عندما كان عمره "15" عاماً بدأ الشاعر "صالح سلمان" بكتابة ما كان يعتقد أنه شعر وأرسل بعضاً منه إلى مجلة الشبيبة وبرنامج أقلام فتية في الإذاعة السورية وكانت قصائد تتغنى بالحب والوطنية وبخاصة أحداث أيلول الأسود في "عمان".
وخلال اللقاء الذي جمعنا بالشاعر بتاريخ "13/7/2009" حدثنا عن نفسه وشعره وعن بداياته يقول: «نشأت في منزل اجتمع فيه أصدقاء والدي "محمود أحمد سلمان" ليقرؤوا الشعر ويفسروه وحيث كنت أحضر بعض هذه المجالس منذ الصغر وفي الصف الأول الثانوي عام "1970" بدأت بالكتابة وبعد ذلك ازدادت مطالعاتي وكتاباتي وشاركت في عدة مسابقات شعرية منها مسابقة جريدة "الثورة" عام "1985" حيث حصلت على جائزة كأس محافظة "حمص" عن قصيدة إلى "بيروت" كما نشرت في الدوريات "السورية" ومنها دوريات اتحاد الكتاب العرب».
القصيدة لدي هي إنسان متحفز لامتلاك العالم ويمكن أن تكون تنبؤه للمستقبل ورؤيا للكون الحياة والشاعر دون رؤيا ليس شاعراً حقيقياً
وعن إصداراته يقول:«أول مجموعة أصدرتها كانت عام"1992"بعنوان "وللصهيل طقوسه" وتتحدث عن الوطن والفداء والتحرر والإنسان بصورة عامة وأصدرت في العام "1994" مجموعتين الأولى بعنوان "أسميك سيدتي وأحبك" وهي متنوعة الجوانب والثانية بعنوان "مكاشفات العاشق" وفي عام "2002" صدرت المجموعة الرابعة بعنوان "حينما في الأعالي" وفي عام "2005" صدرت لي مجموعة بعنوان "الحلم يخترق المدينة" وفي عام "2008" صدرت مجموعة بعنوان "نافذة للرؤيا" ويصدر لي هذا العام مجموعة بعنوان "هل تكفي الأسئلة"».
دور الطبيعة في الشعر: «كان للطبيعة دور كبير في مسيرتي الشعرية من خلال جمالها وخضرتها الدائمة حيث تابعت مع موجوداتها منذ الصغر وترسخت في ذاكرتي وتمخض دورها في خيالي الشعري ومفرداتي الشعرية أيضاً ».
أما علاقته مع الأنثى :«علاقتي بالأنثى تبدأ من الطبيعة المؤنثة ثم بالأخت والأم والزوجة وزميلة المدرسة حيث إن المرأة تمثل جانباً جميلاً من الحياة وأنا أرى أن الإنسان هو رجل وامرأة فالرجل وحده لا يشكل إنساناً والأنثى وحدها لا تشكل إنساناً أي عندما تعيش المرأة في حياته يشعر بإنسانيته ومن يؤمن بهذه الفكرة لا يمكن إلا أن يكون إنساناً ».
ويتابع الشعر قائلاً:«إن معاناة الشاعر كبيرة كانسان أولاً من خلال عواطفه ومشاعره وحساسيته تجاه ما يجري حوله, إضافة إلى قلقه الإبداعي وحالات تشبه الإحباط أحياناً في عدم وجود بيئة ثقافية مناسبة أو بيئة رسمية تشجعه على المزيد من إنتاجه الشعري فالشعر حاله وجدانية تنبعث من أعماق الروح البشرية الإبداعية فهو مقترن بالإبداع وهو طموح نحو الصعود إلى الأعلى دائماً ».
وفي تعريفه الخاص للقصيدة يقول :«القصيدة لدي هي إنسان متحفز لامتلاك العالم ويمكن أن تكون تنبؤه للمستقبل ورؤيا للكون الحياة والشاعر دون رؤيا ليس شاعراً حقيقياً ».
وعن طموحه يقول:« أطمح لأن يتم تفعيل دور الثقافة في قطرنا عبر الأنشطة الثقافية المتعددة وذلك من خلال اتحاد الكتاب العرب أو من خلال مديريات الثقافة أو الجمعيات الأهلية لأنني أرى للثقافة دوراً تكميلياً لا بد منه لبناء الإنسان وبالتالي بناء الوطن وقد ساهمت في هذا المجال من خلال مشاركاتي في النشاطات الثقافية في كافة أنحاء القطر وفي حالة التوءمة الثقافية بين منطقة "الشيخ بدر" ومحافظتي "السويداء" و "ادلب" حتى الآن كما أطمح في أن يكون لي مشروعي الشعري الخاص الذي أعمل من أجله ».
وعن الجوائز في الشعر يقول:«حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة "أبي الفداء" في "حماة" عن قصيدة "في مرآة عمريت" وعلى المرتبة الثانية عن قصيدة"سيدة الضياء" في مسابقة "ربيعة الرقي" عام"1989" والمرتبة الأولى في عام"1993" في مسابقة"ربيعة الرقي" عن قصيدة" الحلم يخترق المدينة وفي القصة مسابقة الشيخ "صالح العلي" كما حصلت على المرتبة الأولى عن قصة "جدي يزرع الأرجوان" عام "2003" وحصلت على المرتبة الأولى عام "2005" في مسابقة البتاني في "الرقة" عن قصة "الجثة" وجائزة "المزرعة" الدورة العاشرة في السويداء عام "2007" كما حصلت على الجائزة الثالثة عن مجموعة شعرية بعنوان"نافذة للرؤيا "».
يشار إلى أن الشاعر يشغل منصب أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب في "طرطوس" وشارك في مهرجانات شعرية عدة منها مهرجان الشباب العربي السابع في "الخرطوم" عام"1987" ومؤتمر الترجمة في "القاهرة" عام "2008".