بالرغم من حداثة عهده تمكن مركز ثقافي "الطواحين" من استقطاب عدد كبير من محبي الثقافة وطالبيها في جرد "القدموس" المنطقة التي تميز سكانها بحبهم للثقافة ورغبتهم في نهل المزيد منها في كل يوم .
eTartus زار المركز بتاريخ "25/8/2009" والتقى السيدة "خديجة برهوم" مديرة المركز والتي حدثتنا عن المركز قائلة: «أحدث المركز في الشهر الثالث من العام "2008"؛ وهو عبارة عن غرفتين إحداهما مخصصة للإدارة والأخرى مكتبة وذلك ضمن بناء البلدية، وقد وضعت الفرقة الحزبية مقرّها الكائن بجانب المركز والذي يتسع لحوالي"250" شخصاً تحت تصرف المركز لإقامة نشاطاته فيه».
الأنشطة التي تقام لأسماء وشخصيات معروفة ومحبوبة من قبل أهالي المنطقة بشرائحهم المختلفة
وعن البدايات تقول: «حاولت ومازلت إلى اليوم أسعى لتعريف المجتمع بالمركز الثقافي وأهمية الثقافة بالنسبة للمنطقة وذلك من خلال تكثيف النشاطات في المركز واختيار المحاضرات و المحاضرين المتميزين الذين يحظون برضا واستحسان جمهور المنطقة، وقد تجاوزنا في السنة الأولى البرنامج المخصص لنشاطات المركز من حيث عدد الأنشطة المقامة».
وتضيف: «انطلاقاً من الاهتمام بالشريحة الأساسية في المجتمع وهي الشريحة العمرية الصغيرة أقام المركز في بداية افتتاحه نادي صيفي يضم دورات في اللغة العربية والإنكليزية والحاسوب والرياضيات بالتنسيق مع المدارس لنتمكن من إقامة هذا النادي ضمن قاعات المدارس، وقد وصل عدد المنتسبين إلى دورات النادي "60" طفلاً وطفلة، كما أقمنا معرضاً لرسوم الأطفال وكان الإقبال عليه مميزاً ».
وعن طريقتها الخاصة في جذب الأطفال للمركز تقول: «أقوم بإحضار برامج خاصة بالأطفال على أقراص مدمجة "سيدي"، وأطلب من الأطفال تلخيص ما فهموه من هذا البرنامج على ورقة خاصة، كما أقدّم لهم بعض الحلويات وهدية عبارة عن كتاب خاص بالأطفال».
وعن محتويات المكتبة تقول: «لدينا مكتبة تضم "1500"عنوان تشمل مواضيع مختلفة مثل؛ قصص الأطفال وبعض الكتب العلمية والطبية ومنشورات وزارة الثقافة ».
أما أكثر الأنشطة إقبالاً فهي: «الأنشطة التي تقام لأسماء وشخصيات معروفة ومحبوبة من قبل أهالي المنطقة بشرائحهم المختلفة ».
وترى السيدة"خديجة" :«أن الهوية الثقافية "للطواحين" منافسة بالنسبة لمناطق أخرى، حيث يتمتع الأهالي برغبتهم في تثقيف ذاتهم حتى في المرحلة العمرية المتأخرة ما بعد "60" عاماً حيث تحرص هذه الفئة على متابعة كافة نشاطات المركز وحضورها بشكل دوري».