من وحي معارك حرب السادس من تشرين عام "1973" ولدت أول قصيدة شعرية للشاعر "عبد الكريم يوسف" الذي كان في تلك الفترة يؤدي الخدمة الإلزامية وشهد عدداً من المعارك وهو ما زال إلى اليوم يحتفظ بها.
وفي لقاء أجراه eTartus بتاريخ "13/5/2009" مع الشاعر تحدث عن أهم محطات حياته التي تنقل خلالها بين دول عربية عديدة وعمل مدرساً للغة العربية حيث يقول: «المحطة الأولى بدأت في مدينة "بانياس" حيث نشأت وتعلمت في مدارسها ودرست اللغة العربية في جامعة "دمشق" وتخرجت منها في العام "1971" وقد بدأت العمل مدرساً في ثانويات مدينة "بانياس" إلى أن التحقت بالخدمة الإلزامية عام "1976" حيث شهدت أثناء الحرب استشهاد عدد من الأحبة الذين عشت معهم ردحاً من الزمن إلى أن اختارهم الله إلى جواره».
المحطة الأولى بدأت في مدينة "بانياس" حيث نشأت وتعلمت في مدارسها ودرست اللغة العربية في جامعة "دمشق" وتخرجت منها في العام "1971" وقد بدأت العمل مدرساً في ثانويات مدينة "بانياس" إلى أن التحقت بالخدمة الإلزامية عام "1976" حيث شهدت أثناء الحرب استشهاد عدد من الأحبة الذين عشت معهم ردحاً من الزمن إلى أن اختارهم الله إلى جواره
أما المحطة الثانية من حياة الشاعر فقد كانت في المملكة المغربية التي عمل فيها مدرساً لمدة عامين وكانت أشبه بحلم سريع لمس خلالها طيب شعبها ورقته ودماثة أخلاقه وروحه العربية الأصيلة وارتباطه الوثيق بقضايا أمته وقد كان ذلك بعد تحرير الصحراء المغربية وعودتها إلى حضن الوطن.
ويضيف الشاعر: «المحطة الثالثة كانت بعد عودتي إلى الوطن عام "1978" واستمرت حتى "1993" وقد كتبت خلالها مجموعة من القصائد الوجدانية والقومية إلى أن عدت للسفر في العام "1993" حيث عملت مدرساً في دولة الإمارات العربية المتحدة في إحدى مدارس "رأس الخيمة" واستمرت إقامتي مدة "15" عاماً كانت من أجمل وأمتع أيام حياتي وأيقنت خلالها أن هذه الأمة موحدة في مشاعرها وأهدافها وقادرة على تحقيق المعجزات وقد كتبت خلال هذه المرحلة مجموعة شعرية في مدن الإمارات وشعبها أسميتها "الثريا والقمر"».
أما المحطة الأخيرة في حياة الشاعر فهي بعد عودته إلى سورية في العام "2005" حيث أصدر كتابين هما "أسلوب الاستفهام في القرآن الكريم" وفيه دراسة للاستفهام وإعراب أدواته وإبراز دلالاتها البلاغية، والثاني "بعنوان "ظواهر قرآنية" وفيه دراسة لعدد من الظواهر التي يتميز بها القرآن الكريم إضافة إلى مجموعة من الشعر الوجداني والاجتماعي بعنوان "وصية الله" الذي حمل غلافه أبياتاً تحدث من خلالها عن وفاة أمه وحزنه الشديد لفقدانها وغيابها.
يشار إلى أن الشاعر نشر بعضاً من كتاباته وقصائده في بعض الصحف العربية وشارك في مسابقات ومنتديات شعرية وحصد العديد من الجوائز المادية والعينية.