«نتمنى أن تعود الأيام ونرى النواعير على جانبي النهر ليعود جماله القديم حيث كانت النواعير مقامة عند جسر المشاة جانب جامع"الرحمن"» الكلام للسيد"بدر الدين قرا"صاحب احد المحلات على جانبي نهر "بانياس" الذي يقوم مجلس مدينة "بانياس" حالياً بمجموعة من أعمال الصيانة على مجراه.
ويتابع السيد"بدر الدين" :«إن تنظيف النهر شيء جميل فقد تم توسيعه من الأعلى وتنظيفه من الأوساخ التي حولته إلى مستنقع واليوم أصبح بإمكاننا أن نرى النهر ونعرف من أين يبدأ وأين ينتهي ؟».
إن تنظيف النهر شيء جميل فقد تم توسيعه من الأعلى وتنظيفه من الأوساخ التي حولته إلى مستنقع واليوم أصبح بإمكاننا أن نرى النهر ونعرف من أين يبدأ وأين ينتهي ؟
في تفس لحظات هذا اللقاء أسرع الطفل "أحمد بري" وهو من الأهالي الذين يسكنون جوار النهر بعد الانتهاء من عملية تعزيله للسباحة فيه وهي متعة كان يحلم بتحقيقها منذ زمن .
وفي لقاء أجراه eTartus بتاريخ"20/5/2009"مع المهندس"عدنان الشغري"رئيس مجلس مدينة "بانياس"تحدث قائلاً:«هذه أول مرة ينظف فيها مجرى النهر بهذه الطريقة منذ"30"عاماً وقد انتظرنا حتى هذا الوقت لنوفر المال الذي يمكن أن تحتاج إليه عمليات التنظيف في فترات الجفاف ولكن اليوم وبعد فيضان النهر تجمعت الأوساخ كلها في نهايته أي أننا اختصرنا طول المسافة الواجب تعزيلها وقد كلف مجلس المدينة شركة الدراسات والاستشارات الفنية في "اللاذقية" بإجراء الدراسات اللازمة لتحويل المجرى إلى مشروع سياحي متميز
حيث سيتم تحويل مجرى الصرف الصحي على جانبي النهر بشكل فني وستقوم البلدية ببناء عدد من المقاصف والمطاعم على جانبي النهر منذ بدايته عند "رأس النبع" وصولاً إلى المصب وذلك بطول حوالي"1"كيلومتر كما سنقوم بتوسيع المنطقة جانب جسر المشاة الحالي لإقامة مطعم عليه فهو غير مستعمل من قبل الأهالي حالياً ونجهز حالياً لإنارة مائية ضمن النهر لزيادة جماليته في الليل كما نقوم بتجهيز مكان لإنشاء نافورة مائية عند نهاية النهر بجانب الكورنيش وقد قمنا بتجميع بقايا ترابية من قاع النهر لإنشاء أحواض تجميع المياه مع ترك فتحات على جانبي القواطع لتأمين مسير النهر وقد قمنا بتحذير جميع مطاعم رأس النبع الموجودة في أعلى النهر لعدم رمي الأوساخ وبقايا المطاعم في النهر».
وعن آلية التنظيف يقول السيد"غسان علي طه":«كان نزولنا إلى النهر صعباً بعض الشيء وقد قمنا بتجميع بعض البقايا النهرية لتشكيل الحوض الأول ثم بدأنا بإزالة المخالفات والتعديات على جانبي النهر من مساطب ترابية وأكشاك وحالياً أصبح لدينا"8"أحواض وبعد تعزيله تغير حتى لون المياه والحجارة في النهر ».