"رضوان الأبرش" له مكانة خاصة عند جماهير نادي "الاتحاد" عبر سنوات طويلة من الأهداف التي صنعها هداف الدوري لعدة سنوات، بالإضافة لأنه أحد المدربين الشبان على الساحة "السورية" الذين ينتظرهم مستقبل مشرق كروياً.

موقع "eAleppo" التقى بتاريخ 27/1/2012 "رضوان الأبرش" اللاعب السابق والمدرب الحالي لفريق شباب "الاتحاد" حيث حدثنا عن مشواره التهديفي بكرة القدم منذ بدايته فقال: «بدأت بعام 1986 بمنتخب مدارس "حلب" حيث مثلت فريق مدرسة "عين جالوت" حيث أحرزنا المركز الثاني ثم انتقلت لفريق صغار نادي "الاتحاد" عند المدرب "شيخو العبد الله"، بعام 1990 لعبت بفريق ناشئي "الاتحاد" تحت إشراف المدرب المرحوم "عبد الحميد عكام" حيث حصلت على لقب هداف الدوري برصيد 22 هدف بالإضافة لأننا أحرزنا بطولة "سورية" بفئة الناشئين وبذات الوقت كنت ألعب مع فريق الرجال بمباريات كأس الجمهورية، بعدها ترفعت لفريق شباب "الاتحاد" دربنا "محمد جقلان" والروسي "فلاديمير" وأحرزت مركز الوصيف ببطولة هدافي الدوري برصيد 14 هدفاً، ثم انتقلت رسمياً للفريق الأول بنادي "الاتحاد" عام 1992 حيث دربني "أحمد هواش" لعدة مواسم».

كرياضي هو إنسان أخلاقي عشت معه مراحل هامة بنادي "الاتحاد" وأهم مزاياه أنه هداف من الطراز الأول تغنت الجماهير بأهدافه الكثيرة وأنا بالنسبة لي اتجاه لاعب له باع بالملاعب السورية للتدريب هو مكسب كبير للاعبين الصغار حيث إن تلك الخطوة من صالح الكرة "السورية" و"رضوان الأبرش" هو أحد الأسباب التي شجعتني لأكون معه في عالم التدريب وأتمنى أن نثبت جدارتنا ونقدم شيء جيد لرياضتنا ولنادينا "الاتحاد"

عن أولى بطولاته مع الفريق الأول بنادي "الاتحاد" قال "الأبرش": «أحزنا بطولة كأس الجمهورية عام 1993 بعد الفوز على "جبلة" بركلات الجزاء الترجيحية التي نفذت إحداها وكان فريقنا جل لاعبيه من الشبان الصغار مع تواجد المخضرمين أمثال الحارس "محمد العبد الله" و"ماهر صابوني وعدنان صابوني"، وبعام 1994 أحرزنا بطولة الدوري تحت قيادة المدرب "فاتح زكي" وأحرزت 11 هدفاً خلف اللاعب "مهند البوشي" وأهم اللاعبين الذين رافقوني حينها "أحمد شبابات، محمد العبد الله، ماهر صابوني، عدنان صابوني، ياسر هواش، عمار أزمرلي، عمار ريحاوي"».

رضوان الأبرش مع فريق الاتحاد رقم 11.

أهم البطولات الخارجية التي شارك بها "الأبرش" كانت بطولة الأندية العربية في تونس عنها قال: «كان لي الشرف بأن رافقت فريق "الاتحاد" للعب بالبطولة العربية التي أقيمت في "تونس" عام 1995 حيث كانت مجموعتنا صعبة جداً بتواجد فرق لها تاريخ عريق بكرة القدم حيث لعبنا مع الفريق "الأفريقي التونسي" الذي حاز البطولة حينها وخسرنا بنتيجة 1-0 ثم لعبنا مع "الأهلي المصري" وخسرنا 1-0 ثم قزنا على "النصر الإماراتي" 3-0 حيث أحرزت هدفاً بتلك المباراة وأخيراً خسرنا مع "الرياض السعودي" 2-1 وكان مدربنا "فاتح زكي"».

اللاعب "رضوان الأبرش" كان له تجربة مع نادي "الجيش" بأول مشاركاته في دوري المحترفين بعد غياب لعدة سنوات عن تلك المرحلة تابع قائلاً: «لعبت موسمين لفريق "الجيش" وكان الفريق حينها صاعد حديثاً لدوري المحترفين فكان الموسم الأول عادي المستوى دربنا به المدرب الروسي "آنجل" وكان لي 6 أهداف وتعرضت لإصابة بكسر في اليد، وبالموسم الثاني دربنا "نزار محروس" استطعنا تحقيق المركز الثاني وسجلت حينها 12 هدفاً وبطولة هدافي الدوري من نصيبي كانت وإحراز بطولة كأس الجمهورية عام 1997 بعد فوزنا على فريق "جبلة" 2-1 حيث أحرزت هدفاً بتلك المباراة و"عمار ريحاوي" أحرز الهدف الآخر».

ناشئي الاتحاد بطل سورية 2011.

استمر "الأبرش" بمشوار التألق حينما قرر العودة لناديه "الاتحاد" وتلقى العديد من العروض الاحترافية من عدة أندية عن ذلك تابع قائلاً: «عدت لفريق "الاتحاد" وأنا أعاني من إصابة بعد عملية التي أجريتها بغضروف قدمي وبعد شفائي عدتُ للواجهة وكنت أحد أبرز المنافسين على بطولة هدافي الدوري عام 1998 ودربنا عدّة مدربين أمثال: "أمين آلاتي، محمد ختام، ستيفان البلغاري" وأحرزت بطولة هدافي الدوري عام 2002 برصيد 17 هدفا ونلنا المركز الثاني مع فريق "الاتحاد" انتقلت بعدها بعقد احترافي مع نادي "البقعة الأردني" فأمضيت مدة 3 أشهر ثم عدت لنادي "الاتحاد" تلبية لدعوة القائمين على الفريق حينها حيث لعبنا عام 2003 موسماً مميز تحت إشراف المدرب "حسن الشاذلي" من "مصر" وأحرزت 11 هدفاً حينها، وبعام 2004 دربنا "محمد ختام" وتلقيت حينها عدة عروض لكي ألعب بالدوري "الماليزي" وبعدة دوريات عربية أخرى لكن بسبب حاجة الفريق لي رفضت كل هذه العروض وبعام 2005 دربنا "محمد أبو رجيلة" من "مصر" ثم قررت الانتقال للعب مع "أمية" الصاعد لدوري الدرجة الأولى وسجلت حينها 6 أهداف.

بعدها عدتُ لفريق "الاتحاد" وشاركت بدوري أبطال "آسيا" وأحرزنا بطولة كأس الجمهورية عام 2006 بعد فوزنا على فريق "تشرين" 3-0 وكان مدربنا "حسين عفش" وكان ختام مشواري كلاعب كرة قدم مع نادي "القرداحة" عام 2007».

أحمد الحلو لاعب سابق بنادي الاتحاد والحرية.

بعد مشوار حافل بالملاعب قرر "الأبرش" أن ينتقل للمجال التدريبي بكرة القدم قال عن ذلك القرار: «كان عندي رغبة بأن أكون مدرباً فقمت بحضور الدورة التدريبية الآسيوية من فئة c بعام 2008 حيث أقيمت في "حلب" وكانت مخصصة للاعبين الدوليين وبعد تلك الدورة مباشرةً عرضت عليّ إدارة نادي "الاتحاد" أن أدرب فريق ناشئي "الاتحاد" لموسمين متتاليين 2010 - 2011 أحرزنا بالأول المركز الثالث وبالموسم الثاني 2011 أحرزنا بطولة الدوري علماً أننا لم نتلق أية خسارة طوال الموسمين وبعام 2011 نلت شهادة التدريب الآسيوية فئة b والتي أقيمت في "دمشق" وطموحي أن أنال الشهادة التدريبية فئة a، وحالياً أشرف على تدريب فريق شباب "الاتحاد" وأتمنى أن نقدم مستوى مشرفا وكبيرا كاسم نادي الاتحاد».

ختم "الأبرش" حديثه بالقول: «لن أنسى ذكرياتي مع زملائي اللاعبين الذين رافقوني لعدة سنوات وأذكر منهم "محمد عفش، سعد سعد، عمار أزمرلي، أنس صابوني، عدنان صابوني، ماهر صابوني، أحمد شبابات، ياسر السباعي، عمار ريحاوي، مهند البوشي، أنس صاري، عبد الفتاح الآغا، عمر حميدي، مجد حمصي" وكذلك أشكر كل المدربين الذين قدموا الكثير لي وأبرزهم المرحوم "عبد الحميد عكام، فاتح زكي، أحمد هواش، نزار محروس" وبالنسبة لرؤساء الأندية بنادي "الاتحاد" كان هنالك أسماء دعمتني أمثال "أحمد كيال، اسماعيل اليوسفي، ثابت ناصر آغا".

وأتمنى أن تنتهي رياضتنا "السورية" من التخبطات المستمرة وأن يأخذ الرياضيون الشباب دورهم ونتعامل باحترافية ونوفر العوامل المادية التي تدعم الأندية "السورية" بشكل سليم وثابت لنرى نتائج على أرض الواقع».

"أحمد الحلو" اللاعب السابق بنادي "الاتحاد والحرية" وزميل "رضوان الأبرش" سابقاً قال: «"رضوان الأبرش" كان لاعبا مهاجما هدافا يمتاز بالتمركز الصحيح في الملعب ومتعاون بشكل كبير مع زملائه في الملعب وهو كان مثال للوفاء لفريقه بزمن لم يكن هنالك الرواتب المادية التي يتقاضها اللاعب بالزمن الحالي، أما على الصعيد التدريبي فالأبرش محبوب جماهيرياً وأثبت جدارته في التدريب رغم الفترة الزمنية القصيرة فهو أحرز بطولة ناشئي "سورية" وأنا كإداري لفريق شباب "الاتحاد" أتابع الخطوات التي يطبقها على اللاعبين فهي علمية ومناسبة لكفاءات اللاعبين وأتوقع له مستقبل جيد بعالم التدريب».

"أسامة خضرو" مدرب حراس نادي "الاتحاد" ومرافق لعمل "الأبرش" التدريبي منذ عدة سنوات قال: «أتذكر "رضوان الأبرش" وهو صغير بفريق الناشئين عندما كان يلعب بفريق الرجال حيث كان موهبة هجومية ممتازة وهذا ما أثبتته السنوات فكان صاحب لقب هداف الدوري لعدة سنوات وقاد فريقي "الاتحاد والجيش" لعدة ألقاب وانتقاله لمجال التدريب هو خطوة موفقة وأنا أرافقه منذ 3 سنوات على الرغم من أن الجو التدريبي صعب جداً خاصة بفرق القواعد و"رضوان الأبرش" مشروع مدرب ناجح حسبما أراه بعد مقارنتي له مع المدربين الذين عاصرتهم منذ عام 1990 وهو يجتهد بعملية البحث بالمجال التدريبي الحديث ونال شهادتي تدريب آسيويتين».

"عبد الملك عزيزي" مساعد مدرب فريق شباب "الاتحاد" وأحد اللاعبين الذين لعبوا بجانب "رضوان الأبرش" قال: «كرياضي هو إنسان أخلاقي عشت معه مراحل هامة بنادي "الاتحاد" وأهم مزاياه أنه هداف من الطراز الأول تغنت الجماهير بأهدافه الكثيرة وأنا بالنسبة لي اتجاه لاعب له باع بالملاعب السورية للتدريب هو مكسب كبير للاعبين الصغار حيث إن تلك الخطوة من صالح الكرة "السورية" و"رضوان الأبرش" هو أحد الأسباب التي شجعتني لأكون معه في عالم التدريب وأتمنى أن نثبت جدارتنا ونقدم شيء جيد لرياضتنا ولنادينا "الاتحاد"».