تميزت صوره الضوئية بالابتكار والإبداع وصناعة الفكرة من وحي الطبيعة التي أحب مراقبها لفترات طويلة، لتكون الوحي الذي ينتظره بشغف كبير ليحصل من خلالها على لقطة لا يمكن أن تتكرر أبداً فتكون عنوانه المستقبلي.
موقع eSyria التقى المصور الضوئي "موسى هيكل" بتاريخ "17/1/2011" حيث كان لنا معه الحوار التالي:
أنا أرى اللقطة التي يلتقطها "موسى" مميزة في جميع صوره وهو متميز بها أيضاً، وخاصة في صور البحر وشواطئه وحركة الموجة وارتدادها عن الصخور، أو حركة الغيمة في السماء، والشكل الذي استطاع توظيفه في لقطة ربما لن تتكرر أبداً، إذاً هو استطاع ابتكار فكرة تمكن من توظيفها بشكل رائع ضمن صورة طبيعية صنعت خصوصية سيتميز بها مستقبلاً
** إن بدايتي مع الصورة حديثة العهد، حيث أنني ومن حوالي العام تقريباً بدأت أهتم بالصور من خلال الاستمتاع بمشاهدة الصور الفنية الجميلة، والتمييز بينها وبين الصور الأخرى غير الاحترافية، وشدني هذا الفن إليه كثيراً، وفي ذات الوقت تعرفت إلى مجموعة من الأصدقاء لديهم نفس الاهتمام، وبدأت بالقراءة ودراسة أساسيات التصوير والبحث والاستقصاء عن أحدث الأساليب والتقنيات الخاصة والمتخصصة بهذا المجال.
** هي لحظة نهاية التعب الجميل لأن الصورة الجميلة تكلف تعباً وجهداً كبيراً، وهذا يحقق المتعة لي إلى جانب الفرح وخاصة عند رؤية النتيجة المرجوة ومشاركة الآخرين في مشاهدة تلك الصورة التي تعبت لأجلها.
** لست منحازاً إلى أي نوع من أنواع الصور، فقط منحاز إلى الصورة الجميلة مهما كان موضوعها ومهما كانت مقوماتها، فأنا ببحث دائم عن الجمال مهما كان موضوعه، والصورة برأي شيء إبداعي، والإبداع لا تجوز قولبته وتجميده بأطر معينة، والدليل على ذلك لوحاتي المطبوعة وغير مأطورة لأن تأطير اللوحة هو إغلاق لحدودها وحدود الفن فيها.
** هذا السؤال يقودني إلى معاناة المصور العربي وتحديداً في منطقتنا، حيث أن تصوير البورتريه "الوجوه" هو هاجس لكل مصور، ولكن بسبب الثقافة الاجتماعية لدينا يتعذر التقاط صور الوجوه بعفويتها، لأنه يجب علينا دائما طلب الأذن لأخذ الصورة، وهذا يفقد الصورة عفويتها وجماليتها فتصبح الصورة مصطنعة، وهذا ما لا نبحث عنه أبداً، أما صور الطبيعة فهي أم الجمال وفيها ما يكفي لأي مصور عاشق.
** هذه هي المهمة الأساسية للمصور الفوتوغرافي، حيث يتوجب عليه إظهار الأشياء الاعتيادية بصورة فنية جميلة، وهذا يعتمد على مهارة المصور وزاوية التصوير وطريقة استغلاله للضوء في لحظة مناسبة .
* هل للصورة هدف برأيك؟
** لقد أصبحت الصورة من أقوى اللغات المستخدمة وأوسعها على الإطلاق، حيث تستخدم وحدها لشرح أي قضية دون أي تعليق، ولكل صورة موضوعها الذي يحمل رسالتين فيه الأولى جمالية والثانية بمعناها التي تحمله، إذ أن الصورة كما يقولون عنها خير من ألف كلمة، فهل هذا كافي للقول بأن الصورة هي بحد ذاتها هدف.
** أعتقد أن مشاركة المصور في معارض تصوير ضوئي لها أهمية كبيرة، حيث يلتقي أبناء المهنة الواحدة ويتم التفاعل والتمازج بين الأفكار، فهي فرصة لاعادة الصورة الى النور مرة ثانية والالتقاء برواد هذا الفن، وأيضاً التفاعل مع المتلقي الذي نحرص دائماً على رفع ذائقته الفنية من خلال الأعمال ذات المستوى الفني الجيد.
** "موسى هيكل" ابن "طرطوس" عروسة البحر ومواليد /1983/، ومتأثر كثيراً بها كلوحة طبيعية جميلة، لذا أنا مصر على تقديم شيء من العرفان بالجميل لهذه المدينة وسكانها وطبيعتها من خلال صوري.
وفي لقاء مع السيد "إياد صقر" مهتم في التصوير الضوئي يقول: «أنا أرى اللقطة التي يلتقطها "موسى" مميزة في جميع صوره وهو متميز بها أيضاً، وخاصة في صور البحر وشواطئه وحركة الموجة وارتدادها عن الصخور، أو حركة الغيمة في السماء، والشكل الذي استطاع توظيفه في لقطة ربما لن تتكرر أبداً، إذاً هو استطاع ابتكار فكرة تمكن من توظيفها بشكل رائع ضمن صورة طبيعية صنعت خصوصية سيتميز بها مستقبلاً» .