في مجموعته القصصية الأولى حاول الشاعر "الحر غزال" تقديم الجديد المتميز من خلال كل ما قدمته "فاتحة العصيان" من أفكار ومفاهيم ودلالات لغوية وصور وتعابير أدبية إضافة إلى عنوان تميز بالجرأة لشاعر خرج من بيئة محافظة وعمل مدرساً للغة العربية والتربية الدينية.
etartus حاول خلال اللقاء الذي أجراه مع الشاعر التعرف إليه من خلال عمله الأول وكان لنا معه الحوار التالي:
كما ذكرت سابقاً القارئ كاتب آخر للنص، أكتب لأكون شاهداً
** وضعتني بين مفهومين متجددين "الحرية والحياة" فالحرية ليست مفهوماً ثابتاً من حيث عدم تحديدها بتعريف، فالتعريف هو تقييد والحرية مسألة لا تحل إلا بالحرية فالذي يبحث عن حلها هو إنسان حر بالتأكيد، وإلا تكون أحلاماً أو أماني، كذلك الحياة ليست ثابتة بل متجددة مع كل يوم أو لحظة ولعل إشارة أحد الشعراء إلى عبارة "لن تعبر النهر مرتين" تضمنت أن النهر متغير و أنك متغير وإلى ذلك أقول: نصيبي متغير».
** أعتقد أن هذا السؤال أكثر قرباً من اسمي من السؤال السابق وقد كتبت في إهداء لصديق "هي تجربة قد تكون فاتحة العصيان"، و ما أعتقده أن هذا العالم المقيت المنسجم مع تناقضاته والذي يرفض تغيير أي شيء من تفاصيله القابلة لصلف العقل بدعوى الحكمة والرافض لجوهر الاكتشاف بدعوى الخلافة هذا العالم يحتاج لبعض "الشغب"».
«الكاتب "تجاوزاً" يكتب ويأتي دور القارئ لاحقاً، ولا أريد أن آخذ ساحة القارئ بقولي ما أريد قوله مباشرة، ولو أردت ذلك لكتبت مقالات ولم أكتب قصصاً، ما يمكن إيجازه في هذا السياق، الأدب ديوان العرب وحين يصمت التاريخ يأتي دور الأديب».
** «رحلتي مع هذه المجموعة رحلة طويلة امتدت قرابة عقد من السنوات، عادة ما يتم نشر القصص في كتاب وتسمى مجموعة قصصية إلا أنها تبدو معرضاً منفصلاً كل قصة قائمة بذاتها "الفاتحة" ليست مجموعة قصصية من هذا المعنى بل هي مجموعة قصص تجتمع في كتاب لذلك لم أكتب مجموعة قصصية أما لماذا "قصار القصص" فهذا تركيب لغوي استرفدته من "القرآن" و القرآن مليء بهذه التراكيب اللغوية الجميلة التي كان من الممكن التعامل معها بعيداً عن سياقها "الديني أو المقدس" وهذا لا ينطبق على "فاتحة العصيان" فعنوان الكتاب هنا جاء من قصتين إحداهما "فاتحة" والثانية "العصيان" وهذا عصيان على تقليد قصصي عادة ما تسمى المجموعات باسم قصة من القصص التي يحويها الكتاب».
«أنا ابن الساحل، أما تعاملي معه فهو من باب المراقب له، أحب تفاصيله، أحب ساكنيه، وأتعاطف معهم لكن لا أتبنى انسجامهم مع كل ما يجري، التركيبة الاجتماعية بسيطة غير معقدة، مما يدفع إليك مساحة واسعة للاطمئنان والكتابة، والقلق من رفضهم لأي نوع من أنواع التغيير».
** «كما ذكرت سابقاً القارئ كاتب آخر للنص، أكتب لأكون شاهداً».
** «الحقيقة هناك مشاريع للكتابة وهي "لغويات" عبارة عن مجموعة قصصية لكنها تنتظر الاكتمال وتنتظر أن تأخذ "فاتحة العصيان" حقها في العصيان ولدي أيضاً مشروع آخر بعنوان "لبيك" وهي محاكاة لتجربة الحر "الرياحي" في ثورة كربلاء مع الإمام "الحسين" إضافة إلى مشروع بعنوان "ماري جبران" يحكي عن حياة الكاتبة السورية المبدعة "مي زيادة " وهناك مشروع مسرحية "جدران" ورواية اسمها "فردية ومشتركة".