شهدت قرية "عين فطيمة" إحدى القرى الريفية البعيدة التابعة لمدينة "الشيخ بدر" بطرطوس والتي تبعد عن "برمانة المشايخ" حوالي(17)كم ولادة ونشأة العالم والباحث "د.محمد عروس" الذي سجل إنجازات علمية متقدمة في مجال البرمجيات والكمبيوتر وانتشرت أبحاثه في مجلات علمية سوفييتية وألمانية إضافة إلى إنجازات أخرى عديدة.
eTartus التقت الدكتور "عروس" بتاريخ (9/7/2..8) واستمعت لقصة الكفاح من أجل العلم التي خاضها منذ ولادته في العام (1949) حيث قال: «ولدت لأسرة فلاحية فقيرة واضطررت للعمل في لبنان منذ كان عمري تسع سنوات لتأمين المال الذي يكفيني للدراسة في الشتاء، ودرست الابتدائية في مدرسة "برمانة المشايخ" حيث كنا نقطع أنا وزملائي المسافة بين قريتنا والمدرسة البالغة(17)كم سيراً على الأقدام وأنهيت دراستي الثانوية في مدارس مدينة طرطوس في العام (1968)بمعدل متميز قدره(232)درجة ثم التحقت بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بدمشق وانهيت السنتين الاولى والثانية بتميز ايضا فأوفدت الى الاتحاد السوفييتي لدراسة الكمبيوترحيث حيث درست اللغة الروسية في موسكو والجامعية في جامعة(خاركوف )الوطنية لكامل التقنيات في اوكرانيا وانهيت الماجستير في عام (1977)بتفوق عدت الى سوريا وعينت بداية مدرسا في ثانوية صناعية بحمص لمادتي الرياضيات والتربية الاسلامية رفضت التدريس ورفعت كتابا الى رئاسة مجلس الوزراء اطلب فيه نقلي الى أي مكان يتوفر فيه اختصاصي وبعد معاناة دامت تسعة اشهر بدأت اعمل في حقول الرميلان بصفة رئيس لقسم الاجهزة والاتصالات ثم التحقت بالخدمة الالزامية في بداية العام (1978)ورشحت لدراسة الدكتوراة في هندسة الكمبيوتر والتحكم الارضي بالاقمار الصناعية عام(1979) وحصلت على الشهادة في العام(1982)ثم عدت الى وزارة النفط والثروة المعدنية حيث انتقلت من الشركة السورية لنقل النفط الى مصفاة بانياس وعدت للالتحاق بخدمة العلم ثم عدت الى مصفاة بانياس واستلمت دائرتي الحواسب والمخازن ثم مديرا للشؤون الفنية والدراسات عام(1988)ثم مديرا للتسويق عام (1996)حتى العام (2..4)ثم مستشارا لغاية اليوم .
. وعن الاعمال الاخرى التي قامها بها الدكتور عروس قال:اثناء عملي في شركة مصفاة بانياس قمت بالتدريس في جا معة تشرين كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية منذ عام(1986)ولغاية العام(1994)كما قمت بالاشراف على اطروحات الدكتوراة بالجامعات السورية ولدي سبع طلاب دكتوراة أشرف على رسائلهم وكان لي خلال دراستي الجامعية (1.4)ابحاث علمية مستقلة وعشرات الابحاث اثناء دراسة الدكتوراة منشورة في الكتب والمجلات العلمية السوفييتية والالمانية ثم تابعت الابحاث في مجال الاقمار الصناعية فحصلت على شهادة دكتوراة وهي أعلى درجة علمية في مجال العلوم وحصلت على عضوية الشرف في أكاديمية العلوم الاوكرانية عام(199.)وحصلت ايضا مرة ثانية على شهادة دكتوراة دولة عام(2..2)من أكاديمية العلوم الفضائية الروسية بموسكو وأنا حاليا عضو فيها وحبا بالعمل تقدمت للعمل في مركز تحكم ارضي للقمر الصناعي العربي عربسات التواجد في تونس ولم أتلقى أي جواب كما احدثت أول حاضنة تكنولوجية في سوريا عام(2..3)وعملت امين سر لنقابة المهندسين بطرطوس (1985-1999)ورئيس فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بطرطوس منذ(1997)وحتى تاريخه كما انني عضو الجمعية الاستشارية السورية وعضو في مجلس الرابطة السورية لخريجي المؤسسات التعليمية السوفييتية وأشارك في كافة المؤتمرات العلمية داخل القطر والعديد من المؤتمرات العلمية خارج القطر كما أنني مؤسس للمؤتمر الدولي حول انظمة التحكم الذي ينعقد سنويا في شبه جزيرة القرم على شاطىء البحر الاسود ويتم التحضير العام الحالي لدورته التاسعة عشر ويحضره حوالي(4..)عالم من(65)دولة في العالم ويقوم العديد من طلاب الدكتوراة بالدفاع عن رسائلهم خلاله وبالرغم من أنني امثل سوريا فيه الا انني أدفع تكاليف حضوره من حسابي الشخصي كما اؤسس لاكاديمية العلوم السورية في مجال الابحاث وتهدف الى حماية وتطوير الادمغة والكفاءات السورية وتسويق ابداعاتهم الفكرية الى المؤسسات المختصة منعا لكسادها في أذهان العلماء كما طورت نظام الحاسب من .64)كيلوبايت الى (128)كيلو بايت عام(1974)وساهمت بحل مشكلة الانتقال الى العام(2...)بسلام .
وعن رؤيته لجهود الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية يقول:بذلت الجمعية جهودا كبيرة لانجاز الحكومة الالكترونية الا انها اصطدمت بعدم وجود قرار حكومي يسهل عملها كالتشريعات الخاصة بالتوثيق والنشر والتوثيق الالكتروني والمراسلات الالكترونية اما في طرطوس فقد عمل فرع الجمعية لانجاز نظام عمل نظام المعلومات الجغرافي (GIS) واصطدم ايضا بممانعة السلطات لهذه الانظمة كما ان عدم الالتزام بتنفيذ قرارات المؤتمرات العلمية يعيق التطور العلمي في سوريا ولو نفذت الحكومة مقترح واحد من كل مؤتمر لاصبح البلد بالف خير .
وعن عمله في فرع الجمعية بطرطوس يقول:افخر انني ثقفت طرطوس معلوماتيا فقد ارتفع عدد الملمين بنظم تشغيل الكمبيوتر في المحافظة من(37)في العام (1997)الى حوالي(95)الف في العام(2..8)وهم فقط ممن تدرب لدينا في مراكز البرنامج الوطني ومقر الجمعيةوالمراكز الخاصة والمدارس والجامعات وقد افتتحنا مراكز في مناطق بانياس وصافيتا ونعمل على افتتاح مراكز في باقي المناطق .
اما الوضع العائلي للدكتور عروس فهو متزوج من مهندسة روسية ساعدته كثيرا لتحسين لغته والحصول على شهادة ترجمان محلف روسي عربي في العام(1994)لديه ثلاثة اولاد بنتان وولد (مهندس ومهندسة وطالبة بكالوريا)وعلى رأي الدكتور (عائلة مهندسين )
أما هواياته الرياضية فهي السباحة وكرة الطائرة والفنية التصوير حيث اشترك بأربع مسابقات دولية وحصل على اربع جوائز كما انه يعزف على الة الفليت وقليلا على البيانو كما انه كان في العام (196.)يشارك بكتابة قصة قصيرة لكل عدد من مجلة جيل الثورة .
وأجمل ماتمناه الدكتور عروس أن يرى بلده في مصاف الدول المتقدمة لاننا نملك الامكانات اللازمة التي تؤهلنا لمجاراة الدول المتقدمة علميا وثقافيا وتكنولوجيا.
وختم الدكتور عروس بالفخر بالانجازات التي يحققها السوريون في كافة الاختصاصات العلمية في بلاد الاغتراب متمنيا السعي الدائم لتوفير البيئة المناسبة لاستقطاب الادمغة السورية ومنع هجرتها.