منذ الصغر بدأت موهبتها الفنية في مجال الرسم حيث استخدمت السكين بدلاً من فرشاة الرسم لنسج ألوان لوحاتها بالألوان الزيتية، وهكذا بدأت السيدة "فتاة منصور" بالتميز في اختيار أعمالها الفنية بشكل خاص في مجال الحفر على الفضة.
وفي لقاء أجراه eTartus بتاريخ "10/1/2009" مع السيدة "منصور" تحدثت لنا عن مسيرتها الفنية قائلة: «أنا من أصل سوري ولكني أقيم في لبنان منذ الصغر وقد درست في دير الراهبات حتى الصف الرابع وكنت أتميز في رسم اللوحات الزيتية وخاصة لوحات الورود والمناظر المستوحاة من الطبيعة والتي تمثل بالنسبة لي النقاء والصفاء وكنت أشارك في المعارض التي تقام على مستوى المدارس والكشافة وقد وصل عدد المعارض المدرسية التي شاركت بها سابقاً إلى حوالي عشرين معرضاً، وكانت هذه المعارض تقام في لبنان، حصلت خلالها على جوائز عديدة وكرمت أكثر من مرة من قبل القائمين على هذه المعارض».
الحفر على الفضة يزيد من قيمة العمل ووزنه وثقله لأن الفضة من المعادن الثمينة والعمل بها يحتاج إلى مهارة عالية ودقة بالغة إضافة إلى تميز في المهنة ولكني أود الإشارة إلى أنني حاولت إدخال الطابع الشرقي إلى لوحاتي من خلال حفر الأبواب الدمشقية القديمة أو الصناديق وتزيينها بالأحجار الكريمة وتعتيقها أما الأدوات التي أستعملها في عملي فهي مصنوعة من الخشب والكرتون، حيث إن الفضة تأتي بشكل صفائح مستوردة حساسة لايمكن استخدام الأدوات الحادة فيها
وتضيف السيدة "منصور" بعد الدراسة الثانوية تزوجت وسافرت مع زوجي إلى السعودية، ولكنني لم أنس متابعة هوايتي الفنية واخترت الدراسة في المعهد الفرنسي الذي تلقيت من خلال الدراسة فيه أصول الحفر على الفضة ونظراً لتميز أعمالي في المعهد تم اختياري للمشاركة في معارض خارجية مثل معرض "المعهد المصري" في مدريد ومعرض آخر في فرنسا حيث حصلت على جوائز وتقدير، كما شاركت في أكثر من ثلاثين معرضاً في السعودية ولكنني كنت أتمنى دائماً أن تقدم لي هذه الشهادات والجوائز في بلدي سورية كما تعلمت في معهد "عالية" في "الدمام" في المنطقة الشرقية من السعودية صناعة الأشجار بأسلاك النحاس والخرز وتميزت بهذه الصناعة؛ حتى إنني الوحيدة في سورية التي تعمل في هذا المجال وأشكر للمعهد الفرنسي في السعودية متابعته لي واهتمامه بأعمالي فهم مازالوا حتى الآن يتواصلون معي بهدف متابعة أعمالي والجديد الذي أدخلته على هذا الفن.
وعن سبب اختيارها الحفر على الفضة لتجسيد لوحاتها وأعمالها الفنية تقول السيدة "منصور": «الحفر على الفضة يزيد من قيمة العمل ووزنه وثقله لأن الفضة من المعادن الثمينة والعمل بها يحتاج إلى مهارة عالية ودقة بالغة إضافة إلى تميز في المهنة ولكني أود الإشارة إلى أنني حاولت إدخال الطابع الشرقي إلى لوحاتي من خلال حفر الأبواب الدمشقية القديمة أو الصناديق وتزيينها بالأحجار الكريمة وتعتيقها أما الأدوات التي أستعملها في عملي فهي مصنوعة من الخشب والكرتون، حيث إن الفضة تأتي بشكل صفائح مستوردة حساسة لايمكن استخدام الأدوات الحادة فيها».
وترى السيدة "منصور" أن هذا العمل يمثل جزءاً من شخصيتها وقد حولت منزلها الخاص إلى لوحة فنية من الفضة حيث حاولت تطبيق كل أنواع الفنون التي تتقنها من الحفر على الفضة والرسم والتعتيق والنحت.