منطقة "عفرين" هي من أجمل المناطق السياحية في محافظة "حلب" إذ توجد فيها العشرات من المناطق السياحية التي يؤمها السياح من مختلف المناطق سواء من داخل سورية أو من خارجها لقضاء أمتع الأوقات وأجملها ومن هذه المناطق الجميلة موقع "بحيرة ميدانكي" التي تستقبل ضفافها سنوياً الآلاف من المصطافين وخاصّةً مع بداية فصل الربيع.

مراسل موقع مدونة وطن eSyria قام بجولةٍ على ضفاف بحيرة "ميدانكي" حيث كانت مكتظة بالزوار والمتنزهين وخاصّة من أبناء مدينتي "حلب" و"عفرين" الذين استغلوا الجو اللطيف للخروج إلى الطبيعة وقضاء يوم ربيعي جميل وممتع وهناك أجرى بعض اللقاءات معهم وكانت البداية مع الطالبة الجامعية "شيرين عمر" من "جامعة حلب" التي قالت:

نرحب بجميع المصطافين والزوار ولاستقبالنا شكل جميل ويتضمن تقديم الأكلات التراثية العفرينية كي يتعرف السياح على تقاليد وتراث منطقة "عفرين" وبلدنا سورية

«تُعد منطقة "بحيرة ميدانكي" من أجمل المناطق السياحية في محافظة "حلب" وقد جئت مع مجموعة من زملائي وزميلاتي في الجامعة لقضاء يوم جميل هنا وكما ترى فضفاف البحيرة تعج بالناس الذين خرجوا إلى الطبيعة بعد انحباسهم في البيوت خلال فصل الشتاء الطويل.

شيرين عمر -طالبة جامعية

الجو رائع هذا اليوم وهو فرصة مناسبة للتنزه والاصطياف وخاصّة نحن الطلبة لأنه يأتي قبل فترة ليست بطويلة من امتحاناتنا ونحن نحتاج إلى بعض الراحة والمتعة، وكعادتنا أثناء قيامنا بالرحلات الترفيهية فقد جلبنا معنا البزق والدربكة لنرقص كما أحضرنا الخضراوات لصنع التبولة التي تناسب الرحلات الشبابية وكل ذلك في جو من المرح والفرح وفي يوم يعتبر من الأيام الرائعة في حياتنا».

أما "حسن عبدو" فقد قال: «في الحقيقة أنا أملك ورشة للخياطة في مدينة "حلب" وقد عملنا خلال فصل الشتاء بشكل متواصل، ومع بداية الربيع رأيت أنّ الجو جميل لذلك قمت بمنح العمال عطلة وعزمتهم للقيام بهذه الرحلة الجماعية إلى البحيرة حيث جئنا منذ الصباح الباكر لنحجز مكاناً لجلوسنا بسبب الزحمة الكبيرة في الموقع وخاصة في وقت الظهيرة.

حسن عبدو -خياط

طبعاً الخروج في رحلة إلى الطبيعة بشكل دوري من الأمور الضرورية للناس وخاصّة بالنسبة للساكنين في المدينة حيث يكون الجو متلوثاً بمخلفات السيارات الخانقة والمضرة بالصحة وكذلك للحصول على الراحة النفسية والجسدية بعد الضغط والتعب الكبيرين أثناء العمل المتواصل في المدينة وأفضل مكان للتنزه في محافظة "حلب" هو موقع "بحيرة ميدانكي" الرائع».

ومن المتنزهين أيضاً التقى مراسلنا بالمصطاف "جانكين إبراهيم" الذي تحدث بالقول: «لقد جئت مع أسرتي من مدينة "عفرين" في هذه الرحلة للتمتع بالجو اللطيف والطبيعة الخلابة وزرقة مياه البحيرة الجميلة التي تتميز بأنها من المناطق السياحية الساحرة في منطقة "عفرين" وهي من أكثر المناطق جذباً للسياح والمصطافين في محافظة "حلب"، وكما ترى فإنّ الفرحة تعم المكان وخاصّة الأطفال الذين يستمتعون كثيراً بمثل هذه الرحلات».

أوقات ممتعة في منطقة البحيرة

وحول البحيرة وبالقرب من ضفافها يوجد العديد من المطاعم والمنتزهات السياحية التي تقدم لزوار البحيرة ما يطلبونه من المأكولات والمشروبات ولتضفي على زيارتهم المزيد من المتعة والراحة كما قال السيد "كاوا شيخو" صاحب مطعم ومنتزه "ميفانو" السياحي وأضاف:

«لقد تم افتتاح هذه المنشأة السياحية في العام 2009 لتقديم كافة المأكولات الشرقية والغربية للمتنزهين وخاصّة السياح الذين يأتون على شكل مجموعات سياحية من مختلف البلدان ويتألف المطعم من ثلاثة طوابق تضم صالات مكشوفة ومغلقة ويقع في مكان مرتفع حيث الإطلالة رائعة على البحيرة».

وختم حديثه بالقول: «نرحب بجميع المصطافين والزوار ولاستقبالنا شكل جميل ويتضمن تقديم الأكلات التراثية العفرينية كي يتعرف السياح على تقاليد وتراث منطقة "عفرين" وبلدنا سورية».

يُذكر أنّ "بحيرة ميدانكي" هي بحيرة اصطناعية نشأت بعد حجر مياه نهر "عفرين" خلف سد السابع عشر من نيسان منذ العام 2000 وذلك من خلال مشروع اقتصادي حيوي تم البدء بتنفيذه منذ العام 1984 وتقع البحيرة إلى الجنوب من قرية "ميدانكي" بنحو 2 كم والى الشمال الشرقي من مدينة "عفرين" بنحو 15 كم، ويمكن الوصول إليها من خلال طريق "حلب"- "عفرين" مع الالتفاف يميناً في قرية "كفرجنة" السياحية والمرور عبرها للوصول للبحيرة بعد حوالي 5كم أو عن طريق "عفرين"- "حلب" والالتفاف يساراً في قرية "كفرجنة".