تعتبر مدينة "بانياس" من المدن الساحلية التي تتمتع بموقع متميز فهي تجمع ما بين السهل والبحر والجبل ولكنها تعاني من التلوث الكبير الذي فرضه وجود عدد من المنشآت الصناعية فيها، منها محطة توليد الكهرباء، وشركة المصفاة، ومصب النفط، إضافة إلى التلوث الناجم عن الصرف الصحي وهذا اقتضى الاهتمام من قبل الجهات المعنية للتخفيف من وطأة التلوث الذي قد يفقد المدينة جمالها؛ وشاطئها نظافته، وقد تتوجت الجهود باقتراح مشروع لإنشاء محطة معالجة مقابل مصفاة "بانياس".
وللتعرف على المشروع وأهدافه التقى eTartus بتاريخ 27/10/2008 المهندسة "دلال محمود" عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الإسكان حيث قالت: «المشروع عبارة عن دراسة أعدتها شركة "كومينكس" المصرية عام 2005 بموجب تكليف من وزارة الإسكان والتعمير، وتتضمن تنفيذ محطة معالجة لمدينة "بانياس" وعدد من القرى المحيطة بها، ومحطة صرف صناعي لمصفاة "بانياس"، وتأهيل "الحمأة" الناتجة عنها.
سيتم تنفيذ المحطة على مرحلتين وفق الدراسة على الشكل التالي: المرحلة الأولى، سيتم البدء باستقبال مياه الصرف الصحي والأمطار من خلال الشبكة المشتركة وستتم عملية الضخ لكمية المياه الداخلة للمحطة، ويبدأ إنشاء الشبكة الخاصة بتجميع الصرف الصحي المنزلي عام 2009 لتدخل الخدمة في عام 2012. أما المرحلة الثانية، تبدأ في عام 2010 وتنتهي في 2012 حيث تستقبل المحطة مياه الصرف المنزلي فقط، بينما الشبكة القديمة المختلطة لنقل مياه الأمطار
ويهدف إلى تحسين البيئة البحرية في منطقة البحر المتوسط عن طريق المشاركة في إدارة أفضل للتلوث الناجم عن المصادر البرية، كذلك خفض تأثير شبكات الصرف الصحي الموجودة في المدينة والتي يتم من خلالها تصريف مياه الصرف الصحي، حيث تقوم نظرية المشروع على تجميع المياه من المجمعات السكنية والقرى خلال نظام مجاري انحدارية لتدخل المحطة.
وتشمل الدراسة قرى "بارمايا"- "بستان النجار"- "زللو"- "طيرو"- "علقين"- "المرقب"- "بعمرائيل"- "أوبين" وسيتم تصريف مياه الأمطار من خلال (11) مجرى وستنقل مياه الصرف الصحي المحمية إلى المحطة، ثم يتم تصريف مياه الصرف الصحي للمعالجة مباشرة، إما في نهر "جوبر" أو عن طريق مصب يجري في المتوسط ثم تجفيف "الحمأة" واستخدامها كسماد زراعي».
وأضافت السيدة "دلال محمود": «سيتم تنفيذ المحطة على مرحلتين وفق الدراسة على الشكل التالي:
المرحلة الأولى، سيتم البدء باستقبال مياه الصرف الصحي والأمطار من خلال الشبكة المشتركة وستتم عملية الضخ لكمية المياه الداخلة للمحطة، ويبدأ إنشاء الشبكة الخاصة بتجميع الصرف الصحي المنزلي عام 2009 لتدخل الخدمة في عام 2012.
أما المرحلة الثانية، تبدأ في عام 2010 وتنتهي في 2012 حيث تستقبل المحطة مياه الصرف المنزلي فقط، بينما الشبكة القديمة المختلطة لنقل مياه الأمطار».
ونوهت السيدة "دلال" إلى أن السيد محافظ "طرطوس" وجه بتحديث وتطوير الدراسة والتعاقد على الدراسة النهائية بحيث تكون قساطل الصرف الصحي من "البولي ايتيلين" وتفصل عن الصرف المطري مع لحظ إمكانية الاستفادة من الشبكة القديمة البيتونية لتصريف مياه الأمطار خاصة بعد الزيارة التي قام بها وفد بنك الاستثمار الأوروبي إلى المحافظة بتاريخ 22/10/2008 بغية الاطلاع على موقع المشروع، وعلى واقع الصرف الصناعي ضمن مصفاة "بانياس"، وعلى الصرف الصحي في المحافظة، وعلى كمية المياه المستهلكة لصالح المدينة، ليتم لحظها بالدراسة التي تعد من قبلهم لإمكانية تمويل المشروع.
يشار إلى أن طول شبكة مدينة "بانياس" (75) كيلومتر تخدم (36) بالمئة من مدينة "بانياس"، وعدد المصبات فيها (11) مصباً تنتهي جميعها إلى البحر وكافة الشبكات من البيتون العادي و(7) بالمئة منها يعود عمرها إلى (20) سنة وتتراوح أقطارها بين (100-200) ميليمتر، وأعماقها بين (1-3) متر.