على طرف الشارع الرئيسي في مدينة "بانياس الساحل" وبالتحديد على الزاوية اليسرى، تشد الانتباه لافتة كتب عليها "حي القصور"، يدهشك الاسم وتبحث عن القصور في هذا الحي داخل المدينة علك تجد شيئاً يختلف بجماله عن باقي المدن السورية، ويطول البحث ولا يطالع الزائر سوى وجه المدينة السكنية وابتسامات أصحاب المحال التجارية ترحب بالزائر الغريب.
eTartus جال في أنحاء الحي بتاريخ 12/12/2008 أيضاً بحثاً عن قصوره التي حملت اسمه، والتقى مع الشيخ "حسن ديب" والذي يبلغ من العمر حوالي 90 عاماً، وهو من أقدم المواطنين الذين سكنوا منطقة القصور، وعن رحلة سكنه في القصور وبدايات هذا الحي حدثنا الشيخ "حسن ديب" عن ذلك بالقول: «خرجت تاركاً قريتي وهي "كعبية فارش" في عام 1930 م؛ كنت وقتها في الخامسة عشرة من عمري، وكان سبب هجراني القرية والاتجاه نحو هذا المكان هو خلاف مع أحد أبناء القرية بالإضافة إلى أن قطعة من الأرض في هذا المكان الذي يدعى "حي القصور" كانت ملك العائلة فبنيت غرفة فيها وبدأت بزراعتها والعيش من خيرها، وقد عاصرت الاحتلال الفرنسي واندحاره، ومازال له أثر في جنوب "حي القصور" وهو عبارة عن طاحونة مائية على نهر "بانياس"، وقد كانت هذه المنطقة بكاملها عبارة عن أراضٍ زراعية وأحراج شجرية، وكانت محاصيلها تسقى من نهر "بانياس"، وعندما قررت الزواج زدت عدد الغرف إلى ثلاثة، وأنجبت أحد عشر ولداً، تزوجوا جميعهم».
خرجت تاركاً قريتي وهي "كعبية فارش" في عام 1930 م؛ كنت وقتها في الخامسة عشرة من عمري، وكان سبب هجراني القرية والاتجاه نحو هذا المكان هو خلاف مع أحد أبناء القرية بالإضافة إلى أن قطعة من الأرض في هذا المكان الذي يدعى "حي القصور" كانت ملك العائلة فبنيت غرفة فيها وبدأت بزراعتها والعيش من خيرها، وقد عاصرت الاحتلال الفرنسي واندحاره، ومازال له أثر في جنوب "حي القصور" وهو عبارة عن طاحونة مائية على نهر "بانياس"، وقد كانت هذه المنطقة بكاملها عبارة عن أراضٍ زراعية وأحراج شجرية، وكانت محاصيلها تسقى من نهر "بانياس"، وعندما قررت الزواج زدت عدد الغرف إلى ثلاثة، وأنجبت أحد عشر ولداً، تزوجوا جميعهم
أما وكيف انتشر البناء السكني في هذه المنطقة، وكيف دعيت "القصور" قال الشيخ "حسن ديب" لموقع: «كان السكن في هذه المنطقة في البداية عبارة عن غرفة يبنيها كل مزارع في أرضه ليقيم فيها، أو بعضها يبنيه الآغا أو الإقطاعي الذي كان مسيطراً على القسم الكبير من هذه المنطقة، وحكاية تسميته فتعود إلى القصر الذي أراد الآغا "محمد الجندي" أن يبنيه وسط بساتينه، وبقي أكثر من عشر سنوات وهو محتار في مكان إقامة القصر بسبب أخذه كلام الدجال وبعض من ادعى تعمقه في الدين على محمل الجد حتى مات قبل تحقيق حلمه، ومن وقتها أصبحت هذه المنطقة تدعى بمنطقة "القصور" وذلك لتعدد الأماكن التي وضعت فيها البدايات التأسيسية لقصور "الآغا"، ولم يتم إتمامها، وقد مرت الأيام على هذه المنطقة وهي تحمل هذا الاسم، حتى تم تسميتها حكومياً بـ"حي القصور"، وهي تسميتها الحالية».
ولمن يزور الحي فإنه سيجد منطقة سكنية كبيرة تحتل الواجهة البحرية لمدينة "بانياس الساحل"، وتعد المنطقة الأكثر غلاءً وجمالاً في منطقة "بانياس الساحل".