العلم والمعرفة والثقافة حاجات ترعرعت في بلدة "مشتى الحلو" منذ نشأتها حيث بدأت المدارس في المنطقة منذ نهاية القرن "التاسع عشر" وبداية القرن "العشرين" بنشر الثقافة والعلم في كل حدب وصوب.
وتلبي الثقافة في "المشتى" حاجات أبنائها الفكرية بمختلف شرائحهم وتنشر قيم الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر إضافة إلى عشقهم خاص للكتاب والذي كان ضرورة لإحداث مركز ثقافي "المشتى".
من أهمها على الإطلاق مهرجان "مشتى الحلو" السياحي إضافة إلى فعاليات المناسبات الوطنية والقومية والأعياد الدينية التي يحضرها عشرات الآلاف من أنحاء القطر والأقطار المجاورة
eTartus زار مركز ثقافي "مشتى الحلو" بتاريخ "26/8/2009" والتقى السيد "شحادة رفول" مدير المركز الذي حدثنا عن بدايات التأسيس: «تم إحداث المركز الثقافي في "مشتى الحلو" بتاريخ "27/9/1998" بعد أن قدمت بلدة "المشتى" البناء المخصص للمركز والمكون من طابقين أرضي وقبو حيث يتألف القبو من غرفة الإدارة والديوان والمكتبة العامة ومكتبة أطفال أما الطابق الأرضي فهو عبارة عن قاعة واحدة للمحاضرات تتسع لحوالي "70" كرسياً».
في المركز غرفتان خصصت كل منهما لنوع معين من الكتب وسميت إحداهما "مكتبة أطفال" والثانية "مكتبة عامة" ويوضح ذلك قائلاً: «مكتبة الأطفال عبارة عن خزانتين خشبيتين مقسمتين إلى عدة رفوف تحوي كتباً الأطفال البالغة "1460" كتاباً متنوعاً وفيها حوالي "1200" عنوان والعاملة في المكتبة تحمل شهادة جامعية اختصاص "تربية وعلم نفس" أي لها القدرة والخبرة في التعامل مع الأطفال حيث تتم الإعارة في المكتبة داخلياً».
ويضيف: «أما المكتبة العامة فهي عبارة عن قاعة واحدة فيها "12" خزانة خشبية خاصة بالكتب وعدد كتبها حوالي "7087" كتاباً تحوي حوالي "3600" عنواناً متنوعاًً والإعارة فيها خارجية حيث يعار كتابان فقط في الأسبوع لكل زائر للمركز وتجدد الإعارة بعد ذلك إذا رغب الرائد تحت إشراف موظف خاص بمكتبة المركز العامة».
في الطابق الأرضي عدد من أجهزة الحاسوب لا يوجد أحد يعمل عليها ويفسر لنا ذلك قائلاً: «قاعة النشاطات في الطابق الأرضي مساحتها "70 " متراً تتسع لحوالي "80" كرسياً وفيها منبر خشبي وأجهزة صوت جيدة وتلفزيون وفيديو إضافة إلى قاعة الانترنت التي أنشئت في الشهر "السابع" من عام "2009" وتحتوي على خمسة أجهزة كمبيوتر وننتظر انتهاء الرخصة للمباشرة بالعمل فيها كمقهى انترنت يجمع شباب المنطقة».
ويضيف: «حركة المطالعة في المركز جيدة حيث يؤم المركز يومياً أكثر من "25" شخصاً لاستعارة الكتب والمجلدات، والإعارة داخلية وخارجية فالداخلية تتم في المركز لحوالي الساعتين والخارجية في المنازل لمدة أسبوع».
نشاطات المركز الدورية ميزها لجنة أصدقاء المركز: «نعم تقام المحاضرات والندوات والأمسيات وحلقات الكتاب بشكل دائم ومستمر شهرياً إضافة إلى اجتماع لجنة أصدقاء المركز التي شكلت في عام "2003" وعدد أعضائها "30" عضواً يجتمعون مرة كل عام لوضع خطة المركز ومتابعة النشاطات المطلوبة والمرغوبة دورياً».
وعن رواد المركز يقول: «معظم رواد المركز من المتقاعدين والطلاب الجامعيين الذين يحّضرون لحلقات كتاب وحلقات بحث وحضور الأطفال إلى المركز في فصل الشتاء أكثر من الصيف ونحاول استقطاب جيل الشباب الذي يعد الأقل ارتياداً للمركز وذلك من خلال تنظيم حفلات وندوات تناسب أعمارهم وأفكارهم».
تساوى الإقبال على جميع الأنشطة في المركز وعنه قال: «تلقى الأنشطة الأدبية والفنية والفكرية إقبالاً كبيراً من الإخوة المواطنين مثل حفلات الزجل والموسيقا والأمسيات الشعرية والمحاضرات الفكرية والمهرجانات واللقاءات السياسية والحوارات القومية والعربية والديمقراطية».
تساهم جميع الفعاليات الرسمية والدينية لإنجاح ومتابعة نشاطات المركز: «نعم القيادات الرسمية والشعبية والمؤسسات الحكومية ومجلس البلدة والنقابات المهنية تساهم بشكل فعال في إنجاح النشاطات والمساعدة على تقديم نشاطات مهمة ومتنوعة كما أن اللجنة الثقافية في كنيسة "السيدة" تساهم وبشكل فعال أيضاً في المساعدة ودعم الأنشطة وتقديم صالة الكنيسة من أجل النشاطات المختلفة إضافة إلى الدور الفعال للمرأة سواء في الحضور أو تقديم المساعدة في النشاطات».
وعن أهم الأنشطة الدورية للمركز يقول: «من أهمها على الإطلاق مهرجان "مشتى الحلو" السياحي إضافة إلى فعاليات المناسبات الوطنية والقومية والأعياد الدينية التي يحضرها عشرات الآلاف من أنحاء القطر والأقطار المجاورة».