«"إن وصديقها سان" عنوان الإصدار الأول والوحيد حتى اليوم وهو عنوان يرمز إلى التكامل بين المرأة في "إن" و"سان" في الذكر».
وتتابع الشاعرة "راما عبد اللطيف " خلال لقائنا بها في منزلها بمدينة "صافيتا" بتاريخ "23/6/2009": «مجموعتي الشعرية الأولى عبارة عن أدب شعري فلسفي يضم "62" فكرة متنوعة ويضم مجموعة من القصائد والعناوين المختلفة وهو من أهم الانجازات التي حققتها بعد أن فقدت بصري في "الخامسة عشرة" من عمري لأكمل مسيرة حياتي في عالم خاص بي استطعت تذليل عقباته وتأقلمت معه لأتمكن من متابعة حياتي بشكل طبيعي دون استسلام وبرأيي ليس مهماً أن يفقد الشخص إحدى حواسه لكن المهم كيف يوظف حواسه الأخرى لتساعده في التعويض عن الحاسة المفقودة».
المرأة برأيي هي أكثر شخص ظلم المرأة، لأنها أرادت المساواة بالرجل فهي بذلك لا تعرف قيمة وأهمية أنوثتها ورقتها بل ركزت على المظاهر وقد خصصتها بقصيدة في مجموعتي ركزت من خلالها على الشعر العربي الذي تغنى بجسد المرأة الأمر الذي اعتبرته انتقاصاً من قيمتها لأن الحب موجود في حضور المرأة كمخلوق رقيق أبعد ما تكون عن الميوعة
وتضيف الشاعرة: «الشعر والأدب برأيي أبعد ما يكون عن الوعظ وهذا ما جسدته في أشعاري وقد تمكنت خلال الأمسيات التي شاركت فيها من تحريك شيء ما داخل المستمعين لأنهم لمسوا شيئا مغايراً وجديداً بعيداً عن الاجترار، فأهم ما يميز الشعر الذي أكتبه بعده عن الاجترار والفكرة فيه هي الملكة بالرغم من عدم معالجتها بشكل وعظي وهنا أشير إلى أنني أفضل الأدب غير الغارق بالغموض لدرجة الإبهام وبنفس الوقت ليس بالسهولة والبساطة لحد الاستهلاك أي أنني مع الأدب الوسطي بين الغموض وبين الوضوح الكامل».
وعن المرأة في شعرها تقول: «المرأة برأيي هي أكثر شخص ظلم المرأة، لأنها أرادت المساواة بالرجل فهي بذلك لا تعرف قيمة وأهمية أنوثتها ورقتها بل ركزت على المظاهر وقد خصصتها بقصيدة في مجموعتي ركزت من خلالها على الشعر العربي الذي تغنى بجسد المرأة الأمر الذي اعتبرته انتقاصاً من قيمتها لأن الحب موجود في حضور المرأة كمخلوق رقيق أبعد ما تكون عن الميوعة».
وعن مشاركاتها الأدبية تقول: «المشاركة في الأمسيات الشعرية بدأت في "1997" بطريقة الصدفة حيث كانت المشاركة الأولى في مهرجان "يومين للشعر" في "بعمرة" وكان الصدى وتفاعل الحضور جميلاً ولم يتأثر شفقة على وضعي كوني ضريرة بل تأثراً بالأحاسيس والمشاعر التي حملتها أفكار أشعاري ثم بدأت تتكرر مشاركاتي كل سنة في "بعمرة" وشاركت بأمسيات أدبية في عامي "2000" و"2001" في مركز "صافيتا" الثقافي».
وتتابع "راما": «في عام "2007" شاركت في مركز "مصياف" الثقافي وكان مديره الأستاذ "علي العلي" الذي أبدى إعجابه وتقديره بكل ما قلته وقدم معالجة نقدية للأمسية وبدأ بدعوتي كل عام للمركز الثقافي خلال ثلاث سنوات متتالية ومن ثم دعيت من قبل جمعية مثقفي مدينة "سلمية" واقترحوا اسمي لمهرجان الشعر بـ"سلمية" وحصلت على شهادة تقدير وأحب أن أوضح أن الحضور في الأمسيات كانوا يؤمنون لي المشاركة في مراكز وأمسيات أخرى».
أما عن أهم ما استطاعت إنجازه خلال مسيرة حياتها فتقول: «أطروحة في القانون الدولي ناقشت من خلالها "واقع اللجوء الفلسطيني" والأطروحة الثانية "المستعمرات الصهيونية في قطاع غزة" وقد اخترت هذه القضايا لأنها تهمني كفتاة تعيش على الأرض وأرى أن ما يجري في "فلسطين" ليس بعيداً عنا وأن الشرخ بين القضايا الوطنية وحياتنا المعيشية سبب لنا الكثير من الأزمات إضافة إلى بحث عن "المواطنية" يحكي عن غياب المواطنية عن المجتمع الأمر الذي خلق خللاً كبيراً في العمل الجماعي فالمواطنية برأيي إدراك المواطن لحقوقه بقدر إدراكه لالتزاماته».
أما مشروعها المستقبلي فهو التحضير لرسالة الدكتوراه في الحقوق والاستمرار في كتابة الشعر.