بدأ "علاّم عبد الهادي" مشواره كصحفي وناقد أدبي في "لبنان" بعد أن درس الإعلام هناك وعمل في العديد من الصحف "اللبنانية" ككاتب في الشؤون الاستراتيجية والثقافية، كما أدار "منتدى بيروت الثقافي" ضمن "رابطة أبناء بيروت"، ثم مديراً "لملتقى النقد والإبداع"..، عاد إلى بلده "سورية" في عام 2006، وفي "طرطوس" استراح قليلاً من العمل الصحفي ليعمل "كناشر".
في "دار أعراف" للنشر وبتاريخ 28/12/2010 التقينا الأستاذ "علاّم عبد الهادي" صاحب الدار الذي تحدث لموقع eSyria عن اتجاهاته في النقد الأدبي معرفاً بالقول: «إن نقد أي عمل أدبي هو إعطاء مجموعة من الأفكار والملاحظات، أو إعطاء صورة جميلة عن فكرة في العمل إن كان كتاباً، أو حركة تعبيرية إن كان العمل مسرحية، وهكذا فيما يخص بقية الأجناس الأدبية.
"علاّم عبد الهادي" شخصية شعرية، يكتب بمواضيع متعددة المرامي في مضامينها تكثيف للرؤية من خلال بعض الرؤى الموزعة على الهم القومي أحيانا والحالة الإنسانية ووجدانية بعض الأشياء بغير مسمياتها، وهو جريء بحيث لا يتوارى عن إشهار رأيه في مشكلات وقضايا المجتمع عامة والهموم الثقافية خاصة
في حين أن "الناقد" هو الذي يكشف عن إيجابيات العمل الأدبي أو الفني ليساعد الكاتب على إيصال أفكاره للجمهور، فالناقد يظهر للجمهور ما في العمل الأدبي من إتقان ومحسنات بديعية ولفظية وبلاغية، كذلك إظهار ما في العمل من عثرات إن وجدت».
لكل صاحب مصلحة أدواته وكذا الناقد الأدبي، وعن هذا يقول الأستاذ "علاّم": «الناقد الأدبي هو كاتب يجيد كتابة الفن الذي يعالجه نقداً، فإن كان قاصّاً عليه أن يحيط بما يشعر، أي يمتلك ناحية فنية، ومرحلة متقدمة تتعلق بالإتقان، أما أدوات الناقد فهي الأدب "قصة ورواية وقصيدة..".
والناقد حين يعالج نصا فهو يقوم بتفكيك وتركيب هذا النص من مدخل التقنيات التي احتواها هذا النص ومعاييره الفنية ليصبح محلَلاً، وما من ناقد يقوم بذلك ما لم يعرف باللغة، فهي ميدان عمل الناقد بحيث يفهم الدلالات والإشارات التي احتواها النص المعالج».
خلال وجوده في لبنان عمل الأستاذ "علاّم" في الصحافة وعمل رئيساً "لملتقى النقد والإبداع" ومذيعاً لبرنامج أدبي من إعداده، فيقول عن تجربته هذه: «الحركة الثقافية في "لبنان" تمتاز بالاختلاف الذي أثمر تنوعاً وغنى، إضافة لانفتاح المثقف اللبناني على العالم أكثر من غيره، أما الأدب بأنواعه فهو أكثر نضجاً وأكثر اختزاناً للمعايير التقنية والفنية والعلمية، وتمتاز الأعمال الأدبية في لبنان بأنها تحمل الصفة الوطنية على الرغم من اختلافهم في آرائهم وتوجهاتهم».
أما بعد عودته إلى "سورية" فقد كان للأستاذ "علاّم عبد الهادي" رأي آخر في الحركة الأدبية والنقدية داخل "سورية" وعن ذلك يقول: «إن ما أشاهده في الواقع "السوري" تحت مسمّى النقد ليس نقداً وإنما انطباعات شخصية لها علاقة بمزاجية الذي يكتب وعلاقته بمن يكتب عنه صديقاً كان أم خصماً، وهذا مرده إلى غياب المعايير العلمية والموضوعية في عالم النص، فالأدب ليس مجرد كلام تأتي به الموهبة وإنما عمل يُقاس بعدد من الضوابط المهنية والفنية، فنحن نحتاج إلى ترك الأنماط المحكومة بلغة إنشائية أقرب إلى المدرسية، وأنماط تربوية سياسية اجتماعية أدت إلى النحو باتجاه المنحى الذي ذكرنا سابقا، هذا عدا تطوير أدواتنا كأدباء ونقّاد».
وفي مكتب الأستاذ "علاّم" التقينا الفنانة التشكيلية "هناء صباح ابراهيم" التي حدثتنا عن عملها مع الأستاذ "علاّم" بالقول: «تعرفت على الأستاذ "علاّم" من حوالي سنة خلال اللقاء في عدة معارض، وقد لفت انتباهي روح النقد البناء لديه وحبه للتطوير الإيجابي في أي عمل يقوم به، والآن أقوم بعمل أغلفة للكتب التي يقوم الأستاذ "علاّم" بنشرها، وأتعامل معه بمنتهى الأريحية والتفاهم حيث يقبل الرسم الذي أقدمه للأعمال الجاهزة للنشر أو يرفضه بناءً على رؤيته لمضمون الكتاب، وقد قمت بالتعاون معه في خمسة أعمال إلى الآن».
في حين تقول عنه الأديبة الكاتبة "نهلة البدوي": «"علاّم عبد الهادي" شخصية شعرية، يكتب بمواضيع متعددة المرامي في مضامينها تكثيف للرؤية من خلال بعض الرؤى الموزعة على الهم القومي أحيانا والحالة الإنسانية ووجدانية بعض الأشياء بغير مسمياتها، وهو جريء بحيث لا يتوارى عن إشهار رأيه في مشكلات وقضايا المجتمع عامة والهموم الثقافية خاصة».