عشرة شباب من طلاب "حلب" تم تكريمهم لحصولهم على المركز الأول بين مدارس "حلب" في النصف الأول من هذا العام وذلك على مسرح المركز الثقافي في منطقة هنانو بـ "حلب" مساء 26/2/2011.

بدأ الاحتفال بعرض تقديمي تخلل صوراً وإنجازات العديد من الطلاب وإسهاماتهم التي قدموها في جمعية محو الأمية خلال الأعوام الماضية، والخطوات التي قامت بها من أجل زيادة حركة التعليم والقضاء على الجهل.

إن تلك السنوات التي قضيتها وراء الكتاب قد أثمرت بتكريمنا الآن، وهذا ناتج عن الدور الكبير الذي قدمه الأهل أثناء الدراسة

ولتقريب صورة الاحتفال بعيون من تكرم التقنيا الطالب "محمد وفا الحسين" سنة أولى في الطب البشري وحدثنا عن حصيلة التفوق الذي حققه من بعد سنوات الكد والتعب فيقول: «إن تلك السنوات التي قضيتها وراء الكتاب قد أثمرت بتكريمنا الآن، وهذا ناتج عن الدور الكبير الذي قدمه الأهل أثناء الدراسة».

"محمد وفا الحسين"

وأضاف: «فقد وفرت جمعية محو الأمية الكثير من مستلزمات العملية التعليمية، ووجدت فيها خير معين من بعد "الله" على تخطي العقبات الدراسية التي كانت تصادفنا أثناء دراستنا الماضية».

لكنه لم يكتف "الحسين" بدعم الجمعية له حتى يحقق ذلك النجاح وإنما نتج ذلك عن تضافر العديد من الجهود لتحقيق سلسلة من النجاحات التي توجها بدخوله لكلية الطب وحول هذا يقول "الحسين": «تلك المقولة التي آمنت بها هي التي ساعدتني، إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، ومن خلال حرصي الشديد على تنظيم الوقت كانت النتيجة كلية الطب».

"بسا مكي"

لكن ما الذي دفعه لاختيار كلية الطب؟ قال "الحسين": «نظرتي دائماً للأحياء الفقيرة والعمل على رفع مستواها الصحي، وأملي ومن بعد التخصّص الطبي أن أقدم لتلك المجتمعات الفقيرة نوعاً من الإرشادات الطبية لهم».

لكن الطالبة "بسا مكي" كانت نظرتها أشمل فهي لم تدخل الجامعة بعد لكونها في الصف الحادي عشر علمي، لكن وعلى الرغم من تفضيلها لكلية الطب إلا أن رغبتها بكلية الصيدلية أو الهندسة لم يثنيها عن مواجهتها للعديد من الصعاب، فقالت عنها: «صحيح أن مهنة الطب هي مهنة إنسانية ترتقي إلى العطاء وخصوصاً طب الأطفال، لكن التطور والتقدم العلمي يجب ان يكون موجودا في تفكيرنا، فمهنة الهندسة لا تقل عن مهنة الطب شيئاً».

"عبد الحافظ موفق"

وهذه ليست أول مرة تحقق فيها التفوق وعنها قالت "مكي": «فقد حصلت على العديد من درجات التفوق ولعدد من المرات بدءا من المرحلة الإعدادية، وأريد أن اتوجه بكلمة للعديد من الطلاب، إن التفوق ليس مقتصراً على شريحة طلابية معينة ولكنه يرافق الذي يبذل الجهد في الحصول عليه».

آمال وآراء الطلاب كانت مجتمعة حول التنظيم والكد والتعب ومن ورائها جهود كانت توجهها نحو طريق مستقيم، وعن تلك الجهود التي كانت ترافق تلك المسيرة، حاورنا "عبد الحافظ موفق" نائب رئيس مجلس ادارة جمعية محو الأمية فيقول: «حالياً لقد تم اختيار عشرة طلاب قد تفوقوا في الفصل الدراسي الأول، وهؤلاء الطلاب جزء من المناطق التي انطلقنا منها وهي "الحيدرية"، "الصاخور" ومنطقة "هنانو" للحض على متابعة التعليم وقد تضمنت مساعدة 100 طالب لإكمال مسيرتهم التعليمية وتقديم العون لهم حتى لا ينشغلوا بمستلزمات الحياة الاجتماعية ويكون عملهم مؤثراً على تحصيلهم الدراسي».

وعن سبب تكريمهم في النصف الأول من عامهم الدراسي أجاب عنها: "سعد الدين مؤقت" مدير الموارد البشرية قائلاً: «ليكون لهم حافزاً ودافعاً للفصل الدراسي الثاني، ولكونهم في الأصل متميزين من غيرهم من الطلاب، وهذا التكريم إنما هم صنعوه بانفسهم وعلينا أن نقوم باحتضانه لنشر تلك العملية ويكون حافزاً لبقية الطلاب، وهذا اليوم سوف نكرّم عشرة طلاب من مختلف المراحل الدراسية بدءاً من الإعدادية وانتهاء بالمرحلة الجامعية، ونأمل أن تكون هذه بادرة خير نستطيع ان نقوم بها في كل سنة، والأهم من هذا أن يزيد عدد المتفوقين إلى الضعف سواء أكان في الفصل الثاني أم السنة القادمة».

وأسماء الطلاب الذين تم تكريمهم وهم...

"سيدرا حبو"، "نازة بوظان"، "حسن عبد الرحمن"، "محمد العمر"، "فاطمة الزهراء الجاسم"، "زينب الأحمد"، "ياسمين صالح"، "مها حمشو"، "بسا مكي"، "محمد وفا الحسين".