تميز اليوم الثاني من المهرجان الأدبي لطلبة سورية بإقامة ندوة بعنوان: "الأدب الروائي والمرأة" وهي تعتبر من جديد مهرجان 2009 "الإشراقات" وذلك بمشاركة الأديبات السيدات: "أنيسة عبود" و"د. هيفاء بيطار" و"ماري رشو"، والأستاذ "حسن م. يوسف" مديراً للندوة.
eTartus واكب الندوة بتاريخ 12/5/2009 واستطلع آراء المشاركين حول المهرجان الأدبي الطلابي.
شاركت اليوم بإدارة ندوة حول صورة المرأة في الأدب مع ثلاث مبدعات سيدات، وبمشاركة طلبة مبدعين في الحوار، واعتقد أننا لمسنا جوانب الموضوع المختلفة بمساهمات الطلبة التي عمقت الطروحات المقدمة من قبل المشاركات، واغتنت الندوة بنقاش استمر لمدة ساعة كاملة
الأديبة "أنيسة عبود" تحدثت عن مشاركتها قائلة: «أثمن هذه التجربة، وأشد على أياديهم، وأنا سعيدة بمشاركتي في هذا المهرجان، وأعتبر أنها أهم من المشاركة بمهرجان كبير لأن التواصل مع جيل الشباب مهم، فطريقة طرح الأسئلة، وما تتضمنه يشف عما يوجد داخل هؤلاء الطلاب من أحلام ومشاكل ومعوقات. وأنا ككاتبة يهمني كثيراً أن أجد فرصة للتعبيرعن هذا الجيل، والتواصل معه، ومحاولة إقامة صداقة معه، بحيث يقرأ "أنيسة عبود" أينما وجد اسمها، وعند ذلك سأكتسب غنى أكبر، وحضوراً أكثر، وسأكون مطمئنة إلى أن الجيل الجامعي يقرأ ويتابع ويعرف من الذي يتواجد على الساحة الأدبية، وليس القصد المعرفة بقدر أن يكون هناك جيل يقرأ، وهذا بحد ذاته رائع لأن القراءة هي مفتاح التحول والتغيير والتطور نحو الأمام، وتصقل الذاكرة والشخصية وتصنع جيلاً وأجيالاً يحبون أنفسهم ويحبون وطنهم، ومن هنا تأتي أهمية المهرجان وخاصة في هذه المرحلة، مرحلة الشباب حيث الطاقة الفياضة والأحلام المتوثبة، وعلينا نحن كمبدعين ومسؤولين أن نحيط بالشباب وأن نعرف كيف نحول هذه الطاقة من طاقة هدامة إلى طاقة بناء وحياة ومستقبل مزدهر».
الكاتب "حسن م. يوسف" تحدث بشغف عن ذكرياته مع المهرجان قائلاً: «شاركت في أواسط السبعينيات في المهرجان الأدبي لجامعة "دمشق" وفزت بالجائزة الاولى عن القصة القصيرة، وهذا المهرجان قدم لي أول اعتراف بإبداعي، ومنحني بطاقة سفر إلى مصر، بالتالي هذا المهرجان عزيز على قلبي، وهو بمثابة نسمة عذبة تهب من أيام الصبا باتجاه وجهي الذي غزاه الشيب»
وعن مشاركته بالمهرجان قال الكاتب "يوسف": «شاركت اليوم بإدارة ندوة حول صورة المرأة في الأدب مع ثلاث مبدعات سيدات، وبمشاركة طلبة مبدعين في الحوار، واعتقد أننا لمسنا جوانب الموضوع المختلفة بمساهمات الطلبة التي عمقت الطروحات المقدمة من قبل المشاركات، واغتنت الندوة بنقاش استمر لمدة ساعة كاملة»
الأديبة "ماري رشو" تحدثت عن رأيها قائلة: «من خلال تجربتي البسيطة أرى المهرجان ناجحاً، والطلاب تميزوا بأسئلتهم ولغتهم وأفكارهم، أنا مع فكرة المهرجانات الطلابية لأنها تضيف الجديد إلى الكاتب والطلاب المشاركين من حيث التواصل والتعارف والاستفادة من تجارب وخبرات الكتاب الذين سبقوهم، وأعتبر نفسي في تجربة دائمة، وفي مناسبات كهذه يكبر الطلبة في نظري وأشعر لوهلة أنني الطالبة وهم الأساتذة، وعلي البحث فيما يفكرون وما هي تطلعاتهم في المستقبل».