أقام فرع "اتحاد الكتاب العرب" في "طرطوس" ندوة حوارية بتاريخ 10/5/2011 حول الأزمة التي تتعرض لها "سورية"، وبحث تطورات هذه الأزمة وكيفية مواجهتها والخروج منها، وقد حضر الندوة مجموعة من المواطنين إضافة للفعاليات الثقافية في المحافظة.
وخلال حضوره للندوة التقى "eSyria" الأستاذ "محمد ابراهيم حمدان" رئيس فرع "اتحاد الكتاب العرب" في "طرطوس" الذي قال: «انعقدت هذه الندوة نتيجة سعي الفعاليات الثقافية والشعبية في "طرطوس" لعقد العديد من الندوات حول الأوضاع الراهنة في "سورية" وكيفية الخروج من الأزمة التي أثرت على جميع النواحي في حياة الناس، وللنهوض بالبلد عبر عرض مداخلات المشاركين والحضور، بحيث يبدي كل مشارك برأيه وصولا إلى استقطاب جماهيري لهذه الأفكار، سعيا منا لتوحيد الرؤية العامة تحت سقف الوطن».
توجد الآن هجمة كبيرة على "سورية"، وهذه الهجمة توجب علينا التضامن ومساندة قائد الوطن للخروج من المحنة التي تهدف إلى تفريق الأسرة السورية الكبيرة وتسعى إلى دب الشقاق بكافة الوسائل بين أبنائها
وعن اختيار "اتحاد الكتاب العرب" لهذه الندوة يقول الأستاذ "محمد حمدان": «يعتبر هذا النشاط جماهيريا يمكن عقده في أي مكان يصلح لذلك سواء في مقرات الجمعيات الأهلية أو في المنظمات الشعبية والمراكز الثقافية وغيرها، ونحن من جهتنا كفرع "لاتحاد الكتاب العرب" أخذنا على عاتقنا مهمة النهوض بالوطن والمجتمع ككل أبنائه، فكانت ندوتنا هذه وما يمكن أن يتبعها خير دليل على ذلك».
وفي ضرورة عقد مثل هذه الاجتماعات في هذه المرحلة من تاريخ سورية يقول الأستاذ "ابراهيم": «في هذه المرحلة يجب على كل إنسان وفي جميع المواقع أن يندفع ذاتيا وتلقائيا للمشاركة في عملية النهوض بالوطن، ومحاولة تجاوز المحنة والوصول إلى حلول موضوعية ومنطقية وعقلانية، تسهم بمجملها في عودة سورية إلى وضعها الحضاري لأن سورية كانت ولاتزال منارة الحضارة للعالم بأجمعه».
وقد شارك في الندوة عدد من المواطنين والأدباء منهم السادة "جمال اسماعيل، راما منصور، سعد محمد، محمد حمدان، نهلة البدوي،.." في حين نسق وأدار الجلسة الحوارية الصحفي والناقد الأدبي الأستاذ "علاّم عبد الهادي"، حيث عقدت الجلسة في الساعة الثانية بعد الظهر واستمرت حوالي ثلاث ساعات، وقد عرض المداخلون عددا من الأفكار تهم المواطن، ومنهم السيدة "راما محمد سمير منصور" التي حدثتنا عن مشاركتها بالقول: «إن مشاركتنا هذه تعبر عن وقفة صادقة مع أنفسنا ومع الوطن، ورد على القائلين بأننا مدفوعين ومغصوبين على تأييد نظامنا السوري في مساعيه لتهدئة الوضع والحفاظ على سلامة "سورية" وأهل "سورية".
ونحن في "طرطوس" يد واحدة في وجه كل من يتحدث بالطائفية أو محاولة إثارة الفتنة بكل أشكالها، لأن الحديث عن أي إصلاح وهو حق الجميع يبدأ حين يعود الهدوء إلى الداخل السوري ونتخلص من مريدي الفتن ومشعليها في الداخل والخارج».
وتكمل السيدة "راما" بالقول: «إن جوانب الإصلاح متعددة والمشاكل التي يجب الحديث عنها متشعبة أيضا، لذا وجب علينا تنشيط هذا النوع من الاجتماعات والنقاش والحوار الحضاري لتحديد المشكلة وكيفية حلها ويمكننا بهذا الأسلوب تجاوز أي تقصير، ولابد من الهدوء والتروي والوقوف يدا واحدة مع الرئيس "بشار الأسد" حتى نتجاوز المحنة وبعدها لكل حادث حديث».
ومن بين الحضور التقينا مع الأستاذ "إياد رمضان" وهو صحفي وشاعر وكاتب مسرحي والذي قال: «توجد الآن هجمة كبيرة على "سورية"، وهذه الهجمة توجب علينا التضامن ومساندة قائد الوطن للخروج من المحنة التي تهدف إلى تفريق الأسرة السورية الكبيرة وتسعى إلى دب الشقاق بكافة الوسائل بين أبنائها».
وكصحفي وأديب يتحدث الأستاذ "إياد" عن دور الإعلام بالقول: «إن دور الإعلام كبير في طرح المشكلات والحديث بمختلف القضايا الوطنية وهو السبيل الأكثر جدوى لإيصال أصواتنا وبلورة الأفكار المهمة حول ما نقوم بنقاشه، واليوم بدأنا كما طلب السيد الرئيس بالحديث إلى بعضنا وطرح همومنا وأفكارنا الإصلاحية، وأن يأخذ كل مواطن "أكاديمي، مهني، موهوب،.." دوره في تطوير حياة الوطن والمواطن».
وأكمل الأستاذ "إياد رمضان" بالقول: «لاتزال الأفكار قيد النقاش الضيق نتيجة حداثة الأزمة التي تتعرض لها سورية، ولايزال الطريق طويلا لطرح الأفكار الكبيرة وبلورتها، وبما أن السوريين أعلنوا موقفهم وقالوا كلمتهم بالوقوف التام إلى جانب السيد الرئيس "بشار الأسد" فإن الأيام القادمة ستشهد حديثا أكثر انفتاحا، وطرحا أعمق وأكثر جرأة للأفكار وهو ما سينعكس بدوره على مجمل شؤون حياتنا».