للفنان الراحل "حزقيال طوروس" دور مهم وأثر كبير في الحركة التشكيلية السورية وخاصة في مدينة "حلب" فقد كان رائداً في الرسم بسكين الرسم المعروفة.

للحديث عن تجربة الراحل "طوروس" تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 17/4/2013 الناقد التشكيلي "محمود مكي" فقال: «يعد الفنان "حزقيال طوروس" أحد أبرز الفنانين التشكيليين فقد استطاع تعلم الرسم من خلال تجربة ذاتية، ثم أخذ علوم وثقافة الفن التشكيلي من الفنان الرائد "محمد غالب سالم" الذي كان أستاذاً لعدد كبير من فناني مدينة "حلب"، ما دفع الفنان "طوروس" بقوة إلى متابعة الرسم وتقديمه إلى الوسط الفني فكان تلميذاً نشيطاً عرف كيف يستفيد من خبرة أستاذه الكبير "محمد غالب سالم" ليقدم أعمالاً فنية غنية بألوان طبيعة بلده التي أحبها كثيراً نتيجة ممارسته لهوايته المفضلة الصيد، فقد زار عدداً كبيراً من مناطق بلادنا الجميلة فكانت تلك المناظر أستاذه الأول فعمل على رسم بعض هذه المناظر الطبيعية التي زارها أثناء الصيد بأسلوبه التسجيلي الواقعي.

هو من مواليد "حلب" مارس الرسم الزيتي كهاو ورسم ملامح البيئة السورية في أحياء "حلب" وريفها بأسلوب انطباعي يميل إلى الرومانسية في ألوانه المحدودة، شارك في معظم المعارض الجماعية وأقام بعض المعارض الخاصة بحلب، وعرض لوحاته التزيينية الأنيقة في محترفه الذي عمل فيه مصلحاً للساعات. عمل "حزقيال طوروس" مدرساً لمادة الفنون في بعض مدارس "حلب" وقد كانت أعماله تلقى اهتماماً من الأوساط الحلبية المختلفة التي أقبلت على اقتنائها لتزيين البيوت، توفي في مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم

برز الراحل كفنان مبدع بالرسم بواسطة سكين الرسم المعروفة حتى إنه يعتبر رائداً فيها على مستوى القطر وذلك ضمن حركتها التشكيلية.

الأستاذ محمود مكي

لقد أحب الفنان "حزقيال طوروس" الرسم كثيراً وكان هاجسه الكبير في حياته لدرجة العشق وبذلك أعطى الحركة التشكيلية السورية روافد فنية رائعة من فنه الرفيع وتجربته المميزة التي تأثر بها عدد من الفنانين الشباب فيما بعد».

وتابع "مكي": «ولد "طوروس" في العام 1912 وتعلم في مدارس "حلب" وبدأ الرسم في العام 1932 ولأنه أحب الصيد ومارسه بكثرة في أرجاء الطبيعة فقد كانت مواضيعه الفنية مستمدة من هذه الطبيعة الجميلة ومن الآثار والحارات العتيقة، وأول أعماله كانت "قلعة حلب" في العام 1936، أما أول معارضه الفردية فقد كانت في واجهة محله الذي يعمل فيه لتصليح الساعات في العام 1943، وكان معرضه الثاني في صالة "نادي السعد" بحلب حيث قدم فيه أكثر من 54 لوحة باعها جميعاً للمغتربين العرب والأجانب، وفي العام 1961 بدأ يشارك في المعارض الرسمية، فشارك مع الفنان "فاتح المدرس" بمعرض في صالة "نادي اللواء"، وفي العام 1953 أقام معرضه في "اللاذقية"، وفي العام 1960 في "دمشق"، وفي العام 1963 في "القامشلي" وفي العامين 1974 -1975 في مدينة "حلب"، أما معرضه الأخير فكان في صالة "تشرين" بحلب في العام 1977، ونال خلال هذه السنوات عدة جوائز تقديرية».

الأستاذ طاهر البني

وحول تجربته الفنية قال: «تتميز تجربته الفنية منذ بدايتها بتفردها باستعمال سكين الرسم في إنتاج لوحاته حيث أظهر فيها قدرته الكبيرة على محاكاة الطبيعة وألوانها العديدة وثقته في أداء الشكل مع الواقع المرئي، وأكثر ألوانه كانت ذات طبيعة حارة لأنها مستمدة من طبيعة بلادنا وشمسها لأنه استمد مواضيعه من الطبيعة الحية والحارات القديمة والآثار. أعماله تتراوح بين التسجيلية والواقعية والانطباعية فقد كان يعمل بضربات ريشة متزنة بمسارها فتأخذ مكانها المناسب في اللوحة بكل ثقة وإتقان وبراعة في الأداء الفني ضمن مفاهيم الفن الكلاسيكية والأكاديمية، ويتميز إنتاجه الفني بالغزارة فقد رسم في حياته أكثر من 1500 لوحة حتى إن الرسم نال من صحته في آخر حياته نتيجة ضعف كبير في بصره فتوفي في مدينة "حلب" في 5/2/1984».

التشكيلي والناقد الفني "طاهر البني" يقول عن الراحل "طوروس": «هو من مواليد "حلب" مارس الرسم الزيتي كهاو ورسم ملامح البيئة السورية في أحياء "حلب" وريفها بأسلوب انطباعي يميل إلى الرومانسية في ألوانه المحدودة، شارك في معظم المعارض الجماعية وأقام بعض المعارض الخاصة بحلب، وعرض لوحاته التزيينية الأنيقة في محترفه الذي عمل فيه مصلحاً للساعات. عمل "حزقيال طوروس" مدرساً لمادة الفنون في بعض مدارس "حلب" وقد كانت أعماله تلقى اهتماماً من الأوساط الحلبية المختلفة التي أقبلت على اقتنائها لتزيين البيوت، توفي في مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم».

طبيعة -من أعماله