عادةً يذهب الناس إلى أرواد طلباً للهدوء والراحة، لكن يوم 23/10/2010 حوّل "أرواد" إلى جزيرة صاخبة وليوم واحد فقط، حيث اجتمع أهل الجزيرة لاستقبال "سفينة فينيقيا" أو"عروسة أرواد"، كما سمّوها وذلك بعد رحلة قامت بها على أثر جدّتها "سفينة فينيقيا الأم" منذ /4/ آلاف عام، فصار يوم أرواد عرساً شاركها فيه زوّارها من كل أنحاء العالم.
موقع "eSyria" جال منطقة الاحتفال في "مرفأ" إصلاح الزوارق في "جزيرة أرواد" للقاء الزوّار، والتقى السيّد "أحمد الجندي" وهو صياد من أهالي أرواد حضر مع أطفاله للمشاركة بالاحتفال، وعن مشاركته تحدث بالقول: «اليوم أخذ جميع "الأرواديين" إجازة لأن كل واحد منا يُحس بأن لديه واجب بدءاً من الأخ "خالد حمّود" يوم صنع السفينة ورفع اسم سورية عالياً وصولاً إلى كل واحد منّا من أهل "أرواد" وخارجها لأن المناسبة تعني الجميع وتهمّهم، فنحن كسوريين وعرب نفتخر بتاريخنا وتاريخ أجدادنا الفينيقيين يوم كانوا سادة البحر المتوسط، ويوم كانت "أرواد" مرفأ الفينيقيين الأول ومركزا للتجارة، ومن جهة أخرى فإن صناعة السفينة في "أرواد" يُعتبر بحد ذاته مصدر فخر لنا فأهل أرواد معروفين أينما ذهبوا ومازالوا سادة البحار في التجارة عبر أساطيلهم المنتشرة في العالم لولا ذلك ما شاركت كل هذه الوسائل الإعلامية العالمية، ونتمنى كثيراً تكرار مثل هذه المناسبات على اختلاف سببها لأنها تثير فينا حب الوطن والتعلّق به، إضافة لذلك فإن هذا العدد الكبير من الزوار أضفى مسحة جمالية قل نظيرها على جزيرتنا الهادئة».
لدينا مشاركة واسعة في حفل استقبال "سفينة فينيقيا" كمعظم الفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة حيث حملت عشرة "زوارق" مجموعات من طلاب المدارس "بطرطوس" لإطفاء حيوية الشباب على الحدث، حيث بقيت الزوارق بمن فيها لحين دخول السفينة "مرفأ أرواد" فجري استقبالها قبل الدخول ومرافقتها إلى "مرساها" في منطقة الاحتفال، في حين قمنا عبر فرقة المراسم بعزف "مارشات استقبال المراسيم"
وقبل وصول السفينة بقليل تم تجهيز المراسم لاستقبال طاقم السفينة وتكريمهم من قبل محافظة "طرطوس"، وعن هذا الجانب حدثنا الأستاذ "أيوب ابراهيم" عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة "طرطوس" بقوله: «كما يعلم الجميع فإن السفينة "الفينيقية" تقوم منذ سنتين ونصف بجولة حول "العالم القديم" (أي المناطق التي كانت مكتشفة من العالم آنذاك)، وقد انطلقت السفينة تحديداً في الشهر "آب" من عام /2008/ من مرفأ "أرواد"، وبالنسبة لنا فإن هذه السفينة رسالة إنسانية ورسالة حضارية تقول إن سورية كانت مهد الحضارة كما كانت هذه السفينة يومها سفيراً لبلادنا وتجارتها، لذلك نحن ننتظرها الآن ونحرص كل الحرص على استقبلها بأحر مما ودعناها به خاصة بعد أن أثبتت قدرتها على تحمل مصاعب السفر، وسنقوم بإهداء "القبطان فيليب" وطاقمه درع محافظة "طرطوس" شكراً منا على جهودهم في قيادة السفينة وعودتها سالمة، إضافة لفقرات الاحتفال وكلمات التكريم والترحيب بهم، ونريد بعملنا هذا التأكيد على روابطنا القوية بدول العالم».
وقبل دخول السفينة بدقائق قامت عدة فرق من اتحاد "شبيبة الثورة" في "طرطوس وأرواد" بعروض على "الزوارق" في منطقة الاحتفال وحول السفينة، في حين كان مجموعة أخرى من الشبيبة تعزف لحن استقبال "السفينة الفينيقية" وطاقمها، موقع "eSyria" التقى السيّد "محمّد عيسى" من فرع "اتحاد الشبيبة" ورئيس "فرقة المراسم" والذي تحدث عن مراسم الاستقبال بالقول:
«لدينا مشاركة واسعة في حفل استقبال "سفينة فينيقيا" كمعظم الفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة حيث حملت عشرة "زوارق" مجموعات من طلاب المدارس "بطرطوس" لإطفاء حيوية الشباب على الحدث، حيث بقيت الزوارق بمن فيها لحين دخول السفينة "مرفأ أرواد" فجري استقبالها قبل الدخول ومرافقتها إلى "مرساها" في منطقة الاحتفال، في حين قمنا عبر فرقة المراسم بعزف "مارشات استقبال المراسيم"».
في نهاية الاحتفال شارك طاقم السفينة بحلقة "الدبكة الشعبية" التي ضمت العديد من أهالي "جزيرة الأرواد" وزوار الجزيرة القادمين إليها من "طرطوس".