ابتسامة تفاؤل بخطة العام الحالي، وربما شعورٌ بالفخر حول ما تم إنجازه في "المركز الثقافي العربي" في "الشيخ بدر"، تلك كانت أحد ملامح لقاء "موقع طرطوس" مع الكاتب "شاهين شاهين" مدير المركز الثقافي بتاريخ 9/8/2009.
حديثنا معه دار حول مواضيع مختلفة منها منطقة "الشيخ بدر"، "المركز الثقافي" واهتمامات الكاتب، وفي بداية لقائنا تحدث عن أيام التحصيل الدراسي، إذ عرّف بنفسه قائلاً: «كانت الدراسة في المنطقة حتى سنة 1986، حصلت على إجازة في العلوم السياسية اختصاص علاقات دولية، ومارست مهنة التدريس من عام 1989 وحتى عام 1999 في "وزارة التربية" ووكيل مدير ثانوية وفي المنظمات الشعبية، ثم عيّنت كمدير للمركز الثقافي بتاريخ 5/8/1998 وما أزال».
كانت الدراسة في المنطقة حتى سنة 1986، حصلت على إجازة في العلوم السياسية اختصاص علاقات دولية، ومارست مهنة التدريس من عام 1989 وحتى عام 1999 في "وزارة التربية" ووكيل مدير ثانوية وفي المنظمات الشعبية، ثم عيّنت كمدير للمركز الثقافي بتاريخ 5/8/1998 وما أزال
"الشيخ بدر" بلدته ومدينته التي عاش فيها يقول عنها بعد أحد عشر عاماً من العمل الثقافي: «تتميز منطقة "الشيخ بدر" بارتفاع نسبة المتعلمين والمثقفين فيها وتعد الأمية شبه معدومة فيها، وهناك جمهور ثقافي مواكب لأنشطة المركز ولكافة النشاطات الثقافية، ويتجلّى ذلك من خلال نسبة إعارة الكتب الداخلية والخارجية للمواطنين ولطلبة المدارس والجامعات.
يتجلّى ذلك أيضاً من خلال الحضور الكثيف للمحاضرات التي يقيمها المركز في كافة الاختصاصات، ومن خلال الحضور المتميز لكافة فعاليات مهرجان "المجاهد الشيخ صالح العلي" السنوي والذي يقام بمناسبة "عيد الجلاء"».
أنشطة ثقافية أو غيرها مما له طابع اجتماعي ووطني، هي على عاتق المركز الثقافي كل عام، حدثنا عن أهمها قائلاً: «من أهم الأنشطة السنوية مهرجان "الشيخ صالح العلي"، بالإضافة إلى المهرجانات الدائمة بمناسبة الأعياد الوطنية والقومية ووفاة القائد الخالد وتجديد البيعة للسيد الرئيس.
ومن الأنشطة التي تقام بشكل دوري النادي الصيفي للأطفال، مهرجان القصة، اليوم العالمي للطفل، يوم البيئة، اليوم العالمي للتدخين، يوم الطفل العربي.
كما يضم المركز "معهد الثقافة الشعبية" الذي يقدم دورات معلوماتية لمختلف المستويات، لغات أجنبية، دورة صناعة أطباق القش (أعمال يدوية) كل أربعة أشهر.
وأكثر الأنشطة إقبالاً هي المحاضرات التي تتعلق بالتاريخ، الفكر، السياسة، الصحة، الأدب والشعر، الموسيقا والحفلات الموسيقية والفنية وأنشطة الأطفال».
وفي مجال التبادل الثقافي بين المراكز الثقافية للمحافظات مبادرة ميزت "المركز الثقافي العربي" في "الشيخ بدر"، أوضح عنها الأستاذ "شاهين" قائلاً: «قام المركز هذا العام والعام الماضي بتبادل ثقافي مع محافظات "السويداء" و"إدلب" من خلال محاضرات وأمسيات ونسعى لتكون دورية والاتساع إلى محافظات أخرى، كما نطمح إلى زيادة الوعي والاهتمام من قبل الناس، وزيادة رواد المركز نظراً لما يتوفر لدى المركز من أقسامٍ وكمٍ من عناوين المكتبة».
لم تنته الأسئلة التي راودتنا حول أنشطة المركز عند هذا الحد، فما يهمنا أيضاً معرفة ما خص به المركز العام الحالي وغايته منها فأجاب: «بالنسبة لخطتنا لهذا العام فهي بالتعاون مع أصدقاء المركز والجهات الحزبية والرسمية، وتعتمد على دعوة محاضرين أكفاء ومتميزين وقادرين على إعطاء المعلومة الجيدة والصحيحة والمميزة والتفاعل مع الجمهور، كما نحاول تنمية الذوق الموسيقي والفني من خلال الإكثار من الحفلات الفنية ومعارض الفنون التشكيلية.
ونستهدف كافة شرائح المجتمع بدءاً من الأطفال الذين يشتركون في الحفلات، المسرحيات، العروض السينمائية، والنادي الصيفي السنوي للأطفال الذي يتضمن دورات في الخط، الموسيقا، الحاسوب، اللغة الإنكليزية، الخطابة وغيرها».
في "المركز الثقافي" في "الشيخ بدر" يبدو أنّ مقولة "أفعالاً لا أقولاً" هي السائدة منذ زمن، فهو ما تثبته اهتمامات مديره التي حدثنا عنها قائلاً: «أهتم ولي محاضرات حول ثورة الشيخ "صالح العلي" والثورات السورية ضد المستعمر الفرنسي والعلاقة بينها.
صدر لي مؤلفان هما "الحصاد" بجزأيه الأول والثاني، حول ثورة الشيخ "صالح العلي" كما يتضمنان تعريفاً بشخصيته وأهم المعارك التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي على مدى ثلاث سنوات ونصف، بالإضافة إلى قصيدة "معركة وادي ورور"، وخطابه في أول عيد للاستقلال والقصائد والكلمات التي ألقيت في مهرجان الشيخ "صالح العلي" من سنة 1998- 2002.
حالياً بصدد طباعة كتابين؛ الأول حول ثورة الشيخ "صالح العلي"، والثاني عن منطقة "الشيخ بدر" من حيث الجانب السياحي، التعليمي، الزراعي والنشاط البشري».