في مدينة "بانياس" بتاريخ 5/10/2008 أوضح لنا أن الفن أخذ من حياته الوقت الطويل حتى أنه استغرقها بالكامل فهو مازال حتى اليوم في الخامسة والاربعين من عمره يبحث عن كل جديد ليتعلمه ويقدمه لأبنائه الذين يقوم بتدريبهم وهم من صفوف منظمة طلائع البعث يتمتعون بمواهب متميزة.
الأجورالساعية منخفضة جداً بالنظر للجهد والوقت الذي يبذله الأستاذ لتعليم كل منّا على حدا
وعن بداياته الموسقية يقول الفنان "كباس": «منذ الصغر كنت أشارك في العزف على الآلات الموسيقية في حفلات الشبيبة التي كانت تقام في القرية ودفعني حبي للموسيقا لدراسة هذا الفن حيث بدأت بدراسة معهد اعداد المدرسين قسم الموسيقا وسعيت من خلال الجهد الخاص أن أتعلم المزيد من فنون العزف و"الصولفيج" (السلم الموسيقي) الغنائي فاتبعت عدة دورات عند أساتذة مختصين في "دمشق"، كما ذهبت الى "حلب" ودرست في دار التراث الموسيقي العربي وحصلت منه على شهادة فخرية هي شهادة الدبلوم في الموسيقا وفي العام 1987 عينت مدرسّاً في محافظة "الرقة" لكون المعهد ملتزم ودرست فيها الموسيقا مدة عام كامل ثم التحقت بالخدمة الالزامية، وبعدها تقدمت بطلب نقل من محافظة "الرقة" إلى محافظة "طرطوس" ودرست الموسيقا في مدارس مدينة "بانياس"، ثم بدأت العمل مع منظمة طلائع البعث في مركز الأنشطة الطلائعية الذي يستقبل الأطفال الموهوبين حيث نعلمهم أصول الغناء والعزف وأثمرت جهودنا فرقة موسيقية خاصة بالمركز مؤلفة من مجموعة من الأطفال المتميزين في مجال الغناء والعزف تتراوح أعمارهم بين8-14 عاماً يشاركون في الحفلات والمناسبات الوطنية».
وعن الجانب الآخر من العمل الذي يقوم به الفنان في مقره الخاص "المنزل" الذي أسماه "معهد أورنينا" لتعليم الموسيقا يقول السيد "كباس": «أحببت أن أبقى مع الآلات الموسيقية في كل الأوقات وأن أعلم من بحور هذا العلم كل مأعرفه لكل من يرغب ليس فقط لأطفال منظمة الطلائع فأحدثت المعهد الذي يستقبل أشخاصاً من مختلف المستويات والأعمار ولدي عدد لا بأس به من الآلات الموسيقية مثل ("الأورغ"- "الكمان"- "العود"- "الايقاع" (الدربكة) والدورات التي أجريها مستمرة في الصيف والشتاء وليس لها عدد ساعات محدد، وأحاول أن أتفرغ لتعليم كل متدرب لوحده كي يتلقى المعلومة بكل دقة واتقان بالرغم من أن عدد الطلاب حوالي30 طالباً وطالبة ولكنني فرّغت نفسي لتعليمهم والتقيت كل منهم على حدا لأتمكن من تحديد موهبته؛ وكيفية التعامل معه ومتابعته؛ وختم حديثه بالقول: «أنا أعزف على أغلب الآلات الموسيقية وأؤدي الغناء بالأصول المطلوبة علمياً».
بدوره "يوشع سعود" أحد المتدربين لدى السيد "كباس" قال: «إن شخصية المدرب وحبه للموسيقا دفعه لتعلم الموسيقا بشكل أكبر وأنا أحاول تعلم العزف على العود سيد الآلات الموسيقية لصقل موهبتي، إضافة الى محاولتي تعلم أصول الغناء»، وعن طريقة التعليم التي يقدمها السيد "كباس" يقول "يوشع": «الأجورالساعية منخفضة جداً بالنظر للجهد والوقت الذي يبذله الأستاذ لتعليم كل منّا على حدا».