في منطقة الليرمون بجانب مجمع الكاستيلو في "حلب"، وعلى مساحة /1500/ م2، غرس شباب "حلب" /500/ غرسة حراجية صنوبرية، وذلك بتاريخ "16/6/2011".

"eSyria" رافق الشباب المتطوعون الذين تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى عند منطقة المحلق الشمالي المحاذي لمجمع كاستيلو وبدؤا بالغراس والتقى عدد منهم، حيث تحدثت المتطوعة "لارا بدوش" ممثلة العلاقات العامة بشركة "Mtn" -وأحد الجهات الراعية للحدث-: «جاءت مشاركتي إلى إيماني بدور الشجرة وأهميتها في الحفاظ على البيئة التي تحتضن الإنسان وتحيط به من كافة الأطراف».

جاءت مشاركتي إلى إيماني بدور الشجرة وأهميتها في الحفاظ على البيئة التي تحتضن الإنسان وتحيط به من كافة الأطراف

وأضافت: «وهذا مما يقود إلى العمل على تشجيع المبادرات الجماعية وزيادة رقعة المساحات المزروعة في المحافظة وخصوصاً بأن هذه الحملة جاءت بالتزامن مع تبني الأمم المتحدة لعام 2011 بأنه عام بيئي يحض على الاهتمام بالأشجار وزيادة مساحاتها، وقد خططت الشركة لزرع 21 ألف شجرة في 21 دولة في العالم لكي نحصل في النهاية على مساحات خضراء تغطي العالم».

المتطوعة "لارا بدوش"

بينما تحدث المتطوع "ماجد موسى" -من أهالي مدينة حلب- عن مشاركته بالقول: «أشارك إيمانا مني بأهمية الشجرة والمحافظة عليها ونظراً لكونها تشكل أحد الركائز الأساسية في استمرارية الجنس البشري من خلال طرحها لمادة الأوكسجين وامتصاصها لغاز ثاني أكسيد الكربون وضرورة العمل على إيجاد ثقافة مجتمعية في هذا المجال تعمل عليها الأسرة منذ نشأتها الأولى».

وفي السياق ذاته تحدث المهندس "محمد سعيد نفوس" مدير شؤون البيئة بـ "حلب": «بأن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة النشاطات التي تنفذها المديرية من أجل المحافظة على البيئة عبر تأهيل المساحات الحراجية وزرعها بالأشجار الخضراء بما يسهم في زيادة الرقعة الجغرافية وتحقيق التوازن البيئي والاستقرار الطبيعي والحفاظ على التربة من الانجراف ووقف التصحر وتنقية الهواء وزيادة نسبة الأمطار والإسهام في جمالية المنطقة».

المتطوع "ماجد موسى"

وأضاف "نفوس": «بأنه حينما يتم التوسع بالغطاء النباتي فإنه يعمل على زيادة معدل هطول الأمطار وامتصاص الملوثات الصناعية وزيادة طرح كمية الأوكسجين في الهواء، حيث تعتبر الأشجار والحدائق مصدر تنفس طبيعي للعنصر البشري ومنها يستطيع البقاء حياً».

حيث تعتبر الحدائق والكلام لـ نفوس: «رئة المدينة الطبيعية يستفيد الإنسان منها وهذا ما يدفعنا إلى ضرورة تضافر الجهود والإمكانيات بين العديد من الدوائر والمؤسسات والجمعيات الأهلية والحكومية ووسائل الإعلام المختلفة للمساهمة في هذا المجال ونشر التوعية البيئية».

مدير شؤون البيئة "محمد سعيد نفوس"

لكن الإعلام له دور كبير من وجهة نظر "نفوس" في المساهمة على نشر ثقافة البيئة وحول هذا يقول: «فمن الضروري العمل على زيادة البرامج البيئية التي تعرضها شاشة التلفاز للمساهمة في إيصال تلك المعلومات وشملها عند معظم الأسر السورية وإيجاد جسر متواصل بين الجمعيات الأهلية للتكاتف فيما بينهم للوصول إلى أعلى حد بين القطاعات الحكومية والأهلية».

لكن الإعلام ليس وحده يتحمل تراجع الاهتمام بالبيئة وإنما أيضاً عزاها "نفوس" قائلاً: «فتطور الحياة المعيشية فرضت علينا التخلي عن الاهتمام بزراعتها، فقديماً كانت تزرع في البيوت العربية إلى جانب العديد من الأشجار المعلقة ومع تطور الحياة الاجتماعية أصبح الاهتمام بها في الطرقات وفي الأشجار فقط وهذا مما صرف الاهتمام عنها لدى العديد من الفئات الاجتماعية».

فيما حدثنا المهندس "محمود الحسين" مدير دائرة الحراج في مديرية الزراعة بـ "حلب" قائلاً: «إن أهمية الحملة تعود إلى إسهامها في إعادة جزء من المساحات الحراجية وجعلها مساحات خضراء مزروعة بالأشجار وأن الغراس التي تم غرسها هي غراس صنوبرية مدورة لا يتجاوز عمرها سنتين تشتهر بها مدينة "حلب"».

فيما أشارت "ليلى حميدي" مديرة العلاقات العامة بشركة "Mtn" عن أهمية الحملة فتقول: «إن هذا العمل التشاركي بين المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة يعمل على تعزيز روح المبادرة التطوعية الفردية والجماعية في بناء المجتمع وتطويره على كافة الأصعدة والمجالات».

وختمت قائلة: «بلغ عدد المتطوعين المشاركين في الحملة /200 / متطوعا ومتطوعة من عاملين الشركة إضافة للعديد من الحملات والنشاطات التطوعية السابقة التي نفذتها الشركة في هذا المجال».

الجدير بالذكر أن الحملة أقيمت بتظيم من شركة "Mtn" وبالتعاون مع مديريتي البيئة والزراعة في محافظة "حلب".