أقام مكتب المعلوماتية والإعلام في فرع "حلب" لاتحاد شبيبة الثورة ندوة إعلامية حوارية بعنوان "الشباب السوري بين المؤامرة والإصلاح" شارك فيها كل من الدكتور "طالب إبراهيم" الباحث والمحلل السياسي السوري و المحامي "أحمد حاج سليمان" رئيس فرع نقابة المحامين بحلب وعضو مجلس الشعب.

موقع eAleppo حضر الندوة التي أُقيمت بتاريخ 31/5/2011 على مسرح "صالة معاوية" وبعد انتهائها التقى بعدد من الشباب وسألهم حول أهمية الندوة بالنسبة إليهم، والبداية كانت مع "محمود الخطيب" الذي قال: «نحن كشريحة شباب نحتاج إلى مثل هذه الندوات الهامة، فندوة اليوم ساهمت بشكل كبير في توعيتنا كجيل الشباب من خلال تعرّفنا على حقيقة الأوضاع السياسية التي تمر بها بلدنا الحبيب سورية وما هو المطلوب منا والدور الذي يجب علينا أن نلعبه في هذه المرحلة.

لقد استفدنا كثيراً من هذه الندوة كشريحة شباب، فأولاً تعرّفنا من خلالها على من هم أعداء سورية حالياً وكيف يخططون لها من قبل الخارج، وكذلك علمتنا الندوة أهمية النضال ومحاربة هؤلاء المتآمرين. سنقف حتماً إلى جانب وطننا وسنكون حريصين على نقل ما تعلمناه وفهمناه من ندوة اليوم وتعميمها على أصدقائنا وزملائنا وأهالينا ليتعرّفوا على ما جاء فيها من معلومات قيمة

باعتبار أنّ شباب اليوم يلجؤون إلى الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي فإنهم يكونوا عرضة للتأثيرات السلبية على الشبكة واستغلالهم من قبل الآخرين ومن هنا فإنّ هذه الندوات تقدم التوعية المناسبة للشباب وتبيّن لهم الواقع الفعلي والحقيقي».

محمود الخطيب ومجد الدين أمينو -من الشباب الذين حضروا الندوة

أما "مجد الدين أمينو" فقد قال: «لقد استفدنا كثيراً من هذه الندوة كشريحة شباب، فأولاً تعرّفنا من خلالها على من هم أعداء سورية حالياً وكيف يخططون لها من قبل الخارج، وكذلك علمتنا الندوة أهمية النضال ومحاربة هؤلاء المتآمرين.

سنقف حتماً إلى جانب وطننا وسنكون حريصين على نقل ما تعلمناه وفهمناه من ندوة اليوم وتعميمها على أصدقائنا وزملائنا وأهالينا ليتعرّفوا على ما جاء فيها من معلومات قيمة».

الدكتور طالب إبراهيم -الباحث والمحلل السياسي السوري

الأستاذ "أحمد دهان" عضو قيادة فرع "حلب" لاتحاد شبيبة الثورة قال: «يقيم مكتب المعلوماتية والإعلام في فرع "حلب" لاتحاد شبيبة الثورة هذه الندوة الشبابية الحوارية الإعلامية لكي يرتوي شبابنا من بحر الضيفين الكريمين المشاركين فيها وذلك من خلال أسئلتهم ومداخلاتهم التي ستشكل بالنسبة إلينا في هذا اليوم بوصلة عمل.

الدكتور "طالب إبراهيم" –الباحث والمحلل السياسي- تحدث لموقعنا حول الندوة بالقول: «في هذه الندوة تطرقت إلى الأحداث التي تدور على الأراضي السورية مع بيان حقيقة ما يجري والبعد الخارجي في الحدث الداخلي السوري وحقيقة وجود مؤامرة كبيرة جداً ولعبة إستراتيجية بكل ما للكلمة من معنى تدور على الأراضي السورية وكذلك إلى التداعيات المحتملة والآثار التي ستترتب على هذه الحالة التي تعيشها سورية داخلياً وخارجياً، إضافة إلى المواقف الدولية والأبعاد الإستراتيجية والتداعيات المحتملة لما يدور في سورية».

لقطة للحضور الكثيف في الندوة

وحول ما يريد إيصاله لشريحة الشباب من خلال هذه الندوة قال: «في الحقيقة إنّ جيل الشباب هو جيل رائع وعظيم وهم المستقبل في حين أننا أصبحنا أو أوشكنا أن نصبح جزء من الماضي، فعلى سواعد هذا الجيل سوف يتم بناء مستقبل سورية ولذلك يجب العمل على توعية هذه الشريحة بما يجري ويجب وضعهم في صورة الأحداث بطريقة صادقة وحقيقية، وبيان أبعاد ما دار وما يدور في المنطقة لهم وكذلك ما هو المطلوب من سورية ولماذا سورية الآن وما هو الهدف النهائي من هذه المؤامرة الكبيرة وكيف نواجهها، كل هذه الأمور لا بد لنا أن نتطرق إليها مع جيل الشباب الرائعين الذين أكن لهم كل المحبة والاحترام».

أما الأستاذ "أحمد حاج سليمان" –رئيس فرع "حلب" لنقابة المحامين وعضو مجلس الشعب- فقد تحدث حول الندوة بالقول: «تحدثت في هذه الندوة الحوارية الشبابية حول مفهوم الإصلاح وأبعاده ولا سيما ما يخص الجانب التشريعي والدستوري في سورية إضافة إلى آفاق هذا الإصلاح كونه عملية مستمرة وإن شابها في الآونة الأخيرة بعض التلكؤ لاعتبارات موضوعية أحياناً وذاتية أحياناً أخرى.

وحول مشكلات الشباب وتحديداً البطالة وغياب الحوار أحياناً وتهميش دورهم أحياناً أخرى والتركيز على مشكلة الهوية والانتماء والتعصب والتطرف ودور الإعلام في المرحلة الحالية في صناعة ذهنية ما ترتبط بهذا الموضوع، وتحدثت أيضاً حول موضوع الحوار بين الأجيال ودور الشباب في المساهمة في صنع القرار بشكل عام والخطوات الإصلاحية في سورية».

وختم: «من خلال ثقافة جديدة يجب علينا أن نصنع دور فاعل ومؤثر لجيل الشباب في الحفاظ على هوية الأمة وعلى استقرار البلد وعلى أن يكون هناك فعالية حقيقية وحضور متميز بلغة مسؤولة لا يكون فيها حالة صنع إشكالات في الواقع بالعكس يجب أن يكون الحوار والموضوعية واللغة الصريحة المباشرة والعقل المؤسساتي موجودة في حياتنا وأن نتخلص من حالة الصدأ التي علقت بالكثير من مؤسساتنا خلال فترات طويلة جداً ربما ساهمت بصنع مناخ سلبي في هذا الاتجاه».

يُذكر أنّ الندوة حضرها عدد من أعضاء قيادة فرع "حلب" لحزب البعث العربي الاشتراكي والجبهة الوطنية التقدمية ورئيس فرع "حلب" لاتحاد شبيبة الثورة وحشد كبير من الإخوة الشباب.