على مساحة حوالي /2000/ متر مربع في الجهة الشرقية الشمالية من مدينة "بانياس"، تقع عقدة "القدموس" الطرقية التي عرفت باسم "قبر الشهيد" على مستوى عدة محافظات "سورية"، حيث أصبحت نقطة علام يستدل بها كل داخل أو زائر للمدينة، فضلاً عن أهميتها المرورية والحاجة الماسة لبعض الصيانة والتجهيز بشكل يحقق الفائدة المرجوة منها والمرور السليم خلالها.
السيد "محمد حورية" سائق سيارة تحدث لموقع eSyria بتاريخ "12/2/2011" عن أهمية عقدة "القدموس" بالنسبة للمحافظات المرتبطة بها، فقال: «تقع عقدة "القدموس" المرورية أو كما هو متعارف عليه "قبر الشهيد" ضمن أهم محاور المدينة وأكثفها حركة مرورية، فهي تربط الشرق بالغرب والجنوب بالشمال، من خلال تقاطع خمسة طرق محورية ترتبط من خلالها أكثر من /25/ قرية بمركز مدينة "بانياس"، إضافة إلى طريق دولي وطريق مركزي بين عدة محافظات».
تقع عقدة "القدموس" المرورية أو كما هو متعارف عليه "قبر الشهيد" ضمن أهم محاور المدينة وأكثفها حركة مرورية، فهي تربط الشرق بالغرب والجنوب بالشمال، من خلال تقاطع خمسة طرق محورية ترتبط من خلالها أكثر من /25/ قرية بمركز مدينة "بانياس"، إضافة إلى طريق دولي وطريق مركزي بين عدة محافظات
ويتابع: «تضم عقدة "قبر الشهيد" الاوستراد الدوالي الواصل ما بين مختلف المحافظات الجنوبية كمحافظة "حمص" ومحافظة "دمشق" مروراً بها من الجهة الغربية إلى محافظة "اللاذقية" وصولاً إلى "تركيا" وبالعكس، إضافة إلى الطريق المحوري الذي يربط مدينة "طرطوس" ومنطقة "القدموس" ومنها إلى محافظة "حلب" و "ادلب" والمحافظات الشرقية».
أما السيد "إبراهيم حاتم" سائق سيارة أيضاً، فيوضح لنا أهمية العقدة المرورية محلياً بالنسبة لمدينة "بانياس" والحاجة الماسة لصيانتها وتجهيزها بما يتناسب مع أهميتها المرورية، حيث يقول: «تربط عقدة "قبر الشهيد" القرى الريفية الواقعة بالجهة الشمالية الشرقية من المدينة بمركز المدينة، ومنها على سبيل الذكر لا على سبيل الحصر "طيرو" و"كعبية فارش" و"العنينيزة" و"بارمايا" و"اسقبلة" و"الحطانية" و"القدموس" والقرى المحيطة بها، و"بستان الحمام" و"العنازة" والقرى المجاورة لها، وهذا حالياً فقط لأنه سيضاف إليها عند الانتهاء من إنشاء كراج الانطلاق على بعد حوالي /700/ متر منها، أكثر من /25/ قرية أخرى.
وتأتي الحاجة الماسة لصيانة الطبقات الإسفلتية للعقدة والتي مر عليها العديد من السنوات دون قشطها ووضع بدلاً منها، وتجهيز مداخل ومخارج إضافية لها لكونها تربط الكثير من القرى بمركز المدينة والخطوط الدولية».
وعن المعاناة المرورية عند الرغبة في دخول العقدة، يقول: «عندما نريد دخول العقدة من الجهة الشرقية الجنوبية أي من خط سير قرية "بعمرائيل" يجب علينا توخي الحزر وكل الحزر لحين التأكد من خلو الطريق القادم من ناحية "القدموس" مروراً بقرية "بارمايا"، إضافة إلى التوقف لبضع دقائق من قبل الذين يريدون الدخول إلى العقدة عبر تحويلة الاوتستراد القادم من "طرطوس" أو القادم من "اللاذقية"، أو الخارج عبر العقدة من مدينة "بانياس" إلى تلك المحافظات، ناهيك عن كثرة الحفر الكبيرة والصغيرة ضمنها».
الأستاذ "يوسف حبيب" من قرية "طيرو" يوضح لنا سبب تسمية عقدة "القدموس" المرورية بعقدة "قبر الشهيد"، فيقول: «لقد عرفت هذه العقدة المرورية قبل حوالي /40/ سنة بعقدة "القدموس" لارتباطها بخط سير قديم جداً يصل بين مدينة "بانياس" وناحية "القدموس" ومنها إلى محافظة "حماه"، إلا أنها ومنذ عام /1974/ وحرب الاستنزاف سميت "قبر الشهيد" لوجود تمثال وضريح الشهيد "فهيم محمد" الذي رفع علم "سورية" على قمم "جبل الشيخ" وروى بدمائه الطاهرة تراب تلك القمة، في قطعة أرض خاصة بعائلته تقع ضمن حرم هذه العقدة المرورية دون أن تسبب أية ضغوط عليها، فهي تقع على الجانب الأيمن من العقدة عند الخروج من مدينة "بانياس" باتجاه الجهة الشرقية».
السيد "محمد عبد الله" من أهالي قرية "العصيبة" ومقيم في مدينة "دمشق" تحدث عن هذه العقدة المرورية وكيف أصبحت باسمها "قبر الشهيد" نقطة علام في المدينة يستدل بها من يزورها أو من يمر خلالها: «منذ استشهاد المرحوم "فهيم محمد" ودفنه ضمن حرم العقدة، أطلق عليها اسم عقدة "قبر الشهيد" بدلاً من عقدة "القدموس"، وذلك لمكانة هذا الشهيد الكبيرة، ولما حظي به من اهتمام لدى كبار الضباط والمسؤولين، حيث أضحت هذه العقدة نقطة علام نستدل بها أينما كنا، ونرشد من خلالها زوار المنطقة من خارج المدينة أو المحافظة».
المهندس "أصف محمد" رئيس الدائرة الفنية في بلدية "بانياس" أكد لنا أن لهذه العقدة أهمية كبيرة ستتبلور عند الانتهاء من بناء كراج الانطلاق الجديد الذي يبعد عنها حوالي /700/ متر، حيث ستتحول جميع سيارات القرى التي كانت تقصد الكراج الحالي ضمن مركز المدينة عبر طريق "حي القوز"، إلى الكراج الجديد مروراً بهذه العقدة، ما يطلب تجهيزها وإعادة تأهيلها وإضافة تفرعات دخول وخروج إليها، لذلك نطلب من الشركة العامة للطرق طرح أولوية تنفيذ عمليات الصيانة وإعادة الهيكلة الكاملة للعقدة بالسرعة القصوى، خاصة أن دراسة المشروع جاهزة بين أيديهم».